part 81

21.7K 1K 6.2K
                                    

2021/5/1

وسط زحمة الحضور، كان جالس بأحد الزوايا المنعزله، منفرداً بذاته، يتصفح احد الكتب المصفوفه بالمكتبة المتواجده بالقرب من موضع جلسته، وبأثناء استمراره بتقليب الصفحات بشكل عشوائي، لفت انتبهه سطر معين

"يقول دوستويفسكي؛ أريد أن يكون هناك إنسان واحد،إنسان واحد على الأقل، أستطيع أن أحدثه كما أحدث نفسي"

"أستاذ غيم مصطفى، تفضل وياي، الدكتورة ورود منتظرتك" بشكل مفاجأ ندهت عليه السكرتيره بعد ان اقتربت من موضوع جلوسه بِعدة خطوات

طبك الكتاب يلي چان بين ايديه، مرجعه لمكانه بين رفوف المكتبه، ثم وگف على حيله متوجه ناحية غرفة العياده الخاصه بالدكتورة، وأول ما فتح الباب وأقبل عليه هو سلم بعد ما رسم ابتسامه زهيده على محياه "مساء الخير دكتوره"

"مساء النور، يا هلا بغيم، تفضل أگعد" ردت عليه السلام بأكثر النبرات لطفاً مرحبه بي بحراره بين ما تشير للكرسي امامها

وبمجرد ان گعد وگابلها، هي رفعت قندول الماكنتوش وطلبت منه "جبتلك بنكهة الفستق مثل ماردت الجلسه الفاتت"

ارتفعت زاوية شفته بشكل ضئيل، ثم مد ايده وخذه احد المغلفات يلي چان بلون اخضر فاتح، ومباشرة فتحها وابتدى يقضم بقطعة الشوكلا المحشيه بحبيبات ناعمه من الفستق الني، واضح النكهه، وبذات اللحظه يلي حس بطعمه ينتشر بِكامل ثغره، اتسعت ابتسامته اكثر فأكثر لدرجة بروز اسنانه وبهمس خافت تمتم "طيب"

همهمت ورود برضى ثم تساءلت "شفت ضحكتك كبرت، النكهه متعلقه بِذكرى معينه؟"

اكتفى غيم بهز راسه، ولما التمست الثانيه هذا الرد البسيط من عنده، هي ماحبت تلح او تضغط عليه لمزيد من التفاصيل، بنهاية الأمر، همت بغلق الملف امامها وطرحت عليه سؤالها "تتذكر بأول جلسه شنو شرطت علي حتى تستمر بالخطه العلاجيه وياي؟"

"گتلج اريد اتحسن بدون ما انساه" مباشرة جاوبها ثم رفع كاسة الماي يرتشف منهه بعد ما فتح الغطه مالتها

غُرْبةOnde histórias criam vida. Descubra agora