الفصل الرابع عشر

133K 5.3K 572
                                    

وانتصرت الأسيرة علي الشيطان
               (الجزء التاني من أسيرة الشيطان)
الفصل الرابع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
يجلس علي كرسي خشبي علي تلك القهوة البلدي الصغيرة التي تقع أمام تلك العمارة السكنية يجلس متخفيا في زي صعيدي يحاول إخفاء وجهه بذلك الشال الصوفي .... عينيه مرتكزتين علي ذلك الطابق ينظر له بغضب متقد اشتغل اكثر حين لمحها تقف في الشرفة تضع بعض الثياب علي حبل الغسيل تتحرك بخفة فراشة عمل يوما علي حرق أجنحتها يبحث عنها منذ أن خرج من السجن واخيرا عثر عليها مقسما أنها سيذقيها الويلات علي ارغامه علي طلاقها حينما حكمت لها المحكمة بذلك بعد دخوله للسجن .... دقائق وخرج عاصم من البيت يمشي مسرعا دخل الي تلك القهوة ليتجه الي ذلك الرجل العجوز يبتسم بود : صباحك نادي يا عم سعيد

ضحك الرجل العجوز يهتف بحبور : صباح الفل يا عاصم يا إبني

في الشرفة تقف حلم تنظر لعصام منذ أن خرج وعينيها متعلقتين به تتابعه بصمت وهو يرحل لعمله تدعو في نفسها أن يعود سالما والا يسمه سوءا .... قطبت جبينها بتعجب حينما رأته يدخل الي تلك القهوة .... دخلت الي الشقة لتجد مجيدة تجلس امام التلفاز تقطع حبات البطاطس للغداء ذهبت وجلست بجانبها تبتسم بحرج.... لتهتف مجيدة ضاحكة : عايزة تقولي إيه يا حلم

فركت يديها بتوتر تحاول الابتسام لتسالها بارتباك : احم هو يعني ليه دايما عاصم بيدخل القهوة ويقعد فيها حوالي ساعتين قبل ما يروح شغله

ابتسمت مجيدة بمكر تنظر لحلم بخبث لتهتف دون مقدمات: عشان بيشتغل فيها

قطبت جبينها بدهشة تنظر لحماتها باستفهام نطقت باستغراب : بيتشغل فيها ليه

وضعت مجيدة ما في يدها علي الطاولة اعتدلت في جلستها تبتسم بفخر : عاصم مش محتاج فلوس عشان يشتغل في القهوة الحكاية وما فيها يا ستي أن عم سعيد اللي مأجر القهوة من صاحبها الإيجار غلي عليه فمبقاش قادر يدفع مرتب الواد اللي كان بيساعده في تقديم الطلبات علي الزبائن ... فعاصم لما عرف بقي بيروح يساعده عمك سعيد جوه بيعمل الشاي والقهوة وعاصم يوزعهم علي الزباين والواد عمرو اللي ساكن فوقينا بردوا بينزل يساعده ... أصله يا بنتي راجل غلبان ونفسه عزيزة وعنده أربع بنات بيجهزهم

ابتسمت حلم باتساع تشعر بالسعادة تغمرها من أفعال زوجها النبيلة لتسمع مجيدة تتنهد بحزن : بس ربنا يسامحها تهاني كانت كل يوم والتاني تتخانق معاه بسبب شغله في القهوة .... سألتها بمكر : انتي اتضايقتي انتي كمان ولا إيه

نظرت لوالدته تهز رأسها نفيا سريعا تهتف بعفوية : لاء طبعا انتي ما تعرفيش حبه زاد في قلبي قد ايه هاااااا ... شهقت تضع يدها علي فمها تنظر لوالدته لتبتسم الأخيرة بانتصار تهتف بسعادة : اخيرا نطقتيها دا انتي كنتي بتتحرشي بيه وانتوا صغيرين وتفضلي تقولي مش هتجوز غير عاصم

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن