Chapter-8

3.7K 235 233
                                    



يَستَلقي الأمير بجانبها يَضع ذراعه تَحتَ جانب وجهه يُحدق بِها تَفصلَهُما تلكَ المسافة يُبكيه إنها تواجه المصاعب و تَتمسك بقوتِها تَستَقبل الأوجاع بأبتسامة بَدل أن تَبكي و تُعبر عَن عواصف الحُزن التي بداخلها مَدَ يده يُمسك اصبع يَدها الصَغير

يَبتَسم بحُب و حُزنٌ شَديد "سول يا صَغيرَتي" رُغمَ إنها شابة يافعة إلا إنهُ يَراها كالطفلة لا زالت جاهلة يُغنيها الكثير مِنَ الفضول و أيهم يَخطر في ذهنها ستسأل عنه حَتى إنها تَبدو و كأنها تلكَ الطفلة في عُمر الأشهر التي بدأت تَواً تَتعلم خطواتَ سَيرها

تَسير بالمُساعدة ولا تَستَطيعَ الركض سول هَكذا تَماماً عَيناها الضَريرة تَجعلها تَبدو طفلة الأشهر، يَستَمر بمُلامسة يَدها الدافئة "لن يأخُذكِ أحداً مني" هَمسَ لها و كأنه يَعدها أن يَحميها و أن تَكون لهُ وحده أعادَ يَدها تَحتَ الغطاء ثمَ استَقامَ مَسحَ دموعه الفائضة لأجلها

سارَ نَحوَ النافذة وضع يداه في جَيبه يُحدق أمامه ما يَدور في ذهنه هيَ تلكَ الساحرة يَضع أحتمالاته في أن تَكون هيَ السَبب في ما يَدور معَ سول لكن السؤال هُنا أينَ سَيجدها !! هَل هيَ خَطرة؟! هل سَيستطيع استعادة عينا سول إن وجدها!

مِن جانبٌ أخر هوَ لازالَ بأنتظار كيونغ ليأتيه بأي مَعلومة قَد تُفيده للوصول إلى تلكَ الساحرة ، مَرَ وقتاً طَويلاً مِنَ النهار جَميعَ مَن في القَصر كانوا يَتسائلون عَن سول رَئيسة المَطبخ و الخادمات غاضبات لأنها لا تَحضر للقيام بعَملها حتى إنهنَ ذَهبنَ لغرفتها لكن لم يَجدنها

سَيدة البلاط أصبحت تَعرف جَيداً أينَ تَختَفي سول لذلكَ أمرت جَميعَ مَن في المَطبخ أن يَكفنَ عَن البَحث عَنها و التوجه لعَملهنَ أما هيَ تَوجهت لجناحَ الأمير طَرقت الباب سَمعت الأمير يَقول 'مَن' لتُجيبه "إنها أنا خادمة البلاط" سَمحَ الأمير بدخولها

وَقعت عَينها حَيثُ تَرقد سول نائمة على سَريره "ماذا؟ ما خَطبَ سول لِماذا هيَ هُنا" تأخُذ خطواتها حَيثُ يَجلس الأمير على الكُرسي و يُراقبها التَزمَ الصَمت لا يَعرف ما يُجيبها "سمو الأمير أجبني هَل سول مَريضة" نَبست بقَلق ليومئ الأمير

كانَ قَلق السيدة لسَبَبين أولهُما مَرضها و الثاني تَخشى أن تأتي المَلكة أو ييجي إلى جناحه "سأخُذها إلى غُرفتها هُناك سأجلب لها طَبيباً ليرى ما خَطبها" رَفعَ الأمير رأسهِ مُحدقاً بها بعيون غاضبة "سول سَتبقى مَعي" لم تَستطع النَبس بكلمة فتلكَ رَغبته

"إنَ تَمسككَ بِها هَكذا سَيضرها" تُحاول أن تُقنعه بالتَخلي عَنها لأجلِ أن يُحافظ على حياتها مِن بَطشِ المَلكة "كلا..أنا أحميها لن يَضرها أو يُحاول أحد مَسها بوجودي" طالما إنهُ وعدها سَيُحافظ على وعده و إن تَطلبَ الأمر حياته "أينَ كيونغ ألم يأتي؟"

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now