الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني

275K 7.2K 112
                                    

الفصل الثامن والعشرون الجزء الثاني
نرمين صارخة: رؤي ، رؤي يا نهار أسود قومي يا رؤي
لحسن حظها كانت نرمين لازالت تمسك الهاتف الذي أعطاه لها جاسر ، فتحته سريعا وطلبت رقمه
جاسر: خير يا نيرو
نرمين بصراخ وبكاء : الحقني يا جاسر رؤي ماتت
سقط الهاتف من يده ومعه قلبه ، صرخ في السائق بغضب
جاسر صارخا بغضب : ارجع الفيلا بسرعة
انتفض السائق من مكانه وهز رأسه عدة مرات وادار المقود عائدا الي فيلا جاسر
في دقائق كان قد وصل
نزل يركض باقصي ما يملك من سرعة ، الي أن وصل الي غرفتها ، تجمد مكانه اتسعت عينيه حتي كادت تملئ وجهه
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
صرخت نرمين فيه عندما وجدته في تلك الحالة: أنت واقف عندك ليه بسرعة تعالي الحقها
كانت كلماتها شرارة ايقاظه اندفع ناحية جسد رؤي الملقي ارضا
وامسك كتفيها وبدأ يهزها بعنف وهو يصيح ويبكي  : رؤؤؤؤؤي ، لييييه ، ليييه عملتي كدة ليه ، ليه عايزاني ابقي يتيم تاني ، ليه عايزة تخليني أعيش في عذاب ، ليه مش مصدقاني ، أنا عارف إني قسيت عليكي كتير بس اتغيرت والله اتغيرت ، قومي يا رؤي ، قومي يا حبيبتي مش هقدر أعيش من غيرك ، ليييه عملتي كدة ليه ، ليه حرام عليكي ليه

حملها سريعا ونزل يركض لأسفل ومن خلفه نرمين وضعها في السيارة فركبت نرمين بجانبها واستقل هو مقعد القيادة ، كان يقود بجنون
نرمين بقلق: جاسر ، براحة يا جاسر هتقلبنا
لم يستمع حقا ستظن انه يهمه حياته للآن ، فحياته حقا تحتضر علي الكرسي خلفه
وصل الي أقرب مستشفي فاوقف سيارته
ونزل منها سريعا وحمل رؤي ودخل راكضا الي المستشفى
جاسر صارخا: انتوا يا بهايم ، بسرعة بتموت
اخذها منه الممرضات سريعا وذهب خلفم احد الأطباء ، امسك جاسر الطبيب من تلابيب ملابسه وصرخ فيه بعنف : حياتها قصاد حياتك لو حصلها حاجة هقتلك
ازدرق الطبيب ريقه بخوف وهز رأسه ايجابا سريعا فتركه جاسر ليسرع الي غرفة رؤي
بينما ظل يجوب هو الممر امام الغرفة ذهابا وايابا يتحدث مع نفسه
جاسر في نفسه؛ ليه، ليه عملت كدة ، أنا مش فاهم حاجة يعني لما كنت قاسي عليها عمرها ما فكرت تعمل كدة دلوقتي لما اتغيرت وحبتها بجد تعمل كدة ، يا تري ايه الي حصل ، كانت كل حاجة كويسة أنا ما زعلتهاش ، طب ليييه أنا هتجنن مش هسامحك مش هسامحك
لا لا هسامحك بس انتي قومي ، ما تسبنيش ، يارب ما تعاقبنيش فيها يا رب
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
فاق من شروده عندما شعر بحركة باب تلك الغرفة يفتح ، هرع ناحية الطبيب مسرعا
جاسر بلهفة: هي كويسة صح ، صح
الطبيب بابتسامة هادئة : الحمد لله الجرح كان سطحي ما وصلش للوريد ، احنا خيطنا الجرح ونقلنلها دم ، وكلها شوية وهتفوق
نرمين براحة: الحمد لله اللهم لك الحمد ، جاسر أنت لازم تخرج حاجة للفقرا
جاسر بجمود : أنا لازم أعرف هي عملت كدة ليه
نرمين: جاسر براحة عليها ، ما تنساش انها دلوقتي تعبانة
هز رأسه إيجابا بشرود
دخل الي غرفتها ومن خلفه نرمين فوجدها ساكنة علي الفراش شاحبة العديد من الأجهزة متصلة بها
سحب كرسي وجلس بجانب فراشها يراقبها بصمت وعيون حادة تريد أن تخترق ذلك العقل لتعرف فيما كانت تفكر وهي تفعل ذلك الفعل الأحمق ، بعد مدة بدأت تفتح عينيها بصعوبة فوجدت تلك العينين ينظران لها بغضب
فانتصفت في جلستها سريعا تنظر له بذعر

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن