بذهن شارد وعقل مغيب كان ينظر لذات اللوحه المعلقه، يتمعن بِأدق تفاصيلها بتأمل غريب، ولما مرت اكثر من خمس دقائق على صفنته، تحمحم دكتور نرجس وخاطبه "هاي كل ما تجيني تنسى نفسك وانتَ تباوعلها، اذا عاجبتك هالگد حملها واخذها"
تبسم طفيف ارتسم حول شفاهه وبعد ما برزت من قبله عدة تنهدات واهنه هو برر بتلقائيه ودون وعي وأدراك "تذكرني بأول عركه بيناتنا"
لِوهلة رفع نرجس حواجبه بتعجب، منذ انها المره الاولى يلي يبادر بيها بالحديث عنه، رغم محاولاته والحاحه عليه، ولما استوعب هذه المبادره هو استغل الامر وحثه "اي كمل، سولفلي، حاب اعرف عن اول عركه الكم"
"شگگ تقرير المسرحيه، چنت كاتبه عن القيصر يوليوس" اكمل حديثه بطواعيه دون ان يمحي ابتسامته، وبدى انها ذكرى محببه لقلبه
"هسه هو ليش ضايج؟ هذا انتَ رجعت تتعالج ودتطيب وحالتك جاي تتحسن" طرح نرجس سؤاله وحتماً الفضول رافق رغبته بتحسين حالته النفسيه وتخفيف الهموم عن گلبه ولو بدرجة ضئيله
نفث انتقام انفاسه من انفه وبأختصار رد"شعور الخذلان"
همهم بخفوت وبدون ان يلح حول ذات النقطه هو استفهم منه "انزين برايك شنو الحل الانسب لتعديل الوضع وتصحيح العلاقه؟"
رفع الثاني انامله يدلك المنطقه ما بين حواجبه ثم ردف بضياع وتخبط تام "ماعرف، ما جاي اعرف"
شابك نرجس اصابع ايديه ببعضهن ثم اقترح عليه "ليش ما تحاول تحاچي؟ تتگابلون وتتفاهمون"
تنهدات ضاحكه اظهرت للأخر ان اقتراحه كان في الضياع مجرد من اي فائده، وما مرت الا دقيقه من الصمت حتى نطق انتقام موضح اله "قافل، وما الومه، هواي انلچم مني هسه وعلى ايام گبل، ولا لحظة راحه مر بيها خلال هالعلاقه"
"معناها تراكمات، مو مجرد مشكله صارت فجأه" تكهن الاخر بعد ما رفع عينه على الماثل امامه مبتغي يقرأ تعابير وجهه وردة فعله على كلامه
