Chapter-31

2K 151 355
                                    



يَستَمع الأمير لأبنه وهوَ يُحذره مِنَ الاقتراب مِن والدته لم يَكن مُتفاهماً بَل رَفعَ صَوته دونَ احترام له أو للذي يُحيطونه كونهم كبار السن غَضِبَ الأمير مِن ابنه "أنا والدك إياكَ و رَفعَ صَوتك" خَرجت منه تلكَ الكلمات دونَ أن يَستَعد لمواجهة ابنه بتلكَ الحَقيقة

ظَلَ بارك جي يُحدق نَحوَ الأمير ضَحكَ بسُخرية "نُكتة سَخيفة غادر ولا تَقترب منها مَرةٌ أخرى" حَذره و الأمير يَكتَفي بالتَحديق نَحوه يُظهر له إنهُ لا يَمزح ابتَسمَ بارك جي يَقترب منه "لِماذا تُغادر" شَدَ على قَبضته نَفذَ صَبره مِن تجاهله

"أنا والدك" نَبسَ الأمير بهدوءَ نَبرة لكن قَلبه يَرتَجف تَبكي سول خَلفَ ولدها و الجَميع يَلتَزمونَ الصَمت حَدقَ نَحوهم ضَحكَ ثمَ استدارَ نَحوَ والدته "أمي ما الذي يَقوله" كثيرٌ عَليه ليَستوعب إنَ والده أمامه غيرَ ذَلك أمير و الاسوء لديهِ عائلة غَيرهم

تُنزل سول رأسها و تُجهش باكية أصبحت بشدَتين الاولى الساحرة و الثانية الأب و ابنه "أجل بُنَي إنهُ والدك" نَبسَ السَيد لي بدلاً عَن سول التي مِنَ الصعوبة عَليها قولَ ذَلك حَدقَ بارك جي نَحوَ جَده "و ما أدراكَ إنهُ والدي...أمي أجيبني الآن"

لم يُصدق والده ولا حتى جَده يُريد جَوابه مِن والدته "كلامهُ صَحيح إنهُ أباك" أجابتهُ سول عَن صحة كلام الأمير و تأمل أن يَسيرَ كُلَ شَيء بخَير أومئ بارك جي التَفتَ نَحوَ والده "إذاً ماذا تُريد؟" نَبسَ بعدم اهتمام لتلكَ الحَقيقة التي عَرفها

"لا شَيء سِوى أن تَعلم إنَني والدك أريد سَماعكَ تُناديني أبي و إنكَ أحد أفراد العائلة المَلكية و أكثر ما اتمناه احتضانك" نَبسَ الأمير بما يُريده مِن ولده قطعَ بارك جي تلكَ الخطوات نَحوه قابله وجهاً لوجه "عُد مِن حَيثُ أتيت" نَبسَ بتلكَ الكلمات تَركه و صَعدَ الى غُرفته

استَدارَ الأمير نَحوه "بُنَي بارك جي" ناداه ليوضحَ لهُ لكنَ الأخر تَجاهله و صَعدَ الى غُرفته حَزِنَ الأمير لرفضَ ولده له و بدى ذلكَ واضحاً على ملامحه جَميعهم يُحدقونَ نَحوه تَركهم و غادرَ المَنزل لم يَستَطع السَيطرة على دموعه ولم يَشأ البُكاء أمامهم

سَقطت دموعه و هوَ يأخُذ خطواتهِ وقفَ أمامَ عَمود خَشبي أسندَ ساعده صَدرَ منهُ صَوتَ البُكاء يَتألم بشدة "سمو الأمير" حادثتهُ سول و هيَ تَقف خَلفه بمسافة لم يَردَ عَليها الأمير اخفضَ صوتَ بُكاءه فَقط دموعه تَسيل لو إنَ ابنه يَعلم ما مقدارَ اشتياقه له ما كانَ طَردهُ هَكذا

"أعطهِ بَعضاً..." تُحاول أن تُهونَ عَليه لكنهُ مَنعها "تُدركينَ كم تألمت و كُلَ ذَلك بسَببك لن أسامحكِ مهما حَييت" تَركها و غادر اجهشت سول باكية يَتأكلها شعورَ الذَنب ولا تَعلم ما عَليها فعله عادت الى المَنزل صَعدت الى الأعلى وقفت عندَ باب غُرفة ابنها

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now