١٢

7.7K 149 44
                                    

الساعة ١٢:٣٠ الظهر | بعد مرور شهرين

شهرين قضوها آل نافل بكل تشتت

من ناحية مناف للآن باقي بالمركز ما خرج منه، القضية لعبت بموازينة و قرر إنه يعود قريب لعبدالإله يفهم منه كل شيء و يفهم سبب تحدثه عن علاقته بلدن، يحتاج تفسيرات كثيرة تهدي غضبه و تريحه بعد شهرين من التشتت و البؤس

و من ناحية لدن يزداد بؤسها بكل ثانية تعيشها، ما باقي شيء على بداية الدوامات و تخرجها ما تعرف كيف بتداوم بهذا العقل المرهق، جل تفكيره و أرهقها من مناف ما تفكر بأي شيء سواه، ما تحدثوا خلال هذي الشهرين ولا عرفت عنه أي شيء
نياف كان يتردد عليهم بين كل أسبوع و آخر ولكن مناف ما شافوه أبدًا و عرفت إنه ترقى و عمله صار أصعب و أشد من السابق

و من ناحية الوليد تسكر موضوع السديم نهائيًا و بكل مره يحاول يفتحه يرجعون يسكرونه، ما يعرف عنها أي شيء من آخر مره شافها بالمستشفى، بآله مشغول جدًا فيها و كيف صارت حالتها و هل رجعت لأبوها بعد العذاب إللي سواه فيها؟ ما يعرف و هذا سبب غضبه الدائم من فترة طويلة

و من ناحية عمر و علياء يعيشون نفس المشاعر، ينتظرون أقرب لقاء لهم و وين بيكون، تحاول علياء تقنع أمها بالسفر للسعودية بحجة السياحة ولكن أم حميد رافضه بشكل نهائي، دراستهم ما أنتهت و توهم راجعين من السعودية تشوف إن ما فيه أي داعي للسفر مره أخرى

و من ناحية عبدالإله إللي ما شاف الخير بعد بُعد مناف، حالته تدهورت بشكل غير طبيعي و من فترة منوم بالمستشفى، رفض إنهم يخبرون مناف، ما وده يرهقه وهو عارف إن القضية إللي معه صعبه صعبه
ولكن بطريقة أو أخرى وصل الخبر لمناف

فتح عيونه على دخول عدة ممرضات، تقدمت من بينهم وحدة: عمي ممكن نجرب عليك المغذي؟
رفع عبدالإله حاجبه: فار تجارب؟
ضحكت إحداهم و كانت جميلة جدًا، الوحيدة الغير منقبة بينهم: تكرم بس ما بنقدر نكمل مشروعنا إلا بعد التجربة و الجميع رافض
نزل أنظاره ناحية أسمها و تنهد من عرفها "السديم بنت راشد"، أشر ناحيتها: إنتي تجربين الباقيين أعذروني والله كبير سن ما راح أقدر أتحمل
همهموا و الجميع خرج باستثنائها

تقدمت ترفع كم ثوبه و تثبت المغذي على الوريد، حتى انتهاءها أخبرها بإن تجلس و تسولف عليه بما إن الجميع مشغول بيوم عرفة، ليلة العيد
سحبت الكرسي و جلست بجانبه: جد لدن إنت؟
عقد حواجبه باستغراب: تعرفين لدن؟
همهمت: هي و فيّ صاحباتي
تنفس عبدالإله بعمق، كل الأمور طاحت على رأسه بوقت واحد، ظل يردد "يا رب السلام"
فعليًا كان متوتر و جدًا، حتى هو ما يعرف كيف قدر يكتم هذا السر لمدة ٢٦ سنة .. من قبل ولادة لدن

توجهت أنظاره ناحية سيف و الوليد إللي توهم وصلوا
شعر الوليد بالخوف من شافها جالسة بجانب عمه، ما يعرف وش حصل بينهم ولكن ملامح عبدالإله مظلمة جدًا، حاول يهدي و يقنع نفسها بإنه كذا من مغادرة مناف

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now