الفصل الثاني الجزء الثاني

40.5K 2.1K 308
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
«الفصل الثاني»
الجزء الثاني
________________
-رعد مهران ابن راجل الأعمال الكبير جاسر مهران ، عايزينه يبقى خاتم في صباعك ، عايزينك تخليه يدمن المخدرات ، لحد ما يموت وجاسر بيشوف ابنه بيموت قدام عينيه
توسعت حدقتيها حتى كادت تخرج من مكانها تنظر لصورة الشاب الموضوعة أمامها ، ارتجف كفها مدت يدها المقيدة تمسك بها تقربها منها تنظر لوجه الشاب أمامها يبدو أن الصورة التقطت على غفلة منه رأت في حدقتيه حزن عميق تعرفه جيدا ترى مثله كل يوم كلما نظرت للمرآة ، ولكن مستحيل يريدون منها أن تكن السبب في موت ذلك الشاب لما ؟!
رمت الصورة من يدها تحرك رأسها نفيا بعنف تصيح في الجالس أمامها بحرقة:
-أنا مستحيل اعمل كدة ، أنت عايزني ادمر حياة واحد وأكون سبب في موته ، دا أنا كدة اكون بقتله ، أنت مين وعايز مني ايه ، أنا مش هعمل كدة مستحيل هعمل كدة
ابتسم من جديد قبل أن يتحرك من امامها وقف أمام الفراش يدس كفيه في جيبي سرواله رفع كتفيه يغمغم ساخرا:
-أنا مين؟ واشمعنى أنتِ ؟ وليه عايز أموت الشاب دا ؟ كل دي أسئلة مالكيش تعرفي إجابتها ، أنتِ هنا عشان تنفذي وبس وعلى فكرة التنفيذ مش بمزاجك تؤتؤ خالص دا غصب عنك ورجلك الحلوة فوق رقبتك الاحلى يا راقصة مصر الأولى

اضطربت حدقتيها خوفا من نبرة صوت الرجل الخبيثة ابتلعت لعابها مذعورة تحاول الا تكن خائفة صرخت فيه من جديد:
-أنت مش هتقدر تعملي حاجة وأنا مش هشترك في اللعبة دي ولو على جثتي ، أنا واحدة خسرت كل حاجة بالعكس دا أنا بتمنى الموت عشان اخلص من القرف اللي أنا فيه ليل نهار

ضحك الواقف عاليا ليقترب منها خطوة تليها أخرى انحنى بجزعه العلوي صوبها يقبض على فكها بأصابعه يهسهس لها :
-مش بمزاجاك يا حلوة ، أنتِ هتنفذي غصب عنك ، عارفة ليه عشان زي ما جيبتك من بيتك من حضن أختك الصغيرة ملاك ، المرة الجاية هخليها في حضنك بس جثة !
شخصت عينيها ذعرا تحرك رأسها بعنف انهمرت دموع عينيها في تلك اللحظة لتتساقط على كفه القابض على وجهها ليضحك عاليا يردف ساخرا:
-دا أنتِ طلعتي نايتي خالص أهو ، اومال عاملة فيها نبيلة عبيد ليه ، تعرفي أن أنا بحب الرقص أوي ومن زمان بجيلك الكبارية عشان اتفرج على ابداعات طرب هانم بنت رجل الأعمال الكبير مختار المهدي ، ها يا توتا قولتي ايه يا قلبي ، اصل زي ما قولتلك مش بمزاجاك يا حياته يا حياة أختك واختاري أنتِ
سكبت عينيها الدمع أنهارا لا تجد منفذ ، وضعت رغما عنها بين المطرقة والسندان بكت تتوسله بحرقة :
-أرجوك ما تأذيش أختي بس أنا ما اقدرش اكون السبب في موت واحد مالوش ذنب ، لو ليكوا تار مع والده ، هو ذنبه ايه ، ما اقدرش صدقني ما اقدرش اقتلني ارحملي من أن اختي تموت ، أو أني اقتل
ضحك الواقف عاليا ليترك فكها تحركت يده إلى شعرها قبض عليه بعنف لتصرخ من الألم قرب وجهها إليه ، بدا غاضبا للغاية وهو يصرخ فيها :
-كهن الرقاصات دا مش عليا يا بت ، عادي ما تنفذيش واوعدك هتروحي تلاقي أختك المشلولة جثة في السرير ،اختاري يا قطة
أغمضت عينيها تعتصرهما بعنف تنهمر دموعها قهرا لتغمغم  ألما:
-هنفذ ، هنفذ حاضر بس أرجوك اختى مالهاش ذنب كفاية اللي هي فيه
ترك شعرها ليمد يده إلى الحبال حول يديها يمزقها ومن ثم توجه إلى قدميها ينزع عنها الحبال ، قبض كفيه على ذراعيها يجذبها من الفراش إلى أن باتت أمامه لمعت عينيه خبثا ليميل صوبها يهمس :
-معايا هتكسبي ، هتكسبي أوي .. هي خدمة واحدة وهتاخدي قصادها كتير أوي
ترك ذراعها لتتحرك يده إلى وجنتها ، حرك إبهامه على شفتيها لتشيح بوجهها نافرة ليضحك عاليا يردف ساخرا:
- ما تقلقيش أنا عارف أنك لسه فيرچن ، مش بقولك عيني عليكِ من زمان ، عجبني أوي اللي عملتيه في يامن المحمدي هو كلب ويستاهل

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن