الثلاثون الجزء الثاني

41.3K 2.3K 355
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الثلاثون 
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
_______
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل❤
___________
في صباح يوم الحفل المنتظر في فيلا جلال المهدي ، تدور تهاني خلف عُدي تحاول إقناعه بأن يوافق على حضورها الحفل ، نصار أخبرها سلفا أنها يجب أن تحضر الحفل ، وهي لا تستطيع أن ترفض ما قاله ... تأفف عُدي من إلحاح تهاني المبالغ فيه ، ليرتمي بجسده على الأريكة يلتقط كأس نبيذ من فوق الطاولة أمامه التفت لها يغمغم بنزق :
- يا تهاني يا روح قلبي افهمي هتحضري ازاي بس جاسر مهران هيبقى موجود وأكيد هيعرفك ، ومعاه كمان عاصم طليقك ، دول مش بعيد يعملوا فضيحة في الحفلة وبعدين ما تقوليش الماسك هيغطي وشي الماسكات صغيرة يادوب تخفي منطقة العين والمناخير بس ، يعني بنسبة كبيرة هتتعرفي
ولذلك نصار أذكى لأنه دوما ما يسبقه بخطوة أرسل إليها صباحا قناع أسود مزين بخزرات فضية لامعة يغطي وجهها بالكامل وأخبرها أن ترتدي عدسات لاصقة لتُغير لوني عينيها وبذلك لن يتعرف عليها أحد ، أخرجت تهاني القناع من خلف ظهرها تغمغم سريعا :
- لاء الماسك بتاعي مختلف ، أنا شرياه بنفسي بص حتى هيغطي وشي كله وكمان هلبس لانسز مختلفة عن لون عينيا ، وأنت تقولهم إني صاحبتك وابقى سميني اي اسم اقولك قولي يا روز اسم جميل واجنبي كدة في نفسه عشان خاطري يا بيبي وافق
تنهد عُدي قلقا ولكن لا مبرر للرفض ليقوله حرك رأسه موافقا لتصرخ تهاني سعيدة تعانقه بقوة ويبادلها هو يتمنى فقط ان تمر الليلة دون فضائح
__________
في منزل سامر استيقظ صباحًا والتزم فراشه كتف ذراعيه خلف رأسه ينظر لسقف الحجرة تلوح على شفتيه ابتسامة شاردة يفكر فيها منذ أن رآها أول مرة في تلك الشقة ، كل مرة رآها فيها أريچ تلك الصغيرة لها سحر خاص لا يفهمه 
هو فقط يشعر بأنه يود أن يراها دوما ، يشعر بالسعادة حين تضحك ، قلبه يدق بعنف حين تبتسم له ، أجفل على صوت مواء قطه ، نظر جواره ليرى القط يقفز على سطح الفراش يصعه فوق صدره نام يخرخر بهدوء ليبتسم سامر رفع يده يمسح على جسد القط يحادثه :
- ايه يا عم شيتوس وحشاك بسكوتة ولا ايه ؟!
ابتسم يتنهد بعمق حالما :
- أنا كمان وحشتني بسكوتة وصاحبة بسكوتة وضحكة صاحبة بسكوتة وجمال عيون صاحبة بسكوتة
- يا سيدي يا سيدي على الحب
نظر سامر خلفه سريعا ليرى أبيه يقف جوار باب الغرفة يمسك في كف كوب الشاي باللبن المعتاد ابتسم سامر محرجا استند بكفيه إلى سطح الفراش ليعتدل فقز القط من فوق صدره يلعب أرضا ، اقترب والد سامر منه جلس على حافة الفراش جواره يعطيه الكوب في يده يحادثه مبتسما :
- قولي بقى يا سيدي مين صاحبة بسكوتة اللي عينيها حلوة دي
ارتبك سامر ليأخذ الكوب من يد أبيه يرتشف منه قبل أن ينظر إلى أبيه محرجا يهمس متوترا :
- أريچ أخت دكتور جاسر ، بصراحة يا بابا أنا حاسس اني بحبها ولو ينفع يعني نروح نتقدملها
شقت ابتسامة كبيرة شفتي والد سامر ليقترب من ولده يحتضنه بقوة يغمغم سعيدا :
- يا حبيبي دا يوم المنى لما اشوفك عريس ، خلاص اتصل بدكتور جاسر أو هات رقمه وأنا هتصل بيه أو هات رقم والده بص أنا معاك لو عايز نروحلهم حتى دلوقتي ، المهم اني اشوفك سعيد
ابتسم سامر يعانق أبيه يومأ برأسه اليوم سيطلب جاسر ليأخذ منه ميعاد مناسب ليذهب ويطلب يدها
____________
في منزل علي
قام شريف من فراشه يستند إلى عكازه يتحرك بصعوبة ظاهرة يبدل ثيابه ليخرج من الغرفة
قابل ليان تخرج من غرفتها اندهشت حين رأته اقتربت منه تحادثه قلقة :
- رايح فين يا شريف أنت تعبان
ابتسم لها يحرك رأسه للجانبين يردف :
- زهقت يا ليان من القعدة في السرير عايز انزل اشم هوا شوية ، اتخنقت .. تعالي معايا لو عاوزة نروح كافية قريب نشرب حاجة وروحي شغلك وأنا هرجع تاني
ابتسمت توافقه تحركت صوب باب المنزل تفتحه ، طلبت المصعد حين دخلا إليه أمسكت بيده الأخرى التي لا تستند بالعكاز تضعها على كتفها ليستند على كتفها ، ابتسم لها حين فعلت ذلك ، خرجا من المصعد ليوقف سيارة أجرة ، أخبر السائق بعنوان المقهى التي كاد يرتاده دوما بصحبة مرام !! ، شرد طوال الطريق يتذكر مرام حياته معها حبه الكبير لها والتي ألقته بعيدا على طول ذراعها دون أن تعطي حسابا لسنوات طوال أحبها وأحبته منذ أن كانا طفلين تقريبا ، رغم كل ما حدث منها إلا أن هناك في جزء بعيد في قلبه يكمن حبها مختبئا خلف الألم والخذلان وجرح عميق في منتصف قلبه لم يندمل ولن يفعل قريبا ، توقفت سيارة الأجرة بهما أمام المقهى ، ساعدته ليان على النزول من السيارة ليمد يده في جيب سرواله يعطي للسائق نقوده ، تحرك جوارها للداخل ومن وقع كلام مرام السيء في نفسه جعلته ينظر خلسة إلى شقيقته ليرى أتشعر هي الأخرى بالحرج من السير جواره ، ولكنه رآها تبتسم نظرت إليه تبتسم تردف :
- بتبصلي ليه يا عم إنت ، اوعى تكون بتعاكس خد بالك أنا اخويا ظابط قد الدنيا
ضحك بخفة يومأ برأسه تحركا للداخل إلى أقرب طاولة جلس شريف وجلست ليان أمامه تحركت عينيه تلقائيا صوب الطاولة القريبة هناك اعتاد الجلوس بصحبة مرام ، يتحدث بحماس عن حياتهم القادمة وهي تحادثه بنفس الحماس ولكن عن زيادة أعداد المتابعين في الفترة الأخيرة ، تنهد متألما ليرفع يده يمسح وجهه بكف يده ، حرك رأسه صوب ليان ليراها تنظر من خلال إحد جدران المقهى الزجاجية إلى واجهة المتجر المقابل لهم ، ربما أعجبها أحد تلك الفساتين المعروضة خارجا فسألها :
- عجبك أنهي واحد فيهم ؟
ابتسمت ليان تحرك رأسها ناحيته تردف :
- اللي في النص ، ايه رأيك ؟
نظر إلى الفستان الأوسط فضي اللون ، فستان خاص بالحفلات فقط تصميمه بسيط راقٍ ، أعجبه اومأ لها يبتسم قبل أن يردف :
- جميل أوي تعالي نشرب حاجة ، ونروح تشوفيه ولو عجبك نجيبه
ابتسمت تنظر لقائمة المشروبات أمامها قبل أن ترفع وجهها لشريف :
- أنا هاخد نسكافية وأي كيك بالشوكولاتة
رفع شريف يده للنادل ليحضر الأخير ، طلب نفس ما طلبت شقيقته وأخذ نادل الطلب وغادر ، مدت ليان يدها تمسك بيد شريف الموضوعة على سطح الطاولة ابتسمت تسأله :
- مالك يا شريف من ساعة ما دخلنا وأنا حساك شارد ومتضايق
ابتسم لها يحرك رأسه للجانبين وقبل أن يقول شيئا لمحت عينيه شابا يجلس على طاولة قريبة منهم يرفع هاتفه يلتقط لهما الصور ، شعر بالغضب الشديد نزع يده من يد ليان يرتكز على عكازه يتحرك نحوهه قبض على هاتفه ليرى أنها فعلا صورة له هو وليان تمسك يده على سطح الطاولة ، نظر شريف إلى الشاب أمامه ليصرخ فيه بعلو صوته :
- إنت مين اللي أداك الحق أنك تصورني ، ايييه كل واحد فيكوا شايل زفت فاكر نفسه مصور في ناشيونال جيوغرافيك وإحنا الحيوانات اللي بيصورها ، وطبعا هتروح منزلها على اللون بكابشن لذيذ عن الحب واللي قاعدة قدامي دي أختي ، وهوب الصورة تنتشر من هنا لهنا وكل واحد يعبر عن الصورة برأيه ، قرب وشوف الحب على أصوله ، شوفتوا خطيب البلوجر بعد ما خانها الخاين ، انتوا ناس بتعشق التريند
حذف الصورة وتأكد من حذفها نهائيا من هاتف الشاب قبل أن يعود لطاولته من جديد جلس أمام شقيقته غاضبا ؛ ليشعر بتوتر ليان الشديد مما حدث فأعين من في المطعم جميعا مصوبة إليهم حمحمت تهمس :
-شريف يلا نمشي كفاية كدة
حرك رأسه للجانبين يرفض ذلك :
- نمشي ليه إحنا ما عملناش حاجة غلط هو عيب إني أخرج أنا وأختي على آخر الزمن 

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن