الفصل الخامس عشر

332K 9.1K 485
                                    

الفصل الخامس عشر
جاسر: خدها
ثم ترك يد رؤي ودفعها برفق ناحية الطبيب
مختار : اتفضلي معانا يا افندم
رؤي بخوف: علي فين
مختار : هنعمل بس إشاعة بسيطة ، خمس دقايق بالكتير
هزت رأسها إيجابا وهي تنظر لجاسر برجاء الا يتركها ، ولكن كالعادة وجدت نظرة عينيه جامده
دخلت مع الطبيب الي داخل الغرفة ، فتلاشت نظرة الجمود من عيني جاسر وحل محلها القلق
مرت دقائق ثقيلة عليه ، قبل ان يسمع صراختها العالية من الداخل ، سمعها تصرخ باسمه
رؤي صارخة: جاسر الحقني يا جاسر
دخل الغرفة مسرعا ، بلهفة لم يستطع إخفائها
مختار : اهدي حضرتك ، ما فيش داعي لكل دا
جاسر بلهفة : في ايه، ايه الي حصل

رؤي باكية: الحيوان دا عايز يشيل النقاب من علي وشي وعايزني اقلع هدومي

مختار  مبررا: يا باشا انت عارف الاشعة دي لازم ........
جاسر مقاطعا بجمود : اطلعوا برة كلكوا وسيبوا الممرضة
هز مختار رأسه إيجابا وخرج وهو وطبيب اخر كان في الغرفة واغلقا الباب خلفهما

ذهب جاسر ناحيتها بخطوات ثابتة الي ان وقف امامها ، ففجائته عندما القت بنفسها داخل صدره تبكي ، كم ود لو يبادلها العناق ويضمها اكثر إليه ولكنه لا يريدها ان تحبه ، لا يريدها ان تحب الشيطان
ابعدها عنه بجفاء
جاسر: شيلي النقاب، ما فيش غيري انا والممرضة
هزت رأسها إيجابا وخلعت النقاب عن وجهها ، فابتسم ابتسامة صغيرة ، سرعان ما اخفاها
جاسر للممرضة : ساعديها

ساعدتع الممرضة في اجراء الأشعة لها ليأخذها ويخرج من الغرفة
فقابل دكتور مختار
جاسر: الاشعة جوه
مختار: تمام يا افندم وزي ما حضرتك طلبت هعرضها علي طول علي دكتور ألفرد في لندن
وان شاء النتيجة بعد اسبوعين او تلاتة بالكتير
هز جاسر رأسه إيجابا ، ثم تركه وخرج من المستشفي وركب سيارته بجانبه رؤي وانطلقت السيارة الي البيت
في مكان آخر تحديدا في احد البيوت الريفية في احدي محافظات مصر
سعدية : مين الضيفة دي يا ولدي
فتحي : دي أمانة يا اما
سعدية : وهتفضل قد ايه
فتحي : ما اعرفش يا اما ما اعرفش ، أهم حاجة يا اما خلي بالك منيها ، لو حصلها حاجة الباشا هيسوي بينا الأرض
سعدية سريعا: لالا كف الله الشر دا أنا هحطها في عينيا ما تشلش أنت هم واصل
فتحي : ماشي يا إما ، أنا لازم امشي دلوقت وهعدي عليكوا كمان يومين
هم فتحي للصعود لأعلي
سعدية : علي فين يا ولدي
فتحي : هشوفها قبل ما امشي لتكون محتاجة حاجة
سعدية: واااه من ميتا يا ولدي بتدخل على حرمة غريبة
ابتسم فتحي بسخرية علي حاله فامه لا تعرف أنه فعل اسوء من ذلك بكثير ، فقط تظن انه يعمل مساعد لرجل أعمال كبير
فتحي : ماشي يا اما ، عن اذنك

عودة لجاسر ورؤي

لاحظ شرودها منذ ان خرجوا من المستشفى ، ولكنه لم يعقب الي ان وصلوا الي المنزل دخلت المنزل، فتركته ودخلت الي غرفتها سريعا واغلقت الباب بالمفتاح
جاسر: مالها دي
رفع كتفيه باستسلام ثم تركها وذهب الي غرفته واغتسل وبدل ملابسه وذهب اليها ، سمع صوت بكائها العالي من خلف باب الغرفة
فانقبض قلبه بخوف دق الباب بقوة
جاسر بصوت عالي: افتحي يا رؤي
ردت من بين شهقاتها وبكائها: لو سمحت سبني لوحدي
جاسر غاضبا: افتحي يا رؤي  والا قسما بالله هكسر الباب

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن