Chapter-46

2.6K 157 312
                                    



سول معَ كيونغ يَسكنان المَنزل لوحدهُما حالتها كانت مُتعَبة جداً بسَبب غيابَ الأمير ليومٌ كامل لا تَعرف شَيئاً عَنه و بسَبب ابنها الذي غادرَ المَنزل و أخبرها إنهُ لا يُريدَ العودة جَفت دموعها لكثرة البُكاء لم تَعد هُناك قوة في جَسدها لتَجعلها تَصمد أكثر

وضعَ كيونغ أمامها كأسَ حَليب دافئ "سول هَيا انهَضي و اشربي هَذا الحليب ليُغذي جَسدكِ" تَستَلقي سول على الأريكة و تَستمع له لكن ليسَ لديها شَهية أو مزاج لفعلَ اي شَيء مَسحَ على شَعرها و نَهض يأخُذ خطواته نَحوَ النافذة فتحها يَترك الهواء يَدخل

وَقعَ بَصره أمامه على هؤلاءك القادمون "سول لقد أتى الأمير" رأى ابنه لكن كُلَ ظَنه يتهيأ له نَهضت سول مُسرعه فتحَ كيونغ الباب خَرجَ و خَرجت سول بَعده لازالوا بَعيدينَ عَنهُم لتوهُم دَخلوا المَزرعه "أمي" صَرخت بارك سول بسعادة و رَكضت

رَكضَ تاي خَلفها عندما أبصرَ والده وَسعت سول عَيناها برؤية تاي و تَجمدَ كيونغ في مكانه يُهرولان الاثنان مُسرعين نَحوهُما حتى وصلا اليهُما ارتَطمت سول باحتضانَ والدتها "أمي اشتَقتُ لكِ" بَكت الصَغيرة بلقاءَ والدتها تَحتضنها سول و عاجزة عَن قولِ كلمة

وقفَ تاي أمامَ والده أحدهُما يُحدقَ بالأخر "أبي" اهتَزت نَبرته و هوَ يَقولها خطى نَحوَ والده احتَضنا بَعضَهُما "ابني تاي" يَحتَضنهُ كيونغ يَتلمس ابنه يَتأكد مِن إنَ ما يَراه أمامه حَقيقة ذَرفَ دموعه ابتَعدَ عَنه مكوباً خَديه "هَل هَذا أنتَ تاي ابني"

ابتَسمَ تاي بدموع يومئ لوالده "أجل أبي هَذا أنا تاي لازلتُ حَياً" عادَ كيونغ لأحتضانه يُقبل رأسه و كُلَ انشٌ في وجهَ ابنه يَضمه بقوة شَديدة و كأنه لا يَسمحَ لهُ بعدَ الآن بالابتعادَ عَنهُم و كأنه يَحميهِ مُنذَ الآن مِن أيَ شَيء قَد يؤذيه ولو بخَدش

ابتَعدَ عَن والده اشاحَ بحُدقيَتيه نَحوَ سول "أمي" خَطى نَحوها ابتَسمت سول باكية احتَضنته معَ بارك سول تُجهش باكية "طفلَي" يَحتَضناها بقوة و يُقبلانه عادَ الأمان بأكمله عندما عادوا الى مَنزلَ عائلتهُم ابتَعدت سول مكوبة خَديهُما و تُقبلَ الخَد الأخر

"هَل أنتُما بخَير لقد اشتَقتُ لكُما كثيراً لا تَبتَعدا عَني بعدَ الآن" احتَضناها الاثنان تاي يُقبل رأسها و بارك سول تُقبل خَدها تُجهش بالبُكاء دموعها تَتساقط بغزارة و صَوتها يَرتَفع لا تُصدق إنها تَرى تاي مَعهُم كذلكَ ابنتها عادت لها و كأن الحياة تُريها انها تَملكَ الحظَ الجَيد

ابتَعدا عَنها يَمسحان دموعها و يَبتَسمان لها حَدقت نَحوَ الأمير القادم نَحوهُما خَطت لخطوَتين ثمَ رَكضت نَحوه باكية عندما اقتَربت منه احتَضنها و حَملها دافناً وجههِ في عنقها "حَبيبَتي" تَربط ذراعيها حولَ عنقه عاشت برُعب طيلة الليلة التي غابَ بِها

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now