Chapter-6

3.7K 250 305
                                    



مَرت أيام طَويلة كونَ الأمير لهُ مَكتبتهُ الخاصة رُغماً عَن المَلكة هَذهِ المَرة لم تَتمكن مِن رَدعه فكانَ مَوقفه حازماً في فعلِ ما يَحلو له لم يَكن جناحَ المَكتبة خاص بالكُتب الروائية الشَهيرة و الأقتباسات بَل و خَصصَ منها عَن دراسة الخوارق

و في كُتبٌ أخرى يَقرأ عَن العيون الضَريرة و هَل يُمكن شفائها؟ كانت مَكتبته مُنَوعة لدَرجة شَغلته طيلة تلكَ الأيام عَن التَفكير بِها و بحبهِ لها عندما تَسنح لها الفُرصة مِن عَملها ستأتي لزيارته كُلُ ما تَفعله هوَ إزعاجه و المُغادرة في داخلها تَتمنى لو تُشاركه القراءة

"كيونغ" تُناديه سول بأعلى صَوتها و الذينَ مِن حَولها يسمعوها ضَحكَ الأخر و أتى نَحوها "ماذا؟" رَمت الحَبلَ على الأرض تَنهدت بيأس "لا أستَطيع لعبها إنها صَعبة في كُلِ مَرة تُلف على قَدمَي" ضَحكَ كيونغ أخذَ الحَبل ثمَ سارَ نَحوها وضَعه في يَدها

"لابأس حاولي أكثر و أكثر لِماذا أنتِ كسولة هَكذا" يُحاول كيونغ أن يُعلمها كُلَ ما يُسعدها ولو قَليلاً ، الأمير يُشاهدهم مِن نافذة المَكتبة "لستُ كسولة لِماذا تَقولَ ذَلكَ عني" تُحادثه بغَضب و الأخر يُضحكه غَضبها "بَلى كسولة جداً" يُحاول أن يُغيظها فَيعرف ما نتائج غَضبها

رَمت الحَبل على الأرض "تَعالَ إلى هُنا دَعني أوضح لكَ أمراً" أومئَ كيونغ مُقَتَرباً منها أكثر ابتَسمت سول ثمَ أمسَكت شَعره "مَن هيَ الكسولة" أفرطَ كيونغ في ضحكه يُحاول أن يُبعد يَدها "أنا...انا هوَ الكسول أعتَذر انسة سول" تَركت شَعره بعدما جَعلته يَعتَذر

تَلمست الأرض أخذت حَبلها ثمَ اكملت لعبها وجدتها مُمتعة تُحاول أن تَتعلمها يُشاهدها الأمير مِنَ الأعلى "حَمقاء عندما أُمازحها سَتقول إنها لا تَرتاحَ مَعي" تَذمرَ الأمير ثمَ أغلقَ الستار و عادَ جالساً على الكُرسي يَضع ساق فوقَ الأخرى و بيده الكتاب

عادت سول إلى المَطبخ بعدَ إنتهاء وقتَ راحتها وَجدت ضوضاء الخَادمات يَقومنَ بعَملهُنَ في تَجهيز الغَداء سارت إحداهنَ نَحوها تَحمل بيدها سَلة و سكيناً "خُذي قَطعي البَصل" كتمت سول أنفاسها لا يُمكنها أن تُقَطع البَصل لأنه سَيُبكيها

"لا أرى لأقطعه" تَعذرت سول و تَعلم جَيداً تَعذرها لا يُفيدها وَضعت الخادمة السكين في السَلة و إرتَطمتها بقوة نَحوَ سول "قَطعيه لم تأتي هُنا لتَستَمتعي" تَركتها و غادَرت لحقتها سول تُحاول أن تأخُذ غيرَ هَذا العَمل "أرجوكِ لا أستَطيع تَقطيعه أعطني غيرَ هَذا العَمل"

لم تَردَ عَليها الخادمة غَضبت سول و رَمت سَلة البَصل على الأرض تَركتها و تَوجهت لفعلِ شَيءٌ أخر دُهشنَ الخادمات مِن مدى وقاحتها بفعلِ ما يَحلو لها "أيتها العَمياء الوقحة كيفَ لكِ أن تَتصرفي هَكذا" صاحت بها الخادمة بعلوِ صَوتِها

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now