Chapter-53

2.2K 141 195
                                    



يَتمشى المَلك في القَصر في ذلكَ الرواق الذي يأخُذهُ الى جِناحه عندما اكتَشف ما خَطبَ ابنه شَعرَ بالطمأنينة و غُمرَ بالسعادة إنَ ابنه التَفتَ لحياته يأمل أن يَسيرَ حُبه كما يُريد و ألا يَتأذى كما عانى هوَ مِنَ الحُب واجهَ الكثير مِنَ الصعوبات و تَخطاهُم

فَتحَ بابَ الجِناح و دَخل ضَحكَ بخفة و هوَ يَرى حُبه أمامه تَقف و تُحدق نَحوَ تلكَ الضحكة استَغربت أمره أخذَ خطواتهِ نَحوها التَفت ذراعاه حولَ خُصرها دَفنَ وجههِ في عنقها و أخذَ نَفساً عَميقاً مِن رائحتها يَخطو و هيَ تَعود الى الخَلف ابتَسمت بحُب

استَلقت على السَرير و هوَ يَعتَليها بجَسده قَبلَ خَدها ثمَ رَفعَ رأسهِ يُحدق بعيناها و هيَ تُبادلهُ النَظرات "أنا لازلتُ أحبكِ كما أولَ مَرة ماذا عَنكِ؟" تَسائلَ و هوَ يَتأملها بعناية يُلامس شَعرها "أحبكَ كما أولَ مَرة" أجابت سول سؤاله ابتَسمَ و اقتَربَ يُقبل جَبينها

"هَل عَرفتَ ما يَحدث معَ بارك جي؟" تَسائلت سول بقَلق يُبقي المَلك ابتسامته و يومئ لها أصبحت فضولية لتَعرف ما خَطبَ ابنها "ماذا أخبرك؟" حَركَ المَلك رأسهِ و بأبتسامته تَشعر إنَ ابنها بخَير "لا شَيء هوَ فَقط غاضبٌ مِن أخرَ الأحداث و يُحاول تَخطيها"

لم يُخبرها عَن حُبَ ابنه لأنه ليسَ مُتأكداً مِما رآه أنزلَ رأسهِ يُقبل خَدها لمرتان ثمَ نَزلَ لعنقها يَترك قُبلاً خَفيفة لامسَ ذراعها ثمَ شابكَ أنامله بأناملها "هَل يؤلمكِ؟" هَمسَ يَقصد تلكَ الاثار على عنقها شَعرَ بحركة رأسها و هيَ تَنفي أغمضت عَيناها للقُبلة الساخنة التي تَركها على عنقها

رَفعَ رأسهِ مُحدقاً بوجهها فَتحت عَيناها تُحدق نَحوه لثوانٍ ثمَ وضعت كفها خلفَ رأسه قَربته نَحوها و تَستَمرَ بتأمله أخذت تَتذوق سُفليته بينَ شِفاهها استَغرقت الثوانٍ ثمَ تَعمقت بتَقبيله و بادلها يُمررَ يَده على جَسدها يَجذبَ خُصرها النَحيل نَحوه

ابتَعدَ عَنها رَفعَ يَده يُعيدَ شَعره للخَلف خَلعَ سُترته تُحدق سول نَحوه نَهضت بجزئها العلوي "سأذهَب لغسلَ اسناني و تَغييرَ ملابسي" نَبست ثمَ استقامت تَسير نَحوَ المرآة يُحدق المَلك خَلفها فَتحَ الأزرار الأولى مِن قَميصه خَلعَ حذائه و جَواربه عادَ للخَلف ارتمى على الوسادة

لدقائق خَرجت سول مِنَ الحَمام وقفت أمامَ المرآة تُسَرح شَعرها رَشت العطر بَعدها تَوجهت الى السَرير اقتَربَ منها المَلك "تَعطري لأجلي أنا أعيش على رائحتكِ" ضَحكت سول بخفة انفاسه تُدغدغها حَدقت بعيناه لا يَفصل وجهها عَن وجهه سِوى الانش

تَتأمله و عَيناها تَلمع رَفعت يَدها تُمسكَ ذقنه تَركت عدة قُبل سَطحية على شَفتيه "أريدُ الاحتفاظ برائحة عطري لماذا تأخُذها!" ابتَسمَ يُقبل أنفها بلُطف "اذاً أتريديني أموت؟" بَدت ملامحَ الخَوف على وجهها حَركت رأسها بالنَفي القاطع طَوقت عنقه بذراعيها

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now