Chapter-36

2.2K 154 328
                                    



في صَباحٌ جَديد كانَ هُناكَ ذَلكَ الأمل الذي يَنتَظر تلكَ المرأة الضَريرة التي سُلبت عَيناها بفعلِ فاعل إنهُ هَذا اليَوم الذي بَعثَ أشعة الضوء الى عَيناها فتأذت لأنها دَوماً ما كانت داخلَ ظُلمة أبصرت الوانَ الحياة الزاهية بكُلَ ما يُحيطها

لم نَنسى ذَلكَ الوعد الذي وعدها إياهُ الأمير في بداية تَعرفهُما عندما قالَ لها إنهُ سَيُعيد عَيناها و إنهُ أولَ شَخصٌ سَتراه ذلكَ الوعد كانَ مُمتَزجاً بِحُبَهُم لكن الآن تَحققَ ذَلكَ الوعد دونَ ذَلكَ الحُب إنهُما مُجَرد أبوين حتى بالكاد يَتَحدثان إلى بَعضَهُما

فَتحَ الأمير بابَ غُرفة بارك جي أبصرهُ لازالَ نائماً لكن ابنَتهُ مُستَيقظة نَهضت عندما أبصرت دموعَ والدها "ما الخَطب أبي" سألتهُ بخَوفٌ شَديد ابتَسمَ و كأنهُ يُخبرها إنَ كُلَ شَيء يؤدي الى سَعادتهُم اقتَربَ مِن ابنه انحنى يَترك قُبلة على شَعرهِ

"بارك جي بُني" نَبسَ بهدوء حتى لا يَرتَعب ظَلَ يُحرك على خُصلاتَ شَعره "بُنَي استَيقظ" فَتحَ بارك جي عَيناه أبصرَ والده مَن يَراه يُمكنهُ رؤية الدموع التي تُغرق عَيناه "ما الخَطب" استَندَ على ذراعهِ السَليمة و نَهض بجزئهِ العلوي يُحدق نَحوَ والده

"تَعالَ مَعي هُناكَ مَن يَتَشوق لرؤية وجهكَ الجَميل" خاطبهُ والده ظَلَ بارك جي يُحدق نَحوَ والده لم يَفهَم ما يَتَحدث عَنهُ و مَن ذَلكَ الشَخص التَفتَ نَحوَ ابنَتهِ "أنتِ أيضاً يا ابنَتي" أومأت له و هيَ الأخرى لم تَفهم ما خَطبَ والدها يَبكي و هُناكَ سَعادة ايضاً

نَهضَ بارك جي مِن سَريره سارَ الأمير و كليهُما يَسيران خَلفه سَلكَ طَريقه الى غُرفة سول فَتحَ الباب أبصرها جالسة على سَريرها تَنتظر كما طَلبَ منها دَخلَ بارك جي و خلفهُ سول حَدقَ نَحوَ والدته أبصرها تُحدق نَحوه لكن لم يَنتَبه إنها تُحدق نَحوه

"بارك جي طفلي" نَبست سول باكية انتَبهَ لبُكائها ثمَ عَيناها تَجمدَ في مكانهِ يُحدق نَحوها ابتَسمَ ثمَ حَدقَ نَحوَ والده رَفعَ يَده يُشيرَ نَحوَ والدته "م..ما هَذا" يَسأل والدهُ عَن عَيناها التي تَرمش و فيها تلكَ المُقلتين التي يَراهُما لأولَ مَرة "إنها عَينا أمك" أجابهُ الأمير

أخذَ بارك جي نَفساً عَميقاً بجانبهُ بارك سول تَسع عَيناها و تُغطي فَمها لا تُصدق الذي تَراه "كم أكره هَذهِ الأحلام التي لا تَتوقف" نَبسَ بارك جي غاضباً ذَرفت سول دموعها تَركت السَرير تأخُذ أول خطواتها نَحوَ ابنها و هيَ تَرى بعيناها

وقفت أمامه رَفعت يَدها تَتلمسه و تَتأمله "لقد كُنتُ أظنهُ حُلماً لكنَ والدك حَققَ ذَلكَ الحُلم و جَعلهُ واقعاً لي" ذَرفَ بارك جي دموعه يُنزل رأسهِ شَهقَ يُحاول أن يأخُذَ أنفاسه و إخراجَ كلماته "أمي هَل يُمكنكِ رؤيَتي" رَفعَ رأسهِ غَرقت خَديه بالدموع

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now