Chapter-52

2.1K 141 238
                                    



يَوماً بعدَ يَوم يَرسم الأمير بارك جي صورة سَيئة أمامَ الخَدم مِن خِلالَ سوءَ الفَهم في كُلِ مَرة يُخيفهُم و يتجنبوه يُرعبهُم بِبشاعة افعاله عندما يَفقد عَقله فهوَ إن ضَرب لا يَرحم إن لم يُبعدوه فسَيجعل الذي بينَ يَديه يَلفظ انفاسه لكنه لا يَفعل ذَلك للمُتعة فَقط اذا اخطئ أحدهُم

بعدَ إن أبعدهُ والده عَن ذلكَ الرَجل الذي فَقدَ وعيه ذَهبَ إليها أبعدَ الخادمة عَنها أمسكَ ذراعها و دَفعها حتى سَقطت على الأرض "بارك جي" صاحَ بهِ والده لا يَستَمع له تَركَ ذلكَ المكان الذي أشعله رُعباً في قلوب جَميعَ الخَدم غادرَ مُسرعاً الى القَصر

اسرعت سول نَحوَ الفتاة أمسكت ذراعيها و ساعدتها على الوقوف "هَل تأذيتِ يا ابنَتي؟" تَرتَسم ملامح مُتألمة على وجهَ ريو تُحرك بيدها على معصمها فهوَ ما يؤذيها لاحظتها المَلكة "تَعالَي مَعي لنتأكد إنكِ بخَير" أخذتها و لحَقت بالمَلك الذي غَضبَ مِن تَصرفاتَ ابنه

دَخلَ بارك جي الى غُرفته انفاسه مُتسارعة صورة الرَجل و هوَ يَشمَ شَعرها لا تُفارقَ ذهنه اسندَ كفيه على الطاولة يَصرخ مكتومٌ صَوته يُفرغَ عَن غَضبه الذي سَيُجنَ جنونه لا يُصدق إنه وَصلَ الى هَذهِ الحالة بسَبب فتاة كانَ يُبعد نَفسه لكنه لا يَعلم حَتى متى بدأ يُلاحقها

التَفتَ برأسه نَحوَ مقبض الباب أبصره يُفتَح "بارك جي افتَح الباب" عندَ دخولَ الأمير أقفلَ الباب لأنه يَعلم جَيداً إنَ أحد والديه سَيأتي لجناحه ظَلَ واقفاً يُحدق نَحوَ الباب و المقبض الذي يَتَحرك "ألا تَسمعني قُلت افتَح الباب" صاحَ المَلك الغَضب يَشتَعل ولا يَحتمل أكثر

"حَسناً لا تَفتَح الباب لكن كُن مُتأكد إنكَ سَتُعاقب حالكَ كحال أي مُتَمرد" حَذرهُ المَلك ثمَ تَركَ المقبض و غادر يُحدق بارك جي بِبرود لا يَهمه إن عوقَب أم لا نادمٌ كثيراً لأنه لم يأخذَ السَيفَ مَعه و يَنحرَ ذَلكَ الرَجل في أول ثانية مِن مَسكهِ له بدلاً عَن الضَرب المُبرح

بعدَ إن تَفحصت الطَبيبة معصمَ ريو في جِناحَ المَلكة سول طَمأنتهُما إنها بخَير ولا داعي للقَلق الألم سَيَختَفي شَيئاً فَشيئاً بَعدها غادرت رَفعت سول يَدها تَمسح على شَعرَ الفتاة "أنا أسفة لِما حَدثَ لكِ سأحرص على ألا يَحدث ذَلكَ مرةٌ أخرى أعدكِ"

ظَلت ريو تُحدق نَحوها ثمَ نَهضت انحنت أمامَ المَلكة "عُذراً جلالة المَلكة سأذهب لرؤية أمي" انحَنت مرةٌ أخرى و غادرت الجِناح تَنهدت سول وضعت يَدها على خَدها تَعلم إنَ الفتاة لم تَقبل اعتذارها مِن ناحية أخرى تُفكر بأبنها المُثير للمشاكل ولا تَعلم ما تَفعله

فَتحَ المَلك جيمين الباب و دَخل رَفعت سول رأسها تُحدق نَحوه ثمَ نَهضت "هَل تَحدثتَ إليه؟" هَزَ المَلك رأسه و سارَ يَجلس على الأريكة أدخلَ انامله بينَ خُصلاتَ شَعره يَشدهُم جَلست سول بجانبه اقتَربت تَحتضن ذراعه "هَل أنتَ بخَير؟ ما الذي حَدث؟"

// ثلاثونَ خطوة \\On viuen les histories. Descobreix ara