Chapter-24

2.1K 156 250
                                    



مَرت أيام أخرى أحدهُما يَعيش حياة مُستَقلة عَن الأخر منهم مَن يَتعذب شَوقاً و نَدماً و منهم مَن حضيَ بالحياة السَعيدة سول تَنتَظر ولادة طفلها بفارغ الصَبر تود رؤيته بينَ ذراعيها و الأمير يود رؤيتها مرةٌ أخرى ليقول لها الكلمة التي يَحتفظ بها

تَتنزه سول و كأنها أميرة هَذا المَنزل بعدَ العمل و المَشقة كذلكَ التَنمر الذي كانت تَتذوقه مِن جميعَ مَن يَعيش في القَصر هيَ الآن الفتاة المُدللة لدى عائلة تَبدو كعائلتها الحَقيقة تود أن تَقضي عُمرها حتى نهايته مَعهم مُتأكدة انهم سَيكونون العونَ لها

تَضع يَدها على بَطنها تَبتَسم لركلات صَغيرها الذي يَستعجل للخروج الى الدُنيا ليرى امه و أبيه لكن للأسف والده الآن لا يَعرف بوجوده أو حَتى أينَ تَتواجد حَبيبته "ابني أمكَ تَنتَظركَ أريد أن تَكونَ حياتي أكثر سعادة أريد شَمَ رائحتك و العبُ مَعك"

تُخاطب طفلها بحنان الأم الذي يُكمن داخلها لديها قُدرة التَحمل لأجل ما هوَ قادم ليُسعدها لم تَستسلم مُطلقاً رُغمَ ما واجهتها مِن مُعاناة قاسية حاولت و حاولت معَ مَن أحبته لكن دوماً ما واجهها بالرَفض لدرجة إنها لم يَعد بمقدورها التَحمل حتى هَربت منه و مِن ذلكَ القَصر

[Flash back]

بعدَ إن ضَربها الأمير ضَرباً قاسياً و دونَ وعي حَبسها بداخلَ الغُرفة و غادر تَركها تَنزف مِن أنفها و كدمات ارتسمت على وجهها تأن و تَبكي بتألم شَديد خافت منه لدرجة إنها تَخيلته مُجرماً ليسَ ذَلكَ الأمير الذي كانَ حَنوناً معها يُعاملها كطفلة

رَفعت يَدها تَمنع النَزيف لكن كُلَ جزء في جَسدها يَرتَجف و يؤلمها أُصيبت بالهلع تَخيلت المَوت أحبَ الأشخاص لقلبها عَاملها هَكذا إذاً مَن سَيُعاملها جَيداً، استقامت تَتكئ على كُلَ ما يُساعدها على الوقوف كانَ خَوفها شَديد مِن نَزيفَ أنفها لدرجة ظَنت إنها سَتموت

وصلت الى الباب طَرقت عَليه بقوة "سمو الأمير عُد أنفي يَنزف" تُناديه ليأتيها و يُعالج جروحها كما كانَ يَفعل سابقاً حتى و إن كانَ هوَ مَن صَنعهم تُريده أن يأتيها "سمو الأمير" طَرقت و طَرقت على الباب لكن لا مُجيبَ لها ظَلت تَبكي ولم تَقوى على الوقوف

"سول" أتاها الصَوت مِن خلفَ الباب رَفعت رأسها تَتنفس بهلع طَرقت بيدها على الباب "كيونغ ساعدني" تَوسلته و الأخر يُحاول فتحَ الباب لكن لم يَستَطع "افتَحي الباب سول" ظَنَ كيونغ إنها مَن تَقفل الباب مِن ناحيتها "الأمير أخذَ المفتاح ساعدني أرجوك"

تَتوسله بأستمرار حتى يَفتح الباب و يَمنع نَزيفَ أنفها "انتظري سأعود" ذَهبَ كيونغ مُسرعاً سارت سول نَحوَ سَريرها لكن لم تَستَطع اكمالَ سَيرها فجلست على الأرض باكية لدقائق عادَ كيونغ فتحَ الباب و دَخل أبصرها بتلكَ الحالة المُزرية و الدماء تُغطي ثَوبها

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now