تَقف تلكَ الصَغيرة ذو عمر السادسة خلفَ الباب عندما تَملكها الخَوف هَربت الى الداخل وَضعت الغطاء فوقَ رأسِها تَختبئ فُتحَ الباب شَيئاً فَشيئاً حَتى ظَهرت تلكَ المرأة التي يَحتويها السواد سارت لخطوات نَحوها جالسة أمام تلكَ الصَغيرة
هَمهمت و خلفَ هَمهمتِها القسوة سَحبت الغِطاء عَن تلكَ الصَغيرة أمسَكت ذقنها أظافرها الطَويلة تَنبت في بَشرة تلكَ الطفلة الرقيقة كانت الصَغيرة تُغمض عَيناها بشدة رُعباً مِنَ التي أمامها "افتَحي فَمكِ يا صَغيرة"
خاطبتها تلكَ المرأة و الصَغيرة انصاعت لأوامرِها تُمسك المرأة بيدها زُجاجة صَغيرة جداً رَفعت يَدها و وضعت بفمها قَطرتين مِن سائل ابتَلعتهم الصَغيرة دونَ أمر فخوفها يُسيطر عَليها و يَجعلها تَبتلع ريقها الذي جَف فَتحت الصَغيرة عَينها
"عَيناكِ بيضاء أنتِ عَمياء"
نَبست المرأة و مَسحت على شَعرَ الصَغيرة برفق ضَلت تُحدق بها لثوانٍ ثمَ أعلمتها بما يَجب عليها فعله
"في يَوماً ما عَيناكِ العمياء سَتعود بَصيرة لكن بشروط سأخبركِ أول شَرط و الشرط الأخر كتبته في وَرقة عندما تَكبرينَ سناً ستقرأيه و تَفهميه"
"شَرطكِ الأول ألا تَبكي مُطلقاً إن بَكيتي فعيناكِ سَتُغلق إلى الأبد"
استَقامت المرأة بعدَ إن وضعت ورقة الشَرط في يَد الصَغيرة "احتفظي بها سَتُساعدكِ" تَركتها المرأة و غادرت بَقيت الصَغيرة تَشد على الوَرقة تَحتفظ بها كما أوصتها !
..........................
تلكَ الصَغيرة أصبَحت أكبر سناً وقد حانَ وَقتها لقراءة تلكَ الوَرقة كونها عَمياء لا تَستطيع قرائتِها لذلكَ استعانت بالمارة ليقرأوها لها فأحدهم قَد قرأ لها ما تَنصه وكانت :.
"عَيناكِ سَتعود بَصيرة بشَرط عليكِ ألا تَبكي و ألا يَنبضَ قَلبكِ لشَخص إن خالفتِهُما سَيُغلقان إلى الأبد"
هَذا ما أُشترط على تلكَ الفتاة المَدعوة كانغ سولقي المُكناة بـ'سول'!!
..................
في الخامسة و العشرون مِن عُمرها أصبَحت تَعيش لوحدِها دونَ أم و أب أو أي شَخصٌ يُساندها و يَحميها مِن ظُلم الحياة و قساوتِها تَعيش في مُجتَمع فَقير لكنهُ ظالم إنتَزعت مِن قلوبِهم الرحمة فصبوا قساوتهم على تلكَ الضَريرة
بالنسبةِ لها لم تَكن وَحيدة فعصاها التي تَدلها على طَريقِها هيَ الصَديقةِ لها هيَ أهم مِن وجود البَشر حَولها هَذا ما رَسمته في ذهنها مِن طَريقة مُعاملة الذينَ مِن حَولِها لها ، مَسكنها هوَ العَيش في الشوراع ليسَ لديها بَيت تأتوي به تَأكل ما يَتركه الناس
YOU ARE READING
// ثلاثونَ خطوة \\
Mysterium / Thrillerفي مَملكة تُدعى مِايليو إتبعت مَلكتها عادات و تقاليد قديمة طَبقتها على أبنها الوحيد 'الخادمات الأخوات' تحتَ قسم الأمير بارك جيمين !! • • أميرٌ وقعَ في حُبَ أخته فكيفَ سَيواجه حَياته معها؟!
