Chapter-13

3.6K 217 105
                                    



أبعدت سول العصبة عَن عَيناها تَسير بإتجاه صَوته عندما سَمعت جميعَ شَكواه ذَرفت دموعها فاضت مَشاعرها التي تَخمدها خَوفاً مِن جَميعَ ما قَد يؤذيها يَستَطيع الأمير جيمين سماعها تَبكي لكن لم يَكن يَرى إنَ الدموع تُرَطب خَديها و عَيناها مُغلقة

وقفت أمامه تَشهق حُزناً مِن أعماقها أبصرَ الدموع على خَديها جُنَ فاقداً شعوره مُقتَرباً منها "سول ما هذا على خَديكِ" كوبَ خَديها يَبكي و يَمسح دموعها "افتحي عَيناكِ أرجوكِ" تَوسلها باكياً عندما رأى عَيناها موصدة و كأنها نائمة في وعيها

"في يَومٌ أخبرتني إنكَ سَتحمي عَيناي و سَتكون أولَ شَخصٌ أراه..لماذا أخلفت و كُنتَ أولَ مَن أغلقَ عَيناي" تُعاتبه ليسَ لأنها تَرمي باللومَ عَليه بَل تَمنت لو إنَ عَيناها أُغلقت و هوَ كانَ الى جانبها سَقطَ الأمير ارضاً على رُكبتيه بكى بعمقَ صَوته

"أرجوكَ يا اللهي ليكن هَذا حُلماً" قَطراتَ دموعه تَتساقط عَلى الأرض يُنزل رأسهِ لا يُريد رؤية التي أمامه حَقيقة يَتشاركان دموعهُما بألم "ثلاثونَ خطوة نَحوك قَطعتها و أنا أفكر هَل سَيبقى يُحبني إن عَلِمَ إنَني أصبحتُ عَمياء إلى الأبد أم سَيتخلى

أنا لم أعد تلكَ الفتاة التي تَنتظر عَيناها لتُبصر في لحظة مِن لحظات الحياة أنا لا أملك أيّ شَيء سِوى إنَني سول أنا خائفة لأنَني وقعتُ بحُبكَ أيضاً لقد تَمنيتُ أن أتيك لكن وقتَ انتظاري لعيناي كانَ العائق كما إنَ الحُبَ مؤلم عندما أصبحت أمنيتي رؤيتك

لقد مَللتُ الظُلمة أريد أن أرى وَجهكَ و كيفَ تَضحك لقد قالوا إنكَ جَميل جداً لا بأسَ مَعي رؤيتكَ للحظة..هذا مُضحك عدتُ لأتمنى..ممم سمو الأمير أنا احبكَ هَل تَقبل بي و أنا ضَريرة" بينَ تَبكي و تَبتسم اعترفت له عَن حُبها و عَيناها التي أغلقت

أمسكَ الأمير يَدها و جَعلها تَجلس أمامه بكى و بشدة لم يَبكي هَكذا طِوالَ حياته و بأسوء ظروفه "سامحيني..سامحيني لأنَني لم أفي بوعدي و أحمي عَيناكِ لكن صَدقيني لو كانَ مُمكناً لأعطيتكِ عَيناي" أسندت جَبينها على جَبينه "كُن عَيناي"

ضَمها الى صَدره باكياً يَدفن وجهه بوسط شَعرها انتابهُ الذَنب حتى الآن لم يُقدم لها ما يُسعدها بَل تَركها تُعاني و لوحدها "أحبكِ أنتِ أثمنَ ما أملك كيفَ لكِ سؤالي إن كُنتُ سأقبل بكِ أنا أمير و أتمنى لو تُلاحظيني ولو للحظة أنا أحب سول لا شَيء أخر"

انتابها الأمان بمُجرد إن احتواها داخله شَعرت بدفئهِ و خوفهِ عَليها "أنا أحبك مُنذُ فترة طَويلة لكنَني خبأتُ حُبي لأنَ شَرطي الثاني كانَ ألا أقع في الحُب لذلكَ حاولتُ أظهارَ كُرهي لك لأحتفظَ بعيناي لكن..." كادت أن تُكمل لكنَ الأمير قاطعها بسؤاله

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now