part 36

18.1K 827 2.2K
                                    

من ليلة امس، ومن اللحظه الي نهوا بيها المكالمه، هو يحس بكدر وضيجة خلگ، ومشاعر غريبه ومبعثره تجتاحه ويا كل موقف مشابه، ولوهله تساءل عن سر صده الدائم اله، عن سبب تكبره وغلوه، كلماته اللاذعه، ومراسه الصعب، اختلافيته المتذبذبه ما بين الرغبه والنفور، يوم يغمره بحبه وغيرته، وايام ما يمنحه ولا ينطي الا البرود ممزوج بأنعدام اللامبالاة، الجفاء المقيت، والأبتعاد غير المبرر، انفعال وغضب من اللاشيء، وهدوء رهيب ومخيف، مؤذي بطريقه قاسيه وموحشه

بنهاية تضارب هذا الكم الهائل من الافكار، هو زفر انفاسه بعمق ونتر بأحد الجنود "اعدل الايم يالمهتلف! على هالتصويب راح تناچ بالمگلوبي"

ارتبك الجندي ومباشرة جاوبه "ص-صار سيدي"

بيأس هز راسه، تالي تراجع خطوتين منزعج من زحام الجنود وقت تدريبهم، گاعد على احد المصطبات يراقبهم بصمت، وما عبرت دقايق من جلوسه حتى رن تلفونه لذا هو طلعه من جيبه، وتفقد المتصل، ولمن شاف اسمه ولمحه، ابتسم وفتح خط مباشرة "ها ابني؟"

"ابني؟ معناها مو بحدك" صدح صوته يبرر ويفسر لروحه معنى الكلمه

همهم اله انتقام ورد تابع رده بسؤال "اي، بالتدريب، شعجب گاعد من وكت اليوم؟"

"غير حضرتك شبعتني مغثه ونمت على وكت؟" وضحله غيم السبب بشكل مباشر وبدون اي تنميق

لوى المعني شفايفه وحد عيونه وبنبره جديه سأله "هي حچايه عاديه ونغثيت منهه، لعد ما تصفن ساعات ويا روحك وتحسب حچاياتك الي تدگ بيهن گلبي دگ؟"

انگلب غيم على بطنه بنص چربايته ثم تكلم "انتَ تتحملني، عندك قرصاق، انا ماعندي وماگدر على المغثه، لا گلبي ولا نفسيتي تسمح"

"مطي گبالك مو بشر، لا احساس ولا ضمير شايفني" بأنزعاج واضح ردف انتقام

"حشه المطي منك، هم مرات يبچي يدمع، ينهگ" سخر غيم واستهزأ بي بدون ادنى جد

غُرْبةWhere stories live. Discover now