الحادي والثلاثون الجزء الثاني

30.5K 1.8K 170
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الحادي و الثلاثون 
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
_______
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل❤
___________
في طرقات المستشفى يتحرك بخطى متلهفة سريعة صوب غرفة ولده ، قلبه يطرق بعنف وكأنه سيراه للمرة الأولى مثلا ... فتح باب غرفته ليبصر ولده مضجعا على فراشه يستند برأسه إلى وسادة خلفه يغمض عينيه وهناك قطرات دموع تتسلل إلى وجهه اقترب منه جلس مجاورا له ليفتح جواد عينيه يبتسم لأبيه ابتسامة شاحبة بسيطة مجهدة ، أما عمرو فمد يده إلى جواد يشجعه :
- قوم يلا بقا ، هات ايدك
نظر جواد لأبيه عدة لحظات قبل أن يمد مف يده إليه جذبه عمرو عن الفراش برفق ، وقف جواد على قدميه ينظر إليه حائرا عينيه غائرة ، اسنده عمرو إلى المرحاض يعطيه حقيبة صغيرة يغمغم :
- فيها هدوم ، خد دش وغير هدومك ، لأن إحنا مش هنروح دلوقتي يلا
ألتقط جواد الحقيبة من أبيه ابتسم يومأ برأسه
دخل إلى المرحاض يحاول أن يتماسك وقف أسفل المرش الصغير تتساقط المياة على روحه المنهكة الحزينة ، انتهى بعد مدة طويلة نوعا ما ، نظر إلى انعكاس صورته المنطفأة في المرآة وابتسم يتحدث إلى انعكاس صورتها الذي صوره له مخيلته بنبرة خاملة حزينة :
- أنا مش هنساكِ أبدا يا نور هتفضلي في قلبي طول العمر ، مستحيل هحب بعدك ... أنتي قولتيلي قبل كدة أنك نفسك إني اتغير وأنا ضحكت واتريقت وقولتلك أنا أحسن واحد ممكن تقابليه في حياتك ، أنا أسوء واحد ممكن تقابليه في حياتك ، بس أوعدك اني هتغير وهبقى شخص تاني ، هصلح علاقتي بكل واحد زعلته أو سمع مني كلمة وحشة ، هتعذر للكل وهطلب منهم كلهم السماح ، مش هنساكِ أبدا يا نور لآخر لحظة في عُمري
تحرك صوب باب المرحاض فتحه وخرج إلى أبيه الواقف ، رأى كيف ابتسم سعيدا حين رآه ليبادله الابتسامة بأخرى شاحبة ... اقترب عمرو منه ودون مقدمات جذبه إليه يعانقه بقوة يعتذر منه مرارا وتكرارا ، ابتسم جواد يغمض عينيه قبل أن يبتعد عن أحضان أبيه حين فُتح الباب ودخلت مرام تغمغم حانقة :
- جواد أنا جبتلك عصير وهتشربه مش بمزاجك
وسكتت حين رأت أبيها أمامها ، عقدت جبينها لا تفهم ما يحدث ولكنها نظرت إلى جواد تحادثه :
- أنا برة ، اشرب العصير لو سمحت
التفتت لتغادر لتسمع صوت جواد يطلب منها البقاء :
- استني يا مرام ، استني عشان خاطري
وقفت والتفتت لهم ، اقترب جواد منها يحرك ساقيه بجهد شاق وقف أمامها يحادثها مترفقا :
  - مرام أنا وأنتي اعترفنا أننا غلطانين وبعد ما كنا ما بنطقش بعض حرفيا ، بقيتي أهم واحدة عندي في الدنيا ، وقررنا نبدأ صفحة جديدة صح ؟ ، بابا كمان عاوز يبدأ معانا صفحة جديدة ، أنا عارف إني آخر واحد ينصح ، بس اعتبريها بداية جديدة من كل النواحي ، كفاية صرعات بقى
ومن ثم نظر جواد إلى والده الذي أسرع إلى ابنته فابتعد جواد للخلف ، نظر عمرو لابنته حزينا ، قرار آخر خاطئ كاد أن يدمر حياتها أخذه في لحظة غضب منها تنهد بقوة يعتذر منها :
- أنا آسف يا مرام ، أنا عارف إن اللي عملته دا غباء ، كنت هيضعك خالص ، أنا بجد آسف
رفعت مرام عينيها تنظر إلى أبيها لتتدافع الدموع إلى عينيها تنهمر على وجهها تصرخ في وجهه بحرقة :
- لاء أنا مش مسمحاك ، أنت نفيتني بعيد ، بعدتني مع راجل غريب أنا ما اعرفوش وأول مرة اشوفه في حياتي، أنا كنت مرعوبة وأنا معاهم لوحدي ، ما كنتش بنام طول الليل من الخوف ، خايفة يدخل في أي لحظة يضربني ولا يعتدي عليا ، هو ما عملش كدة بس أنا كنت خايفة أوي ، والست المجنونة أمه دي كانت بتعاملني وحش أوي وضربتني مرة ، أنا مش مسمحاك ، أنا كنت خايفة أوي أحمق صاحب قرارات خاطئة تُدرس للعبرة منذ الصغر ، نظر لابنته الباكية أمامه ويقسم داخله على أنه سيلقن توحيد درسا لن تنساه على ضرب ابنته ، مد عمرو كفيه يمسك بذراعي ابنته برفق يعتذر منها مرارا وتكرارا :
- أنا آسف حقك عليا يا بنتي ، كان قرار غبي ومتهور ، أنا ما كنتش عاوز اعترف اني فشلت كأب فكنت عمال الطش شمال ويمين وما بعملش حاجة غير اني بأذيكوا بس ، حقك عليا يا مرام ، أنا هخلي سليم يطلقك ، وتوحيد هدفعها التمن غالي أوي
حركت مرام رأسها للجانبين بعنف تحاول أن تبتعد عنه ترفض مسامحته تنهمر دموع عينيها ، نظر عمرو إلى جواد يطلب منه المساعدة ، ابتسم جواد يشير لأبيه بأن يحتضنها ، تردد عمرو بضع لحظات وفي اللحظة التي كادت مرام أن تبتعد عنه جذبها إلى أحضانه يعانقها ، نزلت دموع عينيه هو الآخر يترجاها أن تسامحه:
- حقك عليا يا مرام أنا آسف سامحيني يا بنتي
تجمدت مرام بين أحضان والدها لعدة لحظات قبل أن تغمض عينيها تنهمر دموعها تقبض يديها على سترته تتمسك به بقوة

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن