Chapter-5

4K 263 349
                                    



استَفاقَ الأمير مِن حلمه مَسحَ على وجههِ يُعيد وَعيه تَذكرَ إنَ أحدهم سَيُغادر ولا يَعلم إن غادَر الآن استَقامَ مُسرعاً فَتحَ الباب فواجهته الأشياء التي وضَعتها سول على الأرض تَنهدَ تَركهم وأسرعَ بَحثاً عَنها نَزلَ يَركض على الدَرَج الخاص بجناحه

أبصَرها معَ سَيدة البلاط تَتوجهان نَحوَ الأسفَل "سول" ناداها فَتَوقفتا الأثنان تَستديران نَحوه نَزلَ واقفاً أمامهُما "لا تُغادري" ظَهرت نَبرته بتَوسل لكن تلاعبه بِها يُغضبها "بَلى سأرحَل" نَبست بغَضب غَير مُهتَمة لتَوسله استدارت على وَشك أن تَنزل

أمسكها مِن معصَمها "قُلت لَن تُغادري هَيا تَعالي مَعي" أسقَطت حَقيبتها مِن يَدها أصدَرت صَوتاً غاضباً "دَعني لا أريد العَودة أنا أكره هَذا القَصر و أكرهُكَ أيضَاً ليتَني حَضيتُ بكلب ولم أحضى بأخ مثلك" غَطت سَيدة البلاط فَمها ضاحكة لم تَستَطع كتمها

"ماذا؟!" مَصدوماً الأمير مِما قالته موسَعاً عَيناه سَحَبت يَدها غَضبها يَظهر بوضوح "أنا أسفة يا سمو الأمير لكن قَبلَ أن أغادر دَعني أسمُعكَ هَذا الكلام حتى لا يَنفَجر قَلبي أنتَ شَخصٌ مُتَكبرٌ و مَزاجي متى ما شئت أصبَحتَ أخاً لي و عندما تَشعر بالمَلل تَدفَعني

أسمع صَحيحٌ إنَني عَمياء لكن أستَطيع ضَربُكَ و أجعَلكَ تَندم ليسَ أنتَ فَقط و حَتى الخادمات الغَبيات سأضربهنَ قَبلَ أن أغادر أنا أكرهكم" تَحدثت و كأنها ألة صَرخت في أخر كلماتِها ابتَسمَ الأمير نَزلَ دَرَجة حَملها فَصَرخت تَشَبثت بسُترتهِ

حَدقت سَيدة البلاط بالأمير أمالت رأسِها قَليلاً "سمو الأمير لا يَجوز ذَلك أرجوك" أومئ لها مُبتَسماً "هَذهِ المَرة فَقط" أخذها و صَعدَ إلى جناحه هُناك سَيَعتَذر لها عما خَرجَ منه كانت سَيدة البلاط تأمل مُغادرة سول لَكن مِن ناحية تُشفق عَليها لأنها وحيدة

دَخلَ الأمير جناحه إثناء عَودته تَحركت كثيراً حتى أتعبته أنزلها أرضَاً صَرخت غاضبة ضَربته على بَطنه سارت مِن يَمينه أمسكَ ذراعها و أحتَضنها مِنَ الخَلف يُسند ذقنه على كتفها "أنتِ أيضاً مَغرورة جداً لِماذا هَذا الغرور هَل لأنكِ جَميلة لا تُلاحظيني"

تلكَ الغاضبة هدأت ولم تَتحرك هَمهمت "هَل أنا جَميلة إلى هَذهِ الدَرجة؟" ابتَسمَ يومئ و تَشعر بأيماءته على كتفها "جَميلة جداً لدَرجة إنَ نَجمة تَسكن عَلى خَدكِ" ضَحكت لكلمة جَميلة جداً "ما هيَ النَجمة؟" يَحق لها أن تَسأل فهيَ لم تَراها مُطلَقاً

ابتَسمَ بحُب قَلبه يَخفق "إنها سول" ضَحكت ثمَ انتَبهت لأمراً "لِماذا تَحتَضني هَكذا أيجوز ذَلك بينَ الأخوين؟" ضَمها بقوة أكبر يُحزنه إنها فجأة تَذكر الأخوة "أجل حَقاً يَجوز" أومأت إذاً لا بأسَ مَعها طالما يَجوز "أتَعلمينَ إنَني حَلمتُ بكِ" نَبسَ الأمير

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now