Chapter-64

1.8K 137 103
                                    



لاحظَ الأمير بارك جي إنَ ابتعادهُ عَن القَصر أفضلَ حل لهُ يَعودَ لمَنزلَ جَده يَعودَ لحياتهُ السابقة لعلهُ يَنساها طالما إنها تَملك حياة معَ شَخصٌ غَيره هيَ قَد أوضحت له إنها مُستَحيل أن تَكونَ له و إنهُ أكثرَ شَخص تَكرهَ رؤية وجهه لذلكَ الابتعاد أفضلَ له

عَرضَ أمامَ والده ذَلكَ القرار برَحيله الى مَنزلَ جَده ظَلَ المَلك مُلتَزماً الصَمت لثوانٍ يُفكر بقرارَ ولده "لكن أمكَ لا تَستَطيعَ الابتعادَ عَنك هَل فَكرتَ في ذَلك؟" ابتَسمَ بارك جي بحُزن دموعٌ مَكتومة داخلَ جفونه "أجل أبي لكن ماذا أفعل رؤيتها توذيني

و الآن هُناكَ شَخصاً أخرَ مَعها و ذَلكَ ليسَ عادلاً لقد أحبَبتُها بصدق و أنا مُتأكد إن لا أحد أحبها بقدري لم أكن أريدَ شَيئاً سِوى حمايتها الامساك بيدها و اخبارها إنَ كُلَ شَيء بخَير ثمَ أراها تَبتَسم لكن لا تُحبَني و تَكرهَ رؤية وجهي لذلكَ سأرحل لكي لا تَكره"

تألمَ المَلك مِن كلامَ ابنه و كيفَ تَهتَزَ نَبرته و يَحبسَ دموعه "إن رأيتَ الرَحيل أفضل لا بأسَ بذلك لكن إن وَجدتَ نَفسك تَقتَنع إنَ ذلكَ أفضل و في داخلكَ تودَ البقاء فابقى فالرحيل دونَ رَغبتُك سَيؤذيك" اكتَفى بارك جي بالاستماعَ لكلامَ والده لا يَعلم ما يُريده

رَبتَ المَلك على كتفه "فَكر جَيداً بُنَي" أومئ لوالده بَعدها استقامَ المَلك و غادرَ الجِناح يَتركَ ابنه يُفكر جَيداً لا يُريده أن يَتَهور في قراره فيزدادَ وجعهُ أكثر ، الآن كُلَ ما يَدورَ في ذهنَ بارك جي صورتها و هيَ تُمسكَ يَده و كلامها عندما خَيرها و اختارت نَفسها

تَجلس ريو بطَرفَ السَرير تُمسكَ يَد والدتها الفاقدة للوعي حتى الآن تَبكي و ما بيدها حيلة سِوى البُكاء تأزمت حالة والدتها بسَببَ ذَلكَ الطَبيب ولا أمل من أن تَستَعيدَ حَركتها أو حتى حَركة اصبعها ارتفعَ السُكري لاعلى مُستوى حتى أهلكَ جَسدها

"أمي ألن تَفتَحي عَيناكِ ألستِ جائعة؟ هَيا أرجوكِ لا تَجعليني أنتَظر كثيراً" أنزلت رأسها تُسنده على صَدرَ والدتها تُجهش باكية رُغمَ إنها تَرى القسوة مِن والدتها لكن لا أحد لها سِواها دونها قَد تَضيع حتى و هيَ مَريضة تَحرص عَليها و تَحميها من كُلَ شَيء

عادَ المَلك جيمين الى جِناحه وقفَ عندَ الأريكة يَخلع عباءته "هَل أنتَ بخَير؟" اقتَربت سول منه بعدما أبصرت ملامحهُ و كأنهُ في دوامة مِنَ الأفكار جَلسَ على الأريكة و جَلست بجانبه حَدقَ نَحوها مُمسكاً يَدها "بارك جي قالَ إنهُ يُريدَ الذهاب الى مَنزلَ جَده"

عَقدت سول حاجبيها تَستَفهمَ كلامه "لِماذا؟" قبلَ أن تَعرفَ السَبب بَدت ملامحها إنها تَرفضَ مُغادرته "السَبب ريو قالَ إنهُ يُريدَ الابتعاد و يَنساها بعدما رآها معَ شَخصٌ أخر أخبرني إنهُ يَكونَ حَبيبها و زَوجها قَريباً لقد فَقدَ أمله و أرى الابتعاد أفضلَ له"

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now