part 54

15.7K 759 2.5K
                                    

من بلشت أمتحانات الفاينل، وهو كابس نفسه بالكتب كبس، رغم اغلب المواد ما جاي يستوعبها ولا تدخل دماغه، لكنه بشكل يائس بقى يحاول يفهمله شكم موضوع عسى ولعل يعبر المرحله وينجح، وبلحظه ما عبرت عليه جملة بالنحو المقارن وچانت عباره عن أيه قرآنيه، مطلوب منه ترجمتها وتحليلها، وسرعان ما ابتسم لمن طرأت على باله ذكرى معينه، لذا هو فتح التلفون، تحديداً الچات مالتهم، وظل يصعد بالرسائل، لتاريخ محدد من السنه الماضيه وما توقف عن البحث الى ان لگى المحادثه وگعد يسمع بصمته ويقرأ كلماته البذيئه يلي دزهن اله بوكتها

تنهد بثقل، ثم طلع من الچات، متوجه لجهات الاتصال، متأمل اسمه لعدة دقائق، ورغم التردد يلي چان متمكن من عنده، الا انه ما صبر وخابره، رغم معرفته بأنه غالباً راح يتجاهله او مايرد عليه، لكن عكس المتوقع حدث، منذ انه فتح الخط ونطق "نعم؟"

ابتلع غيم ماي ريگه وسلم بِنبره غلب عليها طابع الارتباك "ه-هلو، شلونك؟"

"الحمدلله" بصوت هادىء وغليظ رد عليه

بلل غيم جفاف شفايفه بلسانه وعلى ذات الوتيره نطق "ش-شسمه، جاي ادرس نحو مقارن، واكو جمله ماگدرت احللها، عادي تشرحها الي؟"

عدة تنهدات متثاقله برزت من بين شفايفه وببرود ردف "طالع وبرا هسه انا، ما فارغ"

بلع غيم غصته ثم ودعه "هاا، تمام، يلا مع السلامه"

ما رد عليه الثاني، بل اكتفى ان يغلق الخط بوجهه، بنهاية الامر هو زفر بعمق وتمتم "يلا، المهم سمعت صوته"

دحرج عيونه الممتلئه بالدموع واخذ يشهق ويزفر كمحاوله لِتبديد رغبته بالبكاء، وبصوت خافت همس بين ما يتلمس منتصف صدره "بروده يوجع، نار ما تطفى ولا تخمد بصدري"

هو طبك كتابه والملزمه ثم شمرهن بشكل جانبي، تالي اتمدد وسط مندره ورفع الغطه على جسمه ورجع يتصفح بمحادثتهم ويقرا بيها، مره يبتسم، ومره يعبس، حسب ذكرى الموقف والحدث يلي تمر عليه، وفجأه وأثناء ما يگلب بالچات دگ تلفونه وظهر اسمه بمنتصف الشاشه، وِلِوَهله باعد غيم بين شفايفه بتعجب، لكنه سرعان ما تدارك صفنته وفتح خط "ألو؟"

"توني طبيت للبيت، دزلي الجمله" ردف بلهجه متبلده غلب عليها طابع الامر

غُرْبةWhere stories live. Discover now