٣١

4.8K 94 9
                                    

بالأسـفل، كشّر نيّاف يمدّ إيده ناحية ميهاف من طاحت أنظاره على فراس: يا الليل! ما تفكنا إنت؟ أترك البنت
مرر فراس أنظاره على أكمل ميهاف يتفقد حالها بأنظاره و أشر لها تقترب منه، بأول إقترابها تمّسك بمعصم إيدها يلتفت ناحية نيّاف: الحين توكل
ضحك نيّاف بعدم إستيعاب لثواني من أبتعدوا الإثنين، كان على وشك الشتم إلا إن كف إيد الغيد منعته، أبعد إيدها عن ثغره ينطق بأسى: طيب والله مو حلو إنه يمشي مع أختي كذا
هزّت راسها بالإيجاب تأشر على أبوها الليّ واقف على بُعد منهم بينما تعقيدة حواجبه ما فكت: بس حلو إن أبوي بتطق أعصابه من إني تركته و جيتك؟
رفع أنظاره ناحية عمّه لثواني و أبتسم يعدل أكتافه: فرق يعني

«بيـت فراس»
ضمّت أرجلها بينما أنظارها ما أبتعدت عن كوب القهوة أمامها، تحسّ نظراته الليّ ما أبتعدت عنها نهائيًا
ما يستوعب ردة فعلها و كلّ تسجيل الكاميرات للخط، من بداية الحادث إلى نهايته، حرق الدنيا يدور على كلّ التسجيلات السابقة للحظة الحادث و طار عقله من البشاعة، توتّر كلّه من ردة فعلها، من إن الكل كانوا حول جسد لدن إلا هيّ ظلت بالسيارة لحدّ رجعت سيف، و لإن من دخولها للبيت ما نطقت الحرف يصعب عليّه تحديد أفعالها ما إن كانت ناتجة عن خجل آخر ليلتهم أو صد يكمّل علاقتهم الأولية، يرفض هو التوقع الأخير لإنّه ما يروق له نهائيًا
إقترب أكثر يشاركها الكنبة، يبدأ حكيه بينما يوترها كلّها: بنتكلـم
همهمت بخفوت: عن وش؟
زفّر يشد نفّسه: عنّا .. عن الحادث
تجاهلت أوّل حكيه تعتدل بجلوسها تفضي حِمل داخلها: مناف متأثر حيل، تدري إذا رجعت حالته بأول وفاة رائد وش بيحصل؟ بموت أنا فراس، كلّنا ننتهي قبله
نفى يقرب إيدها لحضنه، يحاوطها بإيدينه: و كيف عرفتي إنّه متأثر؟ مو لإنه تحسن و حالته ما تقرب أيام وفاة رائد؟
تنهّدت بعمق فقط لإنها تعجز توضح نقطة رعبها بالشكل الصحيح و لإنه يزيد صعوبة شرحها من تصرفاته الليّ توتّرها كلّها

إتسعت عيونها بدهشة من تقدّمت خطوتها ناحية الغرفة الغريبة على طرف البيت، من كانت غرفـة أسلحة و من كان فراس متوسطها، تقدمت أكثر تتوسط الغرفة، تبعد عنه قليل الأمتار: مرخصة؟
هزّ راسه بالإيجاب من نطقت بدهشة ما تخفى عليّه، تأملت أنظارها وسع الغرفة، الطاولات الزجاجية الشفافة الليّ توضح أنواع الأسلحة و عدتها الهائلة، ألتفتت ناحيته و رفع أكتافه بخفة: أحبّهم و علّمني مناف إنك تحبينهم .. تعالي
تجاهلته أمره بينما تتبعه بأنظارها من توقف على طرف الطاولة الأخرى، نطق من ما حصل الطاعة: تعالي ميهـاف
أرتجفت ضلوعها تجبرها تخطي ناحيته، لين وقفت بجنبه تتبع تحركاته بأنظارها من فتح إحدى الأدراج يخرج منه صندوق بني، ضخم لحدٍ ما
ألتفتت عليّه بعدم تصديق من فتح الصندوق و من ظهر الليّ بجوفه من سلاح عملي و صغير بحجم كف إيدها، أسفله الذهبي و المنحوت بإسمها، إبتسم فراس يشيل السلاح بإيده: لا يغرك حجمه تراه ثقيل بالحيل
مدّت إيدها تأخذه منه و تهجمت ملامحها من كان بثقل ما تصورته: مناف ما قال لك إني أبي بندقية؟
هزّ راسه بالنفيّ ما يخفي بسمته: قال لي سلاح على قدها تمتع نظرها فيه، البندقية عندي بس ماهي ملك لك
كشّرت تبعد أنظارها عنه ترجعهم ناحية السلاح المدهش وسط إيدينها

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن