السادس عشر الجزء الاول

32K 2K 367
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل السادس عشر
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
____________
وقف جاسر عدة لحظات يحاول إستيعاب ما حدث تلك التي تلف ذراعيها حول رقبته ، رفع نظره للحضور أمامه لتقع عينيه على مليكة التي تنظر إليه في ذهول وكأنه رأت خيانة زوجها لها ، والأدهى من ذلك رقية التي كانت تنظر له متألمة وكأنه طعنها بخنجر في قلبها ، حمحم مد يده يفك ذراعي الفتاة من على رقبته يعطيها نظرة غير راضية تماما عما فعلت قبل أن يحمحم يعتذر للجالسين:
-أنا بعتذر للي حصل ، عن إذنكوا
وأمسك بيدها يجذبها خلفه للغرفة ، دخل وهي معه يغلق الباب عليهم التفت لها يهمس حانقا :
- روز أنتِ بتعملي ايه هنا وايه لازمته اللي عملتيه برة دا قدام الناس
ابتسمت لتقترب منه تتحرك بخطى متغجنة وقفت أمامه تغمغم مبتسمة:
- في اي يا جاسر وحشتني بقالي سنتين ما شوفتكش من ساعة ما قررت أننا ننفصل
تأفف حانقا يبتعد عنها توجه صوب مكتبه يوليها ظهره يغمغم بنبرة هادئة:
- روز أنا من بداية علاقتنا كنت صريح معاكِ من أول لحظة ، وقولتلك أن العلاقة دي مش هتطول وأني في أي لحظة هقولك ننفصل ، ما اظنش اني كذبت أو وعدتك بحاجة ، وفعلا انفصلنا ايه لزمتها وجودك دلوقتي
امتلئت حدقتي الفتاة بالدموع لتقترب منه وقفت أمامه تشير لنفسها تغمغم متألمة :
- ليه يا جاسر أنا حبيتك رغم كل دا حبيتك ، صدقني حاولت السنتين اللي فاتت واتخطبت واتجوزت بس ما عرفتش اعيش مع راجل غيرك فاطلقت كان بينا مشاكل كتير وقولت ارجعلك
تنهد بعمق يمسح وجهه بكف يده يحاول أن يرسم ابتسامة هادئة على شفتيه يردف مترفقا :
- روز لو اتطلقتي عشان عاوزة ترجعيلي تبقي غلطانة ، ولو اتطلقي بسبب أنك مش عارفة تعيشي مع جوزك وشيفاني مكانه ، تبقي مش بس غلطانة تبقي غلطانة وخاينة كمان ، أنا عمري ما وعدتك بحاجة أنا فاكر لما كنا في البعثة كويس لما بدأتي تقربي مني قولتلك أنا مش شخص هيحب ، ومش شخص تستني مقابل لحبك ليه صح ولا لاء
اغمضت عينيها تنهمر دموعها تومأ برأسها بالإيجاب ليتنهد بعمق اقترب منها يردف بهدوء :
- روز لو لسه في مجال أنك ترجعي لجوزك اعملي كدة وادي لحياتك فرصة وأنا براها ، أرجوكِ يا روز اعملي كدة
رفعت رأسها تنظر إليه لبضع لحظات قبل أن تجذب حقيبة يدها تهرع لخارج الغرفة ، ليتهاوى على مقعد مكتبه ذلك حقا ما كان ينقصه في نهاية يوم طويل مرهق كهذا
لحظات ودخلت رقية إليه دون رفقة صديقتها ، صديقتها تنتظر بالخارج منذ عدة جلسات رقية باتت تثق فيه أتم الثقة ابتسم ورحب بها يطلب منها الجلوس وبدأ يسألها عدة أسئلة اعتادتها في بداية كل جلسة وهي تجيب :
- أخبار الكوابيس ايه
-اختفت بشكل كبير
- عظيم جداا
- والشعور بالخوف وأنه ممكن يظهر في اي وقت
-من ساعة ما روحت قبره ووقفت قدامه وشوفت اسمه منقوش عليه وأنا الاحساس دا جوايا بيقل بشكل كبير
-هايل يا رقية ، أنتِ بتتقدمي بشكل كبير ... فاضلنا بس كام نقطة وترجع الأمور زي ما كانت واحسن
قاطعته رقية قبل أن يكمل دورة أسئلته المعتادة تسأله هي بنبرة حادة لم تستطع إخفائها :
- هي مين البنت اللي حضنتك وقالتلك يا حبيبي برة دي
لم يتفاجأ جاسر من سؤالها بل توقعه منذ بداية ردودها الجافة على أسئلته .. ابتسم يغمغم بهدوء :
- صديقة
ويبدو أن الإجابة لم تعجب رقية فأصابعها شدت وثقاها على حقيبة يدها بعنف أكبر وعادت تسأله بنبرة حادة من جديد:
- صديقة ، أصلها حضنتك قدام الكل وقالتلك يا حبيبي ، متأكد أنها صديقة بس
ضحك بخفة يومأ برأسه بالإيجاب يغمغم :
- آه يا رقية صديقة بس ، بمعنى أصح كانت مريضة عندي مع تحفظي على كلمة مريضة عشان ما بحبهاش ، المشكلة أنها ما تجاوزتش فكرة إني الدكتور النفسي بتاعها وعندنا في الطب ممنوع منعا باتا الدكتور يقع في حب المريضة اللي بيعالجها ولا يسمحلها تحبه .. أنا اتعاملت مع بنات كتير وعدد مش قليل منهم بيبقى خارج من صدمات عنيفة وبيدور على أول حد سمع له وساعده عشان يتعلق بيه ودا غلط ، دي مشاعر مضطربة مكانها مش مع الدكتور اللي بيعالج ، مع شخص تاني يستحق فهماني يا رقية ، دي حالة البنت اللي حضنتني
اخترقت كلماته جسدها كل كلمة قالها شعرت وكأنه يقصدها بها ، وأن تلك الفتاة ليست سوى صورة عنها ، هي الأخرى تعلقت به وأحبته وها هو يخبرها بحقيقة تلك المشاعر التي لم تُفصح عنها حتى ارتجف كف يدها الممسك بالحقيبة تشعر برغبة ملحة في البكاء قبل أن تسمعه يغمغم بنبرة قلقة :
- شكلك تعبان تحبي نأجل الجلسة لبعدين
اومأت له لتقف سريعا تغمغم مرتبكة :
- أنا فعلا تعبانة عن إذنك
تحركت إلى باب الغرفة وقبل أن تفتحه سمعته ينادي باسمها ليدق قلبها بعنف التفت له لتراه مبتسما يغمغم :
- نصيحة أخوية مني ما تحبيش واحد بتدفعيله فلوس فهماني
اومأت برأسها سريعا لتفتح باب الغرفة تخرج منها سريعا ، اضطجع هو لظهر المقعد يغمض عينيه متعبا ، كان عليه أن يصارح رقية بحقيقة مشاعرها الغير حقيقية تماما نحوه الآن ، رقية لا تحبه ... رقية صاحبة المشاعر المبعثرة لا يزال أمامها الكثير حتى يهدأ طوفان مشاعرها ويستقر ويتجه للشخص المناسب
___________
في منزل جاسر مهران
الصدمة كانت هنا من نصيب يوسف أكثر منها من نصيب رعد ، شقيقه رآه وهو يتسلل كلص دنئ خارج غرفة فتاة غريبة عنهم وتلك الفتاة تكون شقيقة زوجة رعد ، تحرك رعد إليه ملامحه تفور غضبا ذكره بأبيه حين يغضب ، ليقبض على كتفه يدفعه إلى غرفته يصفع الباب عليهم يحاول ألا يصرخ حتى لا يسمعهم أحد ، قبض على ذراع شقيقه يسأله غاضبا:
- أنت كنت في أوضتها بتعمل ايه يا يوسف انطق ، لولا إني عارف تربيتك كويس كنت قولت أنك بتعمل حاجة شمال في البنت المريضة

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن