الفصل السابع عشر الجزء الثاني

32.1K 2.2K 317
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل السابع عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
_________
- قولتيلي بقى يا كوثر مين اللي قالك تحطي السم في كوباية إبني
نبرته كانت باردة كالصعيق تندفع كالسهام تُرجف أوصالها ذعرًا على شفى الموت ... ذلك الرجل الجالس أمامها لا يشبه تماما رب عملها الذي عملت لديه لأعوام وكأنه شخص آخر مخيف مرعب ... ابتلعت لعابها تبحث عن شيء يقوله لتصرخ مذعورة حين رفع المسدس يطلق الرصاص ، مرت رصاصة فوق رأسها مباشرة تخترق الحائط خلفها ابتسم يغمغم ساخرا :
- إلا الكذب ، كنتِ لسه هتكذبي ، ها يا كوثر مين اللي وزك عشان تعضي الأيد اللي اتمدتلك بالخير لسنين وياريته اذى يتلم دا أنتِ عاوزة تقتلي ابني ، تخيلي بقى هعمل فيكِ ايه ...ما هو أنتِ مش هتبقي اغلى عندي من ابني
هتقوليلي مين اللي عمل كدة بالحسنى ولا اقسملك هخليكي تحلمي بالموت من العذاب اللي هتشوفيه على أيدي

ارتجفت كل خلية بها ذعرا تنهمر الدموع من عينيها ، ارتجفت الأحرف بين شفتيها تتوسله باكية :
  -ابوس ايدك يا باشا سامحني وزة شيطان والله العظيم ما هتتكرر تاني
وصمتت لعدة لحظات قبل أن تغمض عينيها وتتعالى شهقاتها ... رفعت رأسها إليه تهمس حاقدة :
- ما فيش حد وزني ، شيطاني هو اللي وزني انا كنت بغير من مدام رؤى عندها كل حاجة جوز بيحبها وولاد وبيت كبير وفلوس .. خدت حاجة في الدنيا وأنا جوز عاطل بتاع كيفه ، واخد فلوسي بالعافية والضرب عشان يشم بيهم ، وابن معاق وفقر وضنك ... قلبي اتحرق من الغيرة سنين وأنا شيفاها ... كان اللي بيبرد ناري شوية خناقك مع رعد ... كانت دايما تدخل المطبخ تعيط على اللي بيحصل بينكوا ، بس حتى في دا انتوا اتصالحتوا ، بقت سعيدة ومبسوطة ورجعت الدنيا تديلها كل حاجة وابني ربنا رحمه من الدنيا ومات ... مات زي كلب السكك ما حدش عرف بموته ، أبوه نفسه قال في داهية ... كنت عايزة اكسرها واحرق قلبها زي ما أنا طول عمري مكسورة ومحروق قلبي ، بس مرات ابنك شافتني ، أنا كنت حاسة أنها شافتني بس لما ما اتكلمتش قولت يبقى ما شافتش حاجة ... واهي فدته وما متش
وقف جاسر عن مقعده ليتحرك نحوها ، قبض على ذراعها بعنف يجذبها عن الأرض وقفت أمامه ليصرخ فيها :
- أنتِ ايه يا شيخة شيطانة ... ايه القرف والحقد اللي جواكِ دي ... وعيزاني اسامحك وارجعك تعيشي في بيتي بأمارة ايه ... أنا هوديكِ في ستين داهية ... أنتِ مريضة ومحتاجة تتعالجي ... اللي قولتيه دلوقتي اتسجل صوت وصورة قسما بربي لهوديكِ ورا الشمس إلا بقى لو كنتي بتحمي حد تاني بالفيلم اللي قولتيه دا على العموم أنا هتأكد بنفسي
____________
في المستشفى حيث توجد طرب داخل غرفة العناية يتصل بجسدها عدة محاليل ، جسدها ساكن متعب غائب عن الدنيا التي فعلت به الافاعيل ... تراها هناك تجلس على شاطى نهر جارٍ قدميها داخل المياه ترتدي فستان ازرق اللون تعقد شعرها كجديلة طويلة ، تحرك قدميها في الماء كطفلة صغيرة تبتسم سعيدة ... نظرت جوارها فجاءة لتشق السعادة قسمات وجهها تغمغم فَرِحة :
- بابا أخيرا جيت بقالي كتير مستنياك .. اومال فين ماما ، ما جتش معاك ليك
ابتسم  جلال يمد يده يمسح على رأس ابنته برفق قبل أن يجذبها لأحضانه يربت على ظهرها برفق يغمغم بنبرة حزينة حانية :
- وحشتيني يا طرب ....وملاك وكاملا وحشتوني أوي ، سامحيني يا بنتي ... أنا اللي دخلت الحية بايدي بيتنا .... عشان تدمر حياتنا
خلي بالك من نفس ومن ملاك ومن مامتك ، وقوليلها تسامحني يا طرب ..
وتلاشى فجاءة لتجد نفسها تحتضن الفراغ انهمرت الدموع من عينيها بحرقة تنادي باسمه مرة بعد أخرى دون فائدة ... شعرت بالفراغ والبرد الشديد قبل أن تشعر فجاءة بلمسة حانية دافئة تتحرك على وجهها ، أغمضت عينيها تستشعرها بكل جوارها وحين فتحت عينيها رأت نفسها في مكان آخر في غرفة غريبة لا تعرفها رعد يجلس أمامها يمسح بكفه الدموع التي تغرق وجهها ... ابتسم ما أن وقعت عينيها عليه لترى عينيه تملئها الدموع مال يقبل جبينها لتتساقط دموعه على صفحة وجهها يهمس بحرقة :
- شربيته مكاني ليه ... ما كنتش هسامح نفسي أبدا لو جرالك حاجة ... كنت هموت من الخوف عليكِ ... الساعات اللي فاتت مرت عليا سنين
ابتعد عنها قليلا فقط ينظر لعينيها رفعت يدها بوهن لتسمح الدموع التي تغرق وجهه ليمسك بكف يده يقبل باطنه لا يحيد بعينيه عنها لحظة ابتسمت مرهقة خرج صوتها ضعيفا :
- ما تحملش نفسك الذنب يا رعد ... أنا اللي اصريت أشرب الشاي لو أعرف أن فيه حاجة كنت رميته ما شربتوش ... وبعدين أنا كويسة صدقني أنا كويسة وعايزة أخرج .. أنا ما بحبش المستشفيات يا رعد ليا فيها ذكريات وحشة أوي ... أرجوك عايزة امشي

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن