// ثلاثونَ خطوة \\

Chapter-42

يَبحث بارك جي بعيناه حَوله عَن تلكَ المرأة التي رآها صَعِبت عليهِ رؤية البَعيد بسَبب الظَلام تَقدمَ بسَيره مسافة أبعَد لم يَجد شَيئاً "بارك جي ساعدني" سَمعَ صوتَ والدته يأتيه مِن خلفَ الأشجار طالباً للمُساعدة و كأنها تَعرضت للخَطر "أمي"

رَكضَ بضعَ خطوات أمسكهُ الأمير مِن ذراعه "بُنَي ما الذي تَفعله خارجاً" حَدقَ بارك جي نَحوه يَلهث أنفاسه بخَوف اعادَ بحُدقيَتيه نَحوَ الأشجار "أينَ أمي" نَبسَ بنَبرة مُرتَجفة استَغربَ والده حالته "في غُرفتها نائمة" بعدَ إن سَمعَ جوابَ والده تَركه و رَكضَ الى المَنزل

صَعدَ الى غُرفة والدته فتحَ الباب انارَ الضَوء أبصرَ والدتهُ نائمة بسلام استَندَ على الباب يَزفر انفاسه الرُعب سَيطرَ على جَسده خشى أن يَكونَ أصابها مَكروه أغلقَ الباب أبصرَ والده قادماً نَحوه "بُنَي هَل أنتَ بخَير ما الخَطب؟" قَلِقَ الأمير بشدة لقلقَ بارك جي الذي لا يَعرف ما سَببه

"أنا بخَير سأذهَب للنَوم" نَبسَ بتلكَ الكلمات ثمَ أخذَ خطواتهِ نَحوَ غُرفتهِ فَتحَ الباب و دَخل يُحدق الأمير خَلفه يَشعر إنَ هُناكَ خَطباً ما معَ ابنهِ أشاحَ بحُدقيَتيه نَحوَ غُرفة سول أخذَ خطوة واحدة فتحَ بارك جي بابَ غُرفته التَفتَ الأمير نَحوه يُحدقان بِبَعضَهُما

"ما الخَطب لِماذا لستَ نائم؟" تَسائلَ الأمير حَركَ بارك جي رأسهِ "لا شَيء كُنتُ ذاهبٌ للنَوم معَ أمي" أجابهُ بينما يأخُذ خطواته نَحوَ غُرفة والدته ظَلَ الأمير يُحدق نَحوه خَسرَ فُرصته في أن يَنامَ مَعها ابتَسمَ لولده "حَسناً تُصبح على خَير" أومئ بارك جي و دخلَ غُرفة والدته

تَنهدَ الأمير و عادَ الى الأسفل حيثُ غُرفة ابنَته، يأخُذ بارك جي خطوات هادئة ناحية والدته وقفَ بجانبَ السَرير أبصرها تَغط في نَومها رَفعَ الغِطاء بهدوء ثمَ استلقى بجانبها اقتَربَ منها وجهاً لوجه رَفعَ يَده يَمسح على شَعرها برفق قَبلَ جَبينها ثمَ احتضنها و اغمضَ عَيناه
........

يَقف الأمير امامَ المَنزل معَ السَيد لي و كيونغ يُحدقون نَحوَ المَزرعة بارك جي يَمتَطي الخَيل يُدَرب نَفسه بارك سول و تاي يَدرسان مَعاً "سمو الأمير هَل سَتَذهَب الى القَصر؟" تَسائلَ كيونغ حَدقَ الأمير نَحوه "لا أعلم الذِهاب الى القَصر يَعني إنَ بارك جي سَيذهَب مَعي"

أومئ كيونغ يَجدهُ مُحقاً فيما يَقوله إن قَررَ الأمير الذهاب بارك جي لن يَتركه لوحده و سَيُرافقه ولا يُمكن للأمير تَعريضَ ابنه للخَطر لذلكَ يُحاول أن يَجد طَريقة يَذهب بها دونَ أن تَمنعه سول أو ابنَهُما "سمو الأمير أرغَب في الذهابَ مَعك لعلكَ تَحتاجَ مُساعدتي"