الفصل التاسع عشر الجزء الثالث

33K 1.9K 252
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل التاسع عشر
الجزء الثالث 
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
_____________
التفتت تهاني ومعها زين ينظران لذلك الذي دخل إلى الغرفة توا يبتسم ساخرا ، توجه إلى أقرب مقعد منهم جلس يضع ساقا فوق أخرى يردد متهكما :
- ما قولتلك بلاش زين من الأول كفاية عمار أهو تربيتي وبيعمل كل اللي بقوله عليه من غير ما يجادل في حرف ، إنما زين دا قلبه رهيف طالع لأبوه
ضحكت تهاني ساخرة ليرمقهم زين بنظرة مشمئزة يتحرك يغادر المكان يدخل إلى غرفة جانبية ، اقتربت تهاني منه جلست على قدميه تتحسس وجنته بخفة تغمغم متضايقة :
- ياريتك كنت ربيت زين كمان ، بدل ما كان رباه جلال المهدي ، أنا لو بعتاه عشان يحميهم مش هيعمل اللي هو بيعمله دا عيل مقرف شبه أبوه
ضحك الرجل ساخرا يتهكم منها :
- تخيلي بقى ابن عاصم وتربية جلال ، دا فاضله أسبوعين ويحارب الشر والفساد ، وبعدين ابنك دا خرع عمار استحمل كل اللي عملته فيه لحد ما بقى نسخة من «نصار» إنما زين ما كنش هيستحمل ، وأنتِ قومي من على رجلي أنتِ مش خفيفة يا تهاني
قلبت عينيها من طريقته الفظة التي دوما ما يحرجها بها تحركت تجلس على المقعد المقابل تنظر للجالس أمامها بشموخ ، قامته مهيبة عينيه الخبيثة السوداء ، بشرته قمحية ذقنه منحوتة حادة تغطيها لحية ليست بالطويلة ، فضلا عن جسده القوي رغم كونه نحيف إلى حد ما ، سنوات وهي تعش تحت ظلال نصار ، سنوات وهي تجهل لما يسعى جاهدا لتدمير جاسر مهران تحديدا ، هدفها الإنتقام من الجميع أما هو فلا يرغب سوى في الإنتقام من جاسر نفسه لسبب تكاد تحترق لتعرفه حتى ، تتذكر جيدا المرة الأولى التي رأت فيها نصار
Flash back
قبل سنوات طويلة توقفت عن عدها
الألم كان أبشع من أن يحتمل كل ما كانت تشعر به هو عاصم وهو يحملها بين ذراعيه يركض بها داخل إحدى المستشفيات حين أخذها الطبيب والممرضة معه إلى غرفة الطوارئ ، كانت في حالة من الألم بين الوعي واللاوعي تشعر بالألم يخف شيئا فشيء تسمع صوت الطبيب يغمغم جوارها متنهدا :
- الحمد لله قدر ولطف ، هي دلوقتي كويسة هي والجنين أنا هطلع ابلغ جوزها عشان شكله قلقان عليها أوي
لتجهش في البكاء بصوت عالي تهمس تتوسله بصوت ضعيف واهن :
- أرجوك لاء ، أبوس أيدك أنا حاولت اسقط نفسي من اللي بيعمله فيا ، أنا عايشة معاه في عذاب وجحيم ...ابوس أيدك قوله إن الجنين سقط أنا مش هقدر اعيش معاه تاني ، هو بيمثل والله أنه خايف عليا ، دا بيضربني ليل ونهار ، كل مرة بحمل منه وبسقط نفسي برضوا ما بيحرمنيش أرجوك ارحمني منه ، أرجوك  ، أبوس أيدك
أشفق الطبيب على حالها خاصة وهو يرى مثلها الكثير في الآونة الأخيرة ممن يعانون من عنف وقسوة أزواجهم التي تدفعهم أحيانا لقتل أنفسهن ، تحرك لخارج الغرفة حين اقترب عاصم منه يسأله متلهفا عن حالها ، ليخبره الطبيب أسفا أنهم خسروا الجنين وأنها لن تستطيع الإنجاب من جديد ، وها هي تحررت من عاصم ، لم تكن لتظل زوجة له بسبب طفله ، عاصم أهانها وعليه أن يدفع الثمن ، كانت على أتم ثقة أنه إن علم أنها لا تزال تحمل طفله ما كان سيتركها فقط لأجل طفله ، وهي لم تكن لتعش معه بعد أن خسرت لعبتها بالكامل وترى رؤى تتمتع بحياتها مع جاسر وحلم تتمتع بأحضان عاصم وهي المنبوذة الخاسرة بينهم ، في خضم أفكارها وهي غرفة المستشفى ، دخل إلى غرفتها رجل طويل القامة بشكل مهيب نظراته كانت خبيثة أخافتها ضحك ساخرا يصفق لها ببطئ يغمغم :
- لاء حقيقي عجبتيني تمثيلك هايل يا توتا ، أنا شوفت كل حاجة من أول ما كنتي بتبكي للدكتور عشان يخلصك جوزك الشرير القاسي ، وتهزيق عاصم ليكِ حقيقي صعب عليا الولد دا والظابط اللي دخل بعده مسرحية هذلية تحفة ، أعرفك بنفسي صحيح نصار أنا اللي هجيب رقبة جاسر مهران تحت جزمتي بعد ما اخلص على كل عيلته ولأن مصالحنا مشتركة ودماغك سم يا توتا فأنا هوفرلك كل سُبل الراحة والرعاية بشرط تنفذي اللي اقول عليه من غير تفكير قولتي ايه ؟!
Back
عادت من شرودها على يديه تطرقع امام وجهها لتلتفت إليه تسأله دون مقدمات :
- اللي أنا مش فهماه أنت ليه اختفيت بعمار لما وصلوا 5 سنين وسبت معايا زين وادتني عنوان جلال المهدي اخدم في بيته سنين قبل ما ترجع
ابتسم ساخرا يحرك أصابعه على ذقنه يردف :
- الصبر حلو يا توتا وأنتي مش صبورة خالص ، الوقت أهم عامل في اللعبة بتاعتنا وأنتي زنانة عايزة انتقم ، عايزة انتقم عايزة تبدأي اللعبة بدري أوي وأنا لسه بحط القواعد وبجهز اللاعبين ، فكان الحل الوحيد اني اختفي بعمار عشان اجهزه كويس أوي ، عمار من صغره مختلف عن زين في حاجات كتير أبسطهم خالص عمار كان بيضرب الحيوانات الصغيرة وزين يقعد يعيط يحاول يمنعه، عشان اختارت عمار عشان يبقى اللاعب المحترف بتاعي ، وزين نقعده على الاحتياطي يمكن نحتاجه ، وبعتك لجلال المهدي بصراحة عشان اخلص من زنك أنا عارف أنه رجل أعمال طيب ، بس يا توتا أنا لما رجعت لقيتك وقعتي الراجل على وشه قولت وماله دا حلو أوي ، أنا كدة كدة محتاج سيولة ، وخلصنا من كاميلا مرات جلال وتربعتي على عرش السلطنة وخليتيه يتنازل عن اللي وراه واللي قدامه

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن