Chapter-55

1.8K 136 225
                                    



عندَ حلولَ الصَباح فَتحَ المَلك عَيناه قَليلاً تَحركَ شَعرَ بالألم في رأسه نَهضَ بجزءهِ العلوي مَسحَ بيده على وجهه و حَدقَ نَحوَ الساعة أبصرَ إنهُ تأخر بالاستيقاظ أبعدَ الغطاء جانباً لاحظَ إنهُ لوحده في الجِناح نَهضَ مِنَ السَرير يُحاول تَذكر ليلة أمس لكن عَجز

سارَ نَحوَ النافذة فَتحها استَنشقَ الهواء البارد يَشعر بالخمول الشَديد أغلقَ النافذة و تَوجهَ الى الخِزانة أخذَ الرداء و تَوجهَ الى الحَمام يأخُذ حماماً دافئاً يَستَعيدَ نشاطَ جَسده، وقفَ أسفلَ الماء يَتَذكر مكانَ ذهابه و عندما ثَمل لكن لا يَتَذكر عندما عادَ الى القَصر

استَغرقَ وقتاً في الحَمام بَعدها خَرجَ لازالَ الجِناح فارغاً تَوجهَ الى الخِزانة أخذَ بَذلة له وضعها على السَرير جَففَ جَسده و شَعره جَيداً بَعدها ارتدى بنطاله و قَميصه أغلقَ الأزرار و أدخله في البنطال جَلسَ بطَرفَ السَرير يَرتَدي جواربه و حذائه

في هَذهِ الاثناء فَتحت سول الباب و دَخلت لم يَلتَفت لأنه يَعلم إنها هيَ أخذت خطواتها نَحوه وقفت أمامه رَبطت ذراعيها لصَدرها غاضبة بجنون رَفعَ رأسه يُحدق نَحوها و كيفَ إنها تَحجب عَنه بوقوفها هَكذا يُمكنه مُلاحظة إنَ هُناكَ ما لديها

تُمسك الورقة بيدها رَمتها بوجهه "مَن هَذه؟" نَبست بغَضب شَديد ظَلَ يُحدق نَحوها بحدة لأنها رَمت الورقة بوجهه أبعدَ حُدقيَتيه عَنها أخذَ الورقة مِن على الأرض فَتحها و قَرأ ما بداخلها لم يَنبس بكلمة احتَفظَ بالورقة أخذَ سُترته و نَهض يَسير نَحوَ المرآة

"لمَ لا تُجيب مَن هَذه؟" رَفعت صَوتها تُحدق خَلفه يَستَمرَ المَلك بتَجاهلها بِبرود و هَذا يُثيرَ غَضبها أكثر أخذت خطواتها نَحوه وقفت أمامه تَمنعه مِنَ السَير ضَربت بيدها على صَدرها "أجب مَن هَذه و إلا...." كادت أن تُحذره لكنَ المَلك قاطعها بكلامه

"شَخصٌ أفضلَ منكِ" اكتَفى بهذا الجَواب شَدت سول على يَده تَجمعت الدموع في جفنَيها "هَل خُنتَني؟" ارتَجفت نَبرتها و هيَ تَسأله ابتَسمَ المَلك و كأنها اجابة لسؤالها لم تَتحمل سول رَسمَ تلكَ الابتسامة رَفعت يَدها و صَفعته "ألن تَتغير ألا تَكتَفي"

اشتَعلَ بغَضبه و كيفَ إنها تُعامله بقلة احترام لكن معَ ذَلك تجاهلها ولم يُتعبَ نَفسه بكلمة واحدة وقفَ أمامَ المرآة يُكمل تَجهيزَ نَفسه تُحدق سول نَحوه و الى ذَلكَ البرود الذي لديه رَكضت نَحوَ الحَمام دَخلت و أغلقت الباب أجهشت باكية بحرقة و ألم

في جِناحَ الأمير بارك جي لازالَ يَغط في نَومه حتى و الوقت قَد تأخر لاستيقاظه طُرقَ الباب لعدة مرات حتى وعى على نَفسه "ادخل" نَطقَ تلكَ الكلمة و عادَ لنومه لم يَكن واعياً جَيداً عندما نَطقها فَتحت ريو الباب و دَخلت بَحثت عَنه أبصرته لازالَ في سَريره نائم

// ثلاثونَ خطوة \\حيث تعيش القصص. اكتشف الآن