Chapter-23

2.4K 180 438
                                    



يَغط الأمير في نَومٌ عَميق ولم يَنم إلا لساعات قَليلة عندما أشرقت الشَمس بضوئها الساطع و أنارَ الجِناح فتحَ عَيناه رَفعَ يَده مسحَ على عَينه أبعدَ الغطاء قَليلاً و استدارَ على جانبه "سول حَبيبَتي" هَمسَ بخفة يُحرك على خَدها بلُطف كانت نائمة بجانبه

نَهضَ بجزئهِ العلوي أعادَ شَعره للخَلف حَركَ جَسده قَليلاً حَركت سول يَدها التَفتَ الأمير نَحوها راسماً ابتسامته "أميرتي" يُمسك يَدها برفق "صباح الخَير صَغيرتي" حَملَ ابنته بينَ ذراعيه صباحٌ يبدأ في غاية السعادة بعدما ولدت طفلته التي أسماها سول

• بَعدَ مرور ثمان أشهر ولدت ييجي الطفل المُنتَظر و كانت فتاة الآن تَبلغ مِنَ العُمر خمسةَ عشرَ يَوماً سَكنت قلبَ والدها و أصبحت كُلَ شَيء له لا يُصدق إنها الآن بينَ ذراعيه تُناغي و تُبكي كذلكَ يَراها تَرضع يُحاول الأمير أن يُقدمَ لها مشاعرَ الأبوة بأكملها

"ييجي" يوقظ الأمير زَوجته التي لازالت تَغط في نَومٌ عَميق حَركت رأسها التَفتت جانباً و فَتحت عَيناها تُحدق نَحوه "ماذا" نَبست بصوتها الناعس بالكاد تَفتح عَيناها "انهضي لتُرضعي صَغيرتي إنها تَبكي أظنُها جائعة" تَنهدت ييجي تُحدق نَحوه

"تَبكي لأنها جائعة أم لأنكَ أيقظتها و هيَ نائمة؟" التَزمَ الأمير الصَمت يُلاعب ابنته نَهضت ييجي جالسة مَدت يَداها "هَيا أعطني اياها" قَبلها والدها على خَدها ثمَ رَفعها و أعطاها لوالدتها لتُرضعها أبعدَ الغطاء بأكمله و نَهضَ مِنَ السَرير

سارَ نَحوَ الخِزانة أخذَ المنشفة و سارَ نَحوَ الحمام "إن انتَهيتِ جَهزي لي بدلتي" اومات ييجي له بَعدها دَخلَ الى الحمام استَمرت ييجي تُرضع ابنَتها تُحرك بابهامها على خَدها تَشعر بالنُعاس لأنها وبعدَ ولادة طفلتها لم تَعد تَرى النوم لأنها تَبكي جائعة ليلاً و نهاراً

لوقتٌ انتَهت مِن ارضاعها وضعتها على السَرير و استقامت تَوجهت نَحوَ الخِزانة جَهزت لهُ بدلة ذو سُترة سوداء فيها بعضَ الخيوط و النجمات الذَهبية على كتفه قَميص أبيض و بنطال أسود ، لدقائق خرجَ الأمير أخذَ حماماً دافئاً يُريحَ جَسده

أولَ ما فَعله هوَ التوجه نَحوَ ابنته واقفاً بجانبَ السَرير و هيَ بوسط "سول هَل شَبعتِ؟" حَدقت ييجي نَحوه تَنهدت بِبؤس "اسمها يونها و ليسَ سول" يَسمعها الأمير لكن تَجاهلها تَمتلك الصَغيرة اسمان الحَقيقي بارك سول و المُزيف يونها الذي اختارته ييجي لا تُريد اسمها سول

تُحدق الصَغيرة نَحوه تَعرفه جَيداً انهُ والدها الحنون تُحرك بيداها و ساقيها تُناغي و كأنها تُلاعبه أيضاً "بابا أتُريدينَ مني حَملكِ همم كلا يا مُشاكسة سَتبقينَ هُنا لن أحملكِ" يُحادثها بلُطف شَديد تُكاد الصَغيرة تَفهمه لأنه يَبدو كالطفل معها تَوجهَ ليَرتَدي بدلته

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now