Chapter-58

1.9K 138 342
                                    



بعدَ إن أخبرهُم الطَبيب إن هُناكَ حَملاً غَمرت السعادة قَلبَ المَلك و سول في السابق كانت تُعارض لكن بَعدَ إن عَرفت إنَ هُناكَ طفلاً داخلها عادَ لها شعورَ الأمومة الذي شَعرته عندَ حَملها بطفلها الأول بارك جي الاختلاف عَن السابق و الآن هوَ إنها

في السابق كانت ضَريرة لم تَرى كيفَ يَبدو بارك جي و هوَ في المَهد كيفَ كبر يوماً بعدَ يَوم كيفَ نَطقَ ماما و الكثير مِنَ الأمور و الآن في الحاضر يُمكنها الإبصار سَيتسنى لها رؤية طفلها و كيفَ تلده و عندما تَضعه بينَ ذراعيها تَراه يَكبر بوجودَ والده.

طُرقَ الباب فَسمحَ المَلك بدخولَ الطارق دَخلَ الطَبيب و مَعهُ نتائجَ الفَحص وقفَ المَلك أمامه السعادة تَغمر قَلبه ليؤكد لهُ الطَبيب حَملها و ابتسامة لا تُفارق مَبسمه أعطاهُ الطَبيب ورقة الفَحص "للأسف يا جلالة المَلك زَوجتكَ ليست حامل"

بعدَ إن وصلت تلكَ الكلمات الى مسامعَ المَلك تلاشت ابتسامته مُحدقاً نَحوَ الطَبيب و كأنهُ تَجمد فَتحت سول عَيناها سَمعت أيضاً ما قالهُ الطَبيب نَهضت بجزئها العلوي تُحدق نَحوهُم "لكن.." نَبسَ المَلك لا يَعلم ما عَليهِ قَوله أخذَ أنفاسه "ما سَببَ الدوار؟"

حَدقَ الطَبيب نَحوَ سول لثوانٍ ثمَ عادَ يُحدق نَحوَ المَلك "لا أعلم يا صاحب الجلالة" اكتفى بتلكَ الكلمات مُلتَزماً الصَمت يُحدقَ المَلك نَحوه انحنى الطَبيب و أخذَ خطواته يُغادرَ الجِناح لدى المَلك بعضَ الشكوك لذلكَ أسرعَ يَلحقَ الطَبيب خارجَ الجِناح

أوقفهُ مُمسكاً ذراعه "ما سَببَ ذلكَ الدوار؟" أصرَ عليهِ فملامحَ الطَبيب تَقولَ شَيئاً "جلالة المَلك أرجوك دَعنا نَفحصها أولاً" جَذبهُ المَلك بقوة مِن ذراعه لا يُطيقَ تَهربه مِن قولَ ما لديه "تَحدث" رَفعَ صَوته غاضباً لديهِ ذَلكَ الخَوف التَزمَ الطَبيب الصَمت

"مَرضٌ خَبيث" بعدَ صَمته أجابَ الطَبيب بتلكَ الكلمات عَقدَ المَلك حاجبيه و تَركَ ذراعَ الطَبيب تَلاشت قوته بمُجَرد سَماعَ ما قاله "م..ماذا!!" لم يَعد يَقوى على الوقوف "سأخُذ منها عَينة دماء لنتأكد لا تَستعجل يا جلالة المَلك" انحنى الطَبيب أمامه و غادر

استَدارَ المَلك نَحوَ جناحه لا يَستَوعب ما سَمعهُ الآن و حتى لم يُصدق كما أتت نَتيجة فحصَ الحَمل سلبية أي ليسَ هُناكَ حَمل سَيعتمد إنَ الطَبيب مُخطئ و سَتأتي نتائجَ الفَحص سلبية أيضاً عادَ الى جِناحه بمُجَرد إن حَدقَ نَحوها عادت كلماتَ الطَبيب

جَلسَ بطَرفَ السَرير أمامها حيثُ تَجلس أنزلت سول رأسها "لستُ حامل" نَبست بحُزن و ذَرفت دموعها اقتَربَ المَلك منها احتَضنها لصَدره قَلبهُ خائف بشدة "لا بأسَ حَبيبَتي لا تَبكي" دَمعت عَيناه و كلماتَ الطَبيب تَتردد في مَسامعه و تُخيفه

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now