Chapter-54

1.7K 139 247
                                    



لعدة ايام طَويلة لم يَقتَرب المَلك جيمين مِن زَوجته او حَتى يَتحدث إليها بكلمة واحدة عاملها بقساوة لكن لم يَصل لقساوة كلماتها في أخرَ ليلة جَمعتهُما تَحملَ الكثير و الكثير لكن طاقة تَحمله نَفذت تَجرحه و يُبادلها ذَلكَ الجُرح بابتسامة لشدة حُبه يتجاهل اخطاءها

لم تَعد تَراه طيلة اليَوم فَقط في الليل عندما يَخلد الى النَوم لم يُحسسوا اولادهُم بذلكَ الانفصال لكنهُم يُلاحظون جَيداً إنَ والديهُما ليسَ كما كانوا قَبل في القلة يَرونَ والدهُم و في الكثرة يَرونَ والدتهُم لوحدها تُقضي وقتها مَعهُم لتَسدَ فَراغَ ابتعاده عَنها

لم تَعد تَعرف ما هيَ أعماله معَ مَن يجتَمع هَل يَتعَب مِن عَمله كما كانَ يُخبرها و تُقدم مُساعدتها ملامحها حَزينة طيلة الوقت تَشعر بنَفسها كم هيَ انانية لا تُقدر كُلَ ما يَفعله لأجلها دَوماً ما تَردَ استحقاقه باسوء الكلمات هَذا جَعلها نادمة و تَشعرَ بالذَنب

خَرجَ الأمير بارك جي مِنَ القَصر يَتمشى لوحده ذلكَ القَصر لم يَعد سَعيداً بسَبب مشاكلَ والديه و ايضاً تاي قَد غادرَ لمَنزل عائلته عندما يَحين مَوعدَ المَدرسة يَلتَقون و يَجتَمعون في مكان مُحدد بارك سول دَوماً ما تُقضي وقتها في الدراسة لتعوض غيابَ تاي

و هوَ يَسير أبصرَ ريو تَتَجول في الحَديقة لوحدها دَقت أجراسَ قَلبه بمُجَرد إن لمحها ظَلَ يُحدق نَحوها و في داخله راغباً بالاقتراب ارتباكه يُسيطرَ عَليه و هوَ الذي يَجعله يَتَجمد في مكانه لم يُخيفه شَيء طيلة حياته لكن عندما يَراها يَتَملكهُ الخَوف

شَجعَ نَفسه و أخذَ خطواتهِ بِبُطئ نَحوها حابساً أنفاسه و تَوتره يَزداد وقفَ خَلفها تَحمحمَ يُعلمها بوجوده شَهقت و استَدارت نَحوه تَقدمَ خطوة لم يَكن يُريدَها أن تَرتَعب انحَنت أمامه ظَل الأمير واقفاً في مكانه لديهِ الكثير مِما يَقوله لكن لا كلمة تَتجرأ على الخروج

يَلتَزمان الصَمت هيَ رأته كأمير يَجب أن تُقدمَ الاحترام و هوَ يَراها فَتاة يُحبها تُزيدَ تَوتره بنظرات عَيناها الملونة "أسفة لازعاجك" انحَنت أمامه مَرةٌ أخرى و أخذت خطواتها على وَشكَ أن تُغادر "ما اسمكِ؟" السؤال الوحيد الذي يَستقرَ في تَفكيره و يُريدَ جَواباً

ظَلت ريو تُحدق نَحوه لثوانٍ لا تَعلم ما يُريده مِن اسمها "اسمي خادمة" تَتَذكر جَيداً المَرات التي اهانها و ذَكرها إنها خادمة لا أكثر لذلكَ ابتَعدت عَن مُستواه العالي و أجابت عَن اسمها خادمة أي لا شَيء كما قالَ سابقاً انحَنت برأسها و سارت تُكمل طَريقها

مَرت مِن جانبه أمسكَ ذراعها و جَذبها أغضَبته بجوابها كذلكَ رَفضها مِن اخباره عَن اسمها "ما اسمكِ؟" نَبسَ بهدوء غاضب انكمشت على نَفسها مِن قُربه و لمسه ذراعها كذلكَ إجبارها على اخباره اسمها "ماذا تُريد مِن اسمي لا اسمَ لدي أنا فَقط خادمة"

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now