Chapter-19

3.1K 169 85
                                    



تَحركت سول تَستيقظ مِن نَومها شَعرت بذراعَي الأمير يُحيطانها أبعدتهم و نَهضت بجزئها العلوي تأوهت لألم جَسدها و رأسها رَفعت يَدها تَتلمس جَبينها شَعرت بوجودَ لصقة طبية جَميعَ ذَلك لا تَتذكر كيفَ و متى حَدث التَفتت جانباً مَدت يَدها تُحرك الأمير

"سمو الأمير" توقظه لتَعرف الذي جَرى لها حادثته مرةٌ أخرى و هَزته فَتحَ عَيناه و بالكاد فَتحهم لشدة النُعاس "دَعيني أنام لا توقظيني مُطلقاً" سَحبَ الغطاء و عادَ الى نَومه استَغربت سول رَده هَكذا أمسكت الغطاء تَسحبه انزعجت لأنه عاملها هَكذا

"ما خَطبكَ مَعي هَل مَللتَ مني" تَتذمر بغَضب تَضرب بيدها على ذراعه فَتحَ عَيناه يُحدق نَحوها لم يُجيبها و استدار نَحوَ الجهة الأخرى هوَ حَقاً يَشعر بالنُعاس و بالكاد يَفتح عَيناه "ما هَذا اللؤم مُنذُ الصَباح حادثني" رَفعت صَوتها و نَفذَ صَبرها لتجاهله لها

نَهضَ الأمير يُقابلها وجهاً لوجه "ماذا تُريدين أن تَعرفي؟ إنَني استَطعتُ النوم لنصفِ ساعة فَقط أم إنكِ حَطمتي و قَلبتي الجِناح رأساً على عَقب..لحظة أم تُريدين مَعرفة إنكِ نَعتيني بالكلب!" شَهقت سول تُغطي فَمها بأخر ما قاله لا تَتذكر ما حَدث مُطلقاً

"آه شَيءٌ أخر أم عندما بَصقتي في وجهي" شَدت سول أكثر تُغطي فَمها أصابتها الدهشة و الاحراج لا تُصدق إنها نَعتته بالكلب و بَصقت بوجهه "ك..كيفَ حَدث أنا لا أتذكر" نَبست بهدوء بالكاد سَمعها سَحبَ نَفساً عَميقاً غيرَ مُنزعج منها بَل مِنَ الذي سَكنها

"عفريتٌ غَبي سَكنَ جَسدكِ فوقَ جنونكِ في الواقع ازددتي جنوناً أنا مُتعب دَعيني أنام" خاطبها بحدة قليلاً سَحبَ الغطاء و استدار يَعود لنومه شَعرت سول بالذَنب و الحُزن اقتَربت منه قَبلت ذراعه و أسندت ذقنها "أنا أسفة" اعتَذرت عَن تصرفاتها في الأمس و الآن

يُحدق الأمير أمامه في الفراغ هُناكَ الكثير ما يَدور في ذهنه و يُغضبه استَدارَ نَحوها جَذبها يَضمها لحضنه قَبلَ جَبينها "أنا غاضبٌ مِن نَفسي لأنَني دونَ فائدة عاجزٌ عَن مساعدتكِ" حَركت سول رأسها تَحتضنه بقوة يُمكنها الشعور بذنبه الذي يَتأكله

"أنا كنتُ سأموت لولا وجودكَ الى جانبي" يُحرك بأنامله على خُصلات شَعرها يَعلم إنها تُحاول أن تُهون عَليه رَفعت رأسها تَضعه على وسادته مُتقاربان وجهاً لوجه رَفعت يَدها تُلامس خَده "هَل جَسدكِ يؤلمك؟" اومات سول عابسة تَشعر بالألم في سائرَ جَسدها

"رأسي ظَهري و ساقاي جَميعَ جَسدي يؤلمني أشعرُ إنهُ مُتكسر" ابتَسمَ الأمير يُحرك بابهامه على وجنتها يُرفرف قَلبه عبوسها "أتمنى أن يؤلمني ما يؤلمكِ" يُحادثها بخفوت نَبرة مُغرماً بتأملها ابتَسمت أمسكت يَده و قَبلت باطنها رَفعت يَدها تُشير بسبابتها نَحوَ رأسها

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now