Chapter-38

2.6K 169 395
                                    



بعدَ إن عَلِمَ الأمير إنَ سول واقعة بحُبه غادرَ مَنزلهُم دونَ عَودة قضى أياماً طَويلة دونَ العودة لرؤية ابنَته أو حتى ابنهِ ظنَ إنَ البُعد قَد يُغير مِن مشاعرها ناحيته يَرى نَفسه لا يَستَحقَ مُطلقاً تلكَ المشاعر النَقية التي دَوماً ما كانت هَكذا مِنَ الماضي و حتى هَذهِ اللحظة

دَوماً ما تَقف سول أمامَ الباب تُراقب ذَلكَ الباب الخَشبي قَد يُدخل ذلكَ الشَخص الذي تَنتَظرهُ يَومياً يؤلمها بُعده و يُزيدها شَوقاً له لا أحد يَعلم عَن ما يَجول داخلها فهيَ تُظهر بَسمتها لجَميعَ العائلة لا يُمكنها اخبارَ أحدهُم عَن ذَلكَ الحُب الذي عادَ كما هوَ

سارت بارك سول نَحوَ سول التي تَقف أمامَ الباب وقفت بجانبها حَدقت سول نَحوها رَفعت ذراعها احتَضنتها الى جانبها "ما خَطبكِ حَبيبَتي" لاحظت سول كم إنَ الفتاة هادئة و الاحباط يَرتَسم على وجهها "اشتَقتُ لوالدي لِماذا تأخرَ هَكذا ماذا لو كانَ مَريض"

نَبرتها قَلِقة كما إنها تَشتاقَ لرؤيته لم تَعتَد على بُعدٌ كهذا أصبحت تَتمنى لو تَعودَ الى القَصر عندما قالت بارك سول إنها تَخشى أن يَكونَ مَريضاً قَلِقت سول أيضاً "كلا صَغيرتي والدكِ بخَير قَد يَكون لديهِ الكثير مِنَ الأعمال التي أشغلته" رُغمَ قَلقها لم تُظهر ذَلك أمامَ الصَغيرة

"أمي إن لم يأتي غَداً هَل يُمكنكِ ارسالي الى القَصر" طَلبت الصَغيرة مِن سول لا يَهمها ما قَد تواجهه إن عادت هيَ فَقط تُريدَ رؤية والدها "لا أعلم لكن لنَنتَظر أكثر إن لم يأتي سأرسل أحداً ما ليَستدعيه لأجلكِ" أومأت الصَغيرة زادَ احباطها أكثر تَشعر بالحُزن

"هَيا صَغيرتي لنَعودَ الى الداخل الطَقس بارد" أومأت الفتاة أخذتها سول و عادت الى المَنزل جَلستا بالقُرب مِنَ المدفئة نَزلَ بارك جي و معهُ تاي ملابسهُم توحي على إنهُما ذاهبان الى مكاناً ما "الى أين أنتُما الاثنان؟" تَسائلت سول حَدقت بارك سول نَحوهُما

"نَتَجول في المَنطقة لقد مَللنا البقاءَ في المَنزل" أجابها بارك جي مُتَوسلاً إياها ألا تَرفض بعدما أخبرها بمكان ذِهابهُم "خُذاني مَعكُما" طَلبت منهُم بارك سول حَدقَ بارك جي نَحوها "كلا" رَفضَ ذهابَ أخته مَعهُم رَبطت سول ذراعيها الى صَدرها

"يُمكنكُم الذهاب لكن معَ سول غيرَ ذَلك لن أوافق" خَيرتهُم سول إما يأخُذوها مَعهُم أو يُلازمان المَنزل ظَلَ بارك جي يُحدق نَحوَ والدته تَنهدَ و استدار يَتَذمر لوحده "هَيا ارتَدي شَيئاً و تَعالي مَعنا" حادثها تاي ابتَسمت بارك سول و نَهضت مُسرعة

تَوجهت لتَرتَدي ردائها و قفازات في يَداها لأنَ الطَقسَ بارد وَضعت القُبعة فوقَ رأسها أصبحت جاهزة فعادت اليهُما "أنا جاهزة" مُتَحمسة جداً للخروج معَ أخيها و صَديقها كما إنها المرةِ الأولى التي تَتجول بها لوحدها "انتبها لها و انتبها لنَفسَيكُما"

// ثلاثونَ خطوة \\Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα