Chapter-35

2.4K 172 497
                                    



خَرجَ الأمير مِنَ الجِناح و أقفلَ الباب أخذَ المنديل مِن جَيبه رفعَ يَده يَمسح العَرق عَن وجهه و عنقه بينما يأخُذ خطواتهِ نَحوَ جِناحَ المَلكة رمى المنديل على الأرض شَرعَ الباب دونَ طَرقه أبصرها جالسة على عَرشها معها بعضَ الرجال مِمن تَتناقش مَعهم

أخذَ خطواتهِ نَحوها غَضبت لأنهُ لم يَطرق الباب "التَزم حدودك أيها الأمير" نَبست بذلك عندما ابصرته يَقطع تلكَ الدَرَجات القليلة نَحوَ عَرشها وقفَ أمامها أسندَ يداه على ذراعا العَرش انحنى قَليلاً يُحدق بعيناها أثارَ غَضبها بما فَعله و كيفَ لم يَحتَرمها أمام الرجال

"هَذا العَرش سَيكونَ لي في الأيام القَليلة القادمة" هَمسَ لوالدته بتلكَ النَبرة الغاضبة و يُمكنهم سماعه ابتَسمَ بجانبية تَركها و غادر شَدت المَلكة على يَدها تُحدق خَلفه "غادروا" صَرخت بالرجال بكاملَ الغَضب الذي اشتَعلَ داخلها نَفذوا أمرها و غادروا

يأخُذ الأمير خطواتهِ تَوجهَ نَحوَ الرواق حيثُ المكتبة فَتحَ الباب و دَخل جَلسَ على الكُرسي أسنَدَ رأسهِ للخَلف أغمضَ عَيناها الوجع و الغضب يتأكله و السَبب كيفَ إنهُ كانَ غافلاً عَن ابنَته و الثاني كيفَ إنهُ ضَعيف رُغمَ إنهُ دخلَ الثلاثينيات لكن حتى الآن لم يُصبح مَلكاً

في مَنزل السَيد لي تَجتَمع العائلة يُحضرونَ العشاء سول و بارك سول كذلكَ جويون و يومي جَميعَهُن يُساعدنَ بَعضهُنَ و يَتحادثنَ بمُزاح "طفلتي هلا حَضرتي الملاعق" تَتحدث سول الى الصَغيرة بارك سول أومأت لها و ذَهبت بضعَ خطوات تُحضر الملاعق

"إنها فتاة جَميلة جداً اعتقد إنها تُشبه والدها فهوَ وسيم جداً جداً" نَبست يومي تُبدي مدحها بالفتاة و والدها تَستَمع سول و جَميعهُن إليها ابتَسمت بحُب ثمَ أكملت ما بيدها "أنتِ مُحقة يومي سمو الأمير لديهِ تلكَ الهالة المُذهلة في نظراتهِ و برودهِ كذلكَ لبسهُ الراقي و تحركاته"

ضَحكت بارك سول لذلكَ المَديح الذي تَسمعهُ أينما كانت "لو إنكِ تَعرفتِ إليهِ جَيداً سَتُعجبينَ بقلبهِ الطيب و كم هوَ حَنون أكثر مِن اعجابكِ بمظهره" تُخاطبهُنَ بارك سول عَن صفاتَ والدها التَزمنَ الصَمت لأنهُنَ أكثر ما لاحظنه هوَ البرود معَ جَميعهم

"لا أعلم بالنسبةِ لي أراه قاسي نَوعاً ما" نَبست يومي لتومئ جويون توافقها الرأي "أنتِ مُحقة" أنزلت بارك سول رأسها شَعرت بالحُزن لأنهن يَصفنَ والدها بظنُ خاطئ "سمو الأمير ليسَ قاسياً أو بارداً إنهُ عَصبي في بعضَ الأحيان هَذا كُلَ ما في الأمر"

نَبست سول فهيَ أكثر واحدة تَعرفه مِن بَينهن لا تُريد أن يَحكمنَ عَليه مِن مَظهره "صَحيح أنتِ تَعرفيه جَيداً" حادثتها جويون حَدقت يومي نَحوها أمالت رأسها و وسعت عَيناها أي ليسَ عَليها قولَ ذَلك ضَمت جويون شَفتيها تَلتَزمَ الصَمت تَبتسم بارك سول لكلامَ سول عَن والدها

// ثلاثونَ خطوة \\حيث تعيش القصص. اكتشف الآن