part 76

24.9K 992 5.3K
                                    

ما ان التمس غيم جملته الاخيره بِمسامعه، حتى هدلن ملامح وجهه، وتقوست شفتيه بِتبسم بسيط، ثم نطق بنبره هادئه كلياً "چنت منتظرك تنطقها"

حتماً الاخر ما توقع هالرد من قبله بل استغربه وانصدم من ركوده وسكون نبرته، وگبل ما يحچي هو او يتحدث بأي شيء، باغته غيم وردف بين ما يباوعله بعيون مُكلله بالدموع "خفت يگوم على حيله، خفت يرجع ويأذيني بمرتضى وزهراء، خفت يحرمني منك ويگاطع بين دروبنه"

ما لبث ان همس بحچايته الاخيره حتى مسح دموعه بظهر ايده ثم استكمل على ذات الوتيره "حاولت اهدأ نفسي، حاولت اتراجع وما اتسرع، بس بكل صفنه صفنتهه، وبكل دقيقه عبرت بهذاك اليوم، حسيت نهايته مرتبطه بوجودنا، بحياتنا، بالسعاده المفرتض چنه نحسها ونعيشها بأول رجعتك من تكريت"

رجع غيم يثبت نظره بعين انتقام ثم تمتم "ذيچ الرجعه يلي أنتظرتها بكل لهفه، بكل شوگ، چنت كل ليله قبل ما اغفى وانام، أوگف گبال المرايه، واگعد اردد واتدرب على الكلمه يلي صبرتك ورجعتك بخير وسلامه الي"

برزت عدة تنهدات متحسره من قبله وبصوت مهتز ومتزعزع ابتدى يتساءل "شون حگولها لأنتقام؟ بيا نبره؟ بيا ملامح؟ وبيا نظره؟ أحچيها وأشبگه تالي؟ لو أحچيها ونوب ابوسه؟"

رص شفايفه كمحاوله لِكبح شهقاته وتنظيم نبرته المرتعشه ثم استأنف كلامه "شنو راح تكون ردة فعلك؟ حجم سعادتك، ولهفة گلبك، شعورك واحساسك؟"

رفع چف ايده مربت برقه وتأني على جانب وجهه وبأسى وقهر واضح خاطبه "بس بسببه، بسبب كلشي سوا، أنجبرت أگولها بغير وكتها، بغير لحظتها، لفظتها وانا خاين بعينك، گلتها وگلبك وروحك ونظرتك كلها چازه مني، وكارهتني، حتى لو چنت تحبني، جزء چبير منك چان يكره ويحقد، يلوم ويعتب"

غُرْبةWhere stories live. Discover now