Chapter-60

2K 135 244
                                    



ريو التي لا حيلة بيدها سِوى الاستماع لكلامَ والدتها كأي فتاةٌ مُطيعة لكن عندما يَتعلق الأمر بمنعها مِنَ الذِهاب الى عَملها و هوَ لأصعب طَلب فهيَ تَخشى ذَلكَ الأمير الذي دَوماً ما يُظهرَ غَضبه و بروده عندَ تأخرها لذلكَ تُصبح بينَ نارين فهيَ بينَ خيارين

و هَذان الخياران لا يُمكنها الخيار بَينهُما تُريدَ الاحتفاظ بعملها لكي تُعيلَ نَفسها و والدتها و أيضاً لا تُريد كسرَ كلامَ والدتها و وصيتها الدائمة لها خَوفها شَديد مِن إنها قَد تَعلم بشأنَ عَملها في جِناحَ الأمير بَدلاً عَن المَطبخ سَتُحاول جاهدة لتَخبئة الأمر

ليومٌ كامل بسَببَ والدتها لم تَذهَب لخدمة الأمير و هَذا جعلَ جَنونه يُجَن غاضبٌ بشدة و في داخله مَشاعرَ الشَوق اعتادَ على رؤيتها يَومياً بقُربه لذلكَ عندما أتته في ذلكَ الوقت مِنَ الليل أظهرَ غَضبه و أخافها فاضت مشاعره لدرجة إنهُ فكَ عقدة لسانه ناحيتها

شدة بُكائها و شهقاتها المُرتَعبة جَعلت دموعه تَتساقط أيضاً لم يَكن يُريدَ أن يَبدو ضَعيفاً أمامها لكن مشاعرَ الحُب تُجبره على أن يُظهرَ ليونته قالَ لها العَديد مِنَ الكلمات التي تُظهر إنهُ واقعاً في حُبها لكن كُلَ ما تُنصت لهُ هوَ خَوفها و أفكارها بسوء تجاهه

خَبأ وجهه في جانبَ شَعرها "ريو أنا أحبكِ..أحبكِ بجنون" هَمسَ تلكَ الكلمات في اذنها رَفعت ريو رأسها تَجمدت ملامحها حَدقَ بعيناها رَفعَ يَده لكن مُتَردداً مِن لمساها لازالت عَيناها تَتوسله ألا يؤذيها لامسَ خَدها بأبهامه "ريو" هَمسَ اسمها الذي يُحبه

أنزلت ريو رأسها تَرتَجف و كأنها وسطَ صَقيع مِنَ البَرد شَهقت "أرجوك دَعني اُغادر قَلبي سَيتوقف أنا خائفة" تَوسلته و تَشعر إنَ قَلبها سَيتوقف لشدة خَوفها ظَلَ الأمير يُحدق نَحوها بحُزن يُريدَ اجابة لكن كُلَ ما تَفعله هوَ البُكاء ابتَعدَ عنها خطوة للخلف

عندما أتاحَ لها المجال أخذت خطواتها دونَ أن تَنتَظر أمسكَ الأمير بيدها التَفتت برأسها نَحوه "ريو" و كأنه يَتوسلها لكي لا تَرحل سَحبت ريو يَدها فَتحت الباب و غادرت مُسرعة أنزلَ بارك جي رأسه خائبٌ قَلبه ما خافَ منه قَد حَدثَ بالفعل

رَفضته كما لو إنَ مشاعره غَيرَ صادقة حاله كحال أيَ الرجال، سارَ نَحوَ سَريره ارتمى وضعَ معصمه على عَيناه قَلبه يَخفق بجميعَ المَشاعر و أكثرها التألم لا يَعرف هَل يَندم لأنهُ أخبرها عَن حَقيقة مشاعره أم يَرتاح لأنَ حملاً اُزيحَ عَن قَلبه.
...........

في الصباحَ الباكر يَجلس المَلك في سَريره بيده بَعضَ الأوراق يَقرأهُم تَقف سول أمامَ الخِزانة و تَبحث مُنذَ دقائق تَنهدت و حَدقت نَحوَ المَلك "جيمين هَل رأيتَ فُستاني الذي اشتَريتهُ ذو الأكمام الشَفافة" حَدقَ المَلك نَحوها هَزَ رأسه "لا أتذكره أيهُم؟"

// ثلاثونَ خطوة \\Where stories live. Discover now