Chapter-2

4.6K 300 355
                                    



استَيقظَت سول في الفَجر حوالي الساعة الخامسة فَفي هَذهِ الساعة يَبدأ عَملها أخذت ثوبَ الخَدم و دَخلت إلى الحَمام تَتمسك في الحائط و كُل شَيء يَدلها استحمامها أخذَ خمس دقائق فَقط فهيَ ليست من اللواتي يَعتنينَ بأنفسهنَ لا تُجيدَ فعلَ ذَلك

خَرجت تُجفف شَعرها ثمَ جمعته بذيل حصان منخَفض يَنسدل على ظَهرها بقيَ مُبعثَراً لم تُمشطه ربطت الوشاح حولَ شَعرها مِنَ الأعلى بعدَ ذَلك رَبطت عصبه الدانتيل على عَيناها أخذت عصاها ثمَ غادرت الغُرفة

لا تَعلم ما يُحيطها هَل النور ام الظلام لأنَ عيناها هُم الظلام عصاها تَدلها على طَريقها حتى وَصلت إلى الدَرَج نَزلت الأربعة عَشر دَرَجة الخاصة بجناحَ المَلكة ثم الدَرَج الذي يُرسلها إلى الأسفل ذو السبعة عَشر دَرَجة في كُلِ مَرة تَعدهم لكي لا تَسقط

نَزلت مُتَوجهة إلى المَطبخ تَستَطيع سماعَ أصوات الخادمات دَخلت فجميعهنَ يُحدقنَ نَحوها "صباح الخَير" نَبست سول ولم تَجد مُجيباً لها أكملت سَيرها عصاها ارتَطمت بِبَعض الصحون و قدور الطَبخ الكبيرة حيث يَضعنهم على الأرض

ابتَعدت تُحاول أن تَتبع عصاها لتَدلها على الطاولة لكن وجدت صعوبة ضَحكنَ الخادمات فنبست احداهنَ "هذا مُمتع " دَخلت الخادمة الكبيرة الخاصة بأدارة المَطبخ اصطَفنَ الخادمات باستقامة انحَنينَ أمامها "صباح الخَير أيتها الرئيسة "

تَقف سول مُتَجمدة لا تَعلم ما يَدور حَولها أو مَن تلكَ التي يُرحبان بِها بتلكَ النَبرات الخائفة أشاحت الرئيسة بحُدقيَتيها نَحوَ سول " أهذهِ العمياء التي سَتعمل لدينا؟ " اومأت احداهنَ " أجل سَيدتي هيَ تُدعى الخادمة سول سَتعمل لدى المَلكة "

أخذت خطواتِها الرزينة نَحوَ سول تُمسك بيدها عَصى المُعاقبة لأي خطأ مِنَ الخادمات "عندما أدخل سَتُرحبينَ و تنحنين إلي الألتزام بأعمالكِ التي سأخصصها لكِ إن أخفقتِ أو تأخرتِ سَتُعاقبينَ كحال البقية " فَهمت سول كلامها لكن لديها اعتراض

"لكن أنا عَملي خدمة المَلكة " وسعنَ الخادمات أعينهنَ لردِها المُعارض أشارت الرئيسة لاحداهن "اجلبي دلوَ ماء و مِمسَحة الأرض" أومأت الخادمة و ذَهبت مُسرعة لأحضار ما طَلبتهُ الرئيسة لا تَعلم سول ما تَنوي الخادمة فعله معها لذلكَ انتَظرت

عادت الخادمة و مَعها مِمسحة الأرض وضعتهم على الأرض "نَظفي أرضَ المَطبخ قومي بغَسله لا أريد ذَرة غُبار على بلاطه" أمرت الرئيسة بذلكَ اللسان المُتَسلط الذي لا يَبدو عليه الرحمة لم يَكن أمامَ سول سوى الرضوخ لطلبها فلا تُريد أن تُطرد

// ثلاثونَ خطوة \\Onde as histórias ganham vida. Descobre agora