الفصل الثالث عشر

37.6K 1.8K 309
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الثالث عشر
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
______________
ألم شديد هو ما شعرت به وهي تحاول فتح مقلتيها ، رفعت يدها إلى رأسها تفرك جبينها تتأوه من الألم شيئا فشئ بدأت تتضح الرؤية المشوشة أمام عينيها رأت نفسها في غرفة غريبة نائمة تراقب ما يحدث أمامها وكأنها تشاهد فيلما حيا لها هي والطبيب في غرفة نوم غريبة منظمة للغاية كل شئ موضوع في مكان خاص حركت عينيها تنظر لأدق تفاصيل المشهد المعروض أمامها هي مسطحة على الفراش غائبة عن الوعي وهو يجلس أمامها يعلو ثغره إبتسامة خبيثة بها من الوعيد ما بها يتلذذ برؤيتها عاجزة ساكنة النظرة التي تراها في مقلتيه نظرة انتقام ووعيد مخيفة ، تحركت يده من على وجهها يتلمس جسدها بشكل فج سافر ، من سيصدق ان الطييب الماهر جاسر راضي صاحب الشهادات الأخلاق العالية والشهادات المرموقة يفعل ذلك ، أدمعت عينيها تنظر لجسدها المسطح أمامها لا حول لها ولا قوة تحت سلطان النوم رغما عن أنفها ، حاولت الصراخ فلم يخرج لها صوتا
رأته يرفع يده يمرر أصابعه على وجهها لتتململ في نومها تحرك رأسها وكأنها تصارع إلى أن فتحت عينيها ورأته لتشهق مذعورة ارتدت بجسدها للخلف تصرخ مرتعبة :
-أنت مين ، وايه اللي دخلك أوضتي
لتتحرك عينيها تنظر حولها مذعورة ما تلك الغرفة التي هي بها الآن ألم تكن نائمة في غرفتها في منزل أبيها ما الذي يحدث هنا ، ارتعشت كل ذرة بها تنظر صوبه وعقلها لا يعي ما الذي يحدث هنا أو ما الذي يريده منها ذلك المجنون ، كمشت غطاء الفراش حول نفسها تختبئ من نظراته الخبيثة تهمس مذعورة :
-أنت عايز مني إيه
توسعت ابتسامته اقترب برأسه منها لترتد للخلف مذعورة حين سمعته يهسهس متوعدا :
- القصاص ، ما تقلقيش أنا لا هغتصبك ولا هعذبك ولا شغل الأفلام الهابطة دا ، أنا هخليكِ تتمني الموت بس بطريقتي أنا ، بطريقة جاسر راضي
حاولت الصراخ واختراق حاجز الزجاج الذي يقيدها خلفه تود الوصول لنفسها علها تطمأنها ، الغريب في الأمر أنها تعرف الطبيب ، ولكن تلك الجالسة هناك خائفة ومرتعدة وتبكي لا تعرفه ؟! لا تفهم شيئا بدأ المشهد يتلاشى من أمام عينيها شيئا فشئ وصوت يأتي من بعيد يشوش الرؤية إلى أن اختفت تماما وفتحت عينيها ، حين فتحتها رأت جاسر أمامها فصرخت مذعورة ... ابتعد للخلف لتقترب زينب منها تهدئها :
- اهدي يا مليكة مالك دا دكتور جاسر كان بيحاول يفوقك ، أنتِ كويسة دلوقتي 
ابتلعت صحراء لعابها الجاف تعتدل في جلستها سريعا تنظر صوب جاسر بنظرة أخرى نظرة جديدة وكأنها تراه على حقيقته ...رجل آخر غير التي كانت به منبهرة ، استندت على يد صديقتها وقفت لتشعر بالدوار كادت أن تسقط ليسارع هو يجذب ذراعها لتستقيم ما أن استعادت توازنها جذبت يدها من يده بحدة ليرفع حاجبيه مستهجنا ما فعلت يغمغم:
- ابقى كُلي كويس يا آنسة مليكة وياريت تعملي تحليل أنميا واضح أن عندك انميا جامدة
أنتِ كويسة ، لو كويسة ياريت تتفضلي عشان في حالات كتير متعطلة بسبب حضرتك
شعرت بالإهانة هل يطردها ذلك الأحمق ، أما هو فابتسم يعطي ورقة للكشف لزينب يحادثه مبتسما:
- لينا لقاء تاني بعد 3 أيام ، وياريت تيجي من غير صاحبتك طالما بيغمي عليها دايما كدة
أنهى كلامه بابتسامة ساخرة جعلتها تنظر إليه غاضبة ، أما هو فأخرج علبة دواء من جيب سترته يمد يده بها صوب مليكة يغمغم مبتسما:
- دا علاج كويس لو بيجيلك دوخة وهبوط دايما
لم تأخذه بل فعلت زينب تشكره تحركا للخارج ما أن اقتربت من الباب سمعته يغمغم :
- آنسة مليكة
لفت رأسها إليه ليغمغم :
- حاولي تفصلي بين الواقع والكوابيس عشان ما يأثرش على حياتك
ابتلعت لعابها لا تفهم هل علم بما كانت تحلم :!! ولكن ذلك مستحيل بل من سابع المستحيلات
تحركت للخارج تغلق الباب ليبتسم هو في خبث علبة الدواء ستجعلها تأتي إليه راكعة !
_____________
في المستشفى أمام غرفة الطوارئ أخيرا بعد عدة ساعات خرج الطبيب من الغرفة ليهرع جواد إليه يسأله مرتعبا :
- طمني يا دكتور نور عاملة ايه ، هي كويسة
رفع الطبيب يده يربت على كتف جواد يحاول تهدئته يغمغم بتروٍ :
- الحمد لله كويسة ، الكسر اللي في رجلها ما كنش ينفع تتحرك عليه دلوقتي خالص بس الحمد لله ربنا ستر احنا غيرنالها الجبس وواضح أنها وقعت واتعورت في رجلها التانية بس جرح سطحي الحمد لله نضفناه وعمقناه وعلقنا ليها محاليل لأن كان عندها هبوط جامد وهتفضل تحت الملاحظة الليلة وهتقدر تمشي بكرة
أدمعت عيني بيجاد لا يتخيل كم الألم الذي تعانيه وعانته في تلك الفترة اقترب شريف يشكر الطبيب يسأله عن رقم الغرفة حين أخبره الطبيب به أراد جواد أن يتحرك إليها ليقبض شريف على ذراعه يمنعه من ذلك نظر صوب الطبيب يشكره مبتسما :
- متشكر يا دكتور
استأذن الطبيب وغادر ليقبض شريف على ذراع جواد يسأله :
- فهمني بقى أنت تعرف نور منين ومالك خايف عليها أوي كدة ليه ، تعالا معايا
جذب شريف جواد بعنف من ذراعه يسأل عن كافيتريا المستشفى دلته إحدى الممرضات على مكنها جذب جواد لهناك إلى أن وصلا إلى إحدى الطاولات تأفف الأخير يغمغم حانقا :
- ما خلاص يا شريف سيب دراعي أنت مش ماسك حرامي ، أنا عدتهالك عشان كنت ملخوم في نور واللي جرالها
ترك شريف ذراع جواد ليجلس كلاهما على إحدى الطاولات طلب شريف كوب قهوة له ليطلب جواد زجاجة مياه ما أن وُضعت أمامه ارتشفها على دفعة واحدة يشعر بحلقه جاف كالصحراء من الخوف عليها ، ما أن هدأ قليلا نظر لشريف ليراه يكتف ذراعيه أمامه يضجع بظهره إلى ظهر المقعد يرمقه بنظراته الحادة ابتسم ساخرا يضع ساقا فوق أخرى يردف محتدا :
- بقولك ايه يا شريف أنت مش هتعمل ظابط عليا أنا اللي المفروض أسألك أنت تعرف نور منين وايه اللي عمل فيها كدة ، أنا قلبت عليها الدنيا
ابتسم شريف ساخرا يسأله :
- وأنت قلبت عليها الدنيا بصفتك ايه بالظبط ، مين البت دي بالظبط يا جواد وايه علاقتك بيها وإلا صدقني هقول لوالدك وأنت عارف عمرو بيه هيعمل ايه
تأفف جواد حانقا معرفة أبيه بأمر نور سيقضي على علاقته بها قبل أن تبدأ من الأساس والده لم يكن ليوافق بأي حال من الأحوال على علاقته بنور وهو لم يكن سيخبره كان سيتزوجها ويضع الجميع أمام الأمر الواقع أنها باتت زوجته ، ابتلع لعابه يزفر أنفاسه حانقا أكثر ما يكرهه أن يشعر بأن شخصا ما يلوي ذراعه رغما عنه تأفف يغمغم على مضض :
- طيب أنا هحكيلك بس توعدني أن ما فيش كلمة من اللي اتقالت هنا تطلع لحد
حرك شريف رأسه ليردف جواد :
- أنت طبعا تعرف أماندا ، اماندا كانت بتدور على بنت شغالة عشان تساعدها في البيت ... وطلبت من البواب يشوفلها واحدة بعدها بكام يوم عرفت أنها لقت شغالة كويسة ، لما روحت عندها شوفتها
لاحت ابتسامة صغيرة على شفتيه تنهد يهمس حالما :
- عمري ما هقدر انسى أول مرة شوفتها فيها ، سحرتني ولا سحرتلي بقى على رأي ويجز ، بس في اللحظة اللي شوفتها فيها حسيت أن حتى عقارب الساعة وقفت ، خطفت كل ذرة فيا ، بقيت بتلكك أروح عند أماندا عشان أشوفها ، سنة كاملة وأنا يوم ورا يوم بتعلق بيها أكتر
اختفت ابتسامته بعد ذلك احتدت مقلتيه يغمغم حانقا :
- بس واضح أن اماندا خدت بالها من اهتمامي الزايد بيها ، واماندا بتغير جداا وكانت عايزة تأذيها لما كنت عندها مرة حطتلي مخدر في العصير وحاولت تخلي الزفت البودي جارد بتاعها اللي كانت مفهماها أن اسمه جواد بردوا يعتدي عليها ، بس نور ضربته بفازة على دماغه وهربت كنت بحاول أوصلها وأنا دايخ بجري وراها بالعافية كنت محتاج افوق ، بس هي طلعت برا الشقة وهربت مني ... وأنا من ساعتها بدور عليها ، شريف هتصدقني أو لاء مش فارق معايا أنا بحب نور وعايز اتجوزها ، أنا بحبها أوي بجد
- وأنا بقى المطلوب مني إيه أروح أجيب المأذون
غمغم بها شريف متهكما قبل أن يردف :
- أنا عايز بطاقتها
أخرج جواد حافظته من جيب سرواله يخرج منها بطاقة نور ، تعجب شريف مما رآه فجواد يحمل في حافظته بطاقة نور وصورة لها ، هل يعقل أنه يحبها لتلك الدرجة ؟! ولكن ليان ، ليان تهيم به عشقا ، لا يعلم كيف سيخبرها أن الرجل الوحيد التي لم تحب غيره طوال حياتها ، يحب أخرى !!
______________
عودة لفيلا جاسر مهران ، وقعت جملة فاطمة على كليهما وقع الصاقعة ، من التي تزوجت وعرفيا أيضا ؟!!!  فاطمة الصغيرة ... كاد عاصم أن يصاب بذبحة صدرية ، تأججت حدقتيه ليقترب منها قبض على ذراعها يصرخ فيها عاليا :
- أنتِ اتجننتي أنتِ أكيد اتجننتي ، دا أنا أقطع
رقبتك لو عملتي كدة
هنا ضحكت فاطمة ، ضحكت عاليا تنظر لعاصم وجاسر وهما يتميزان من الغضب شامتة ساخرة، نزعت ذراعها من كف عاصم تغمغم متهكمة :
- شوفت بقى شعور الصدمة صعب إزاي ، أنا ما اتجوزتش ولا حاجة أنا بس كنت بوريك رد فعلك على الصدمة يا عصومة
تركته وتحركت لأعلى تصعد السلم ما أن وصلت لمنتصفه التفت إليهم تغمغم :
- على فكرة أنا من بكرة هرجع شقة بابا وماما وأنا مش باخد رأيكوا ، أنا بقولكوا تصبحوا على خير
وأكملت طريقها لأعلى ليتهاوى عاصم على أقرب مقعد يحاول أن يلتقط أنفاسه اضطجع بمرفقيه إلى فخذيه يغمغم حانقا :
- شايف اللي هي بتعمله ياريتني ما سمعت نصيحة ابن أختك ، لو كانت فضلت قدام عينيا ما كنش حصل كل دا
مسح جاسر وجهه بكف يده حقا لا يعلم من أين تأتي المصائب وعلى ذكر المصائب ، دق هاتفه برقم الرجل الذي عينه مراقبا على رعد في الفترة الأخيرة ما أن فتح الخط بادر ذلك الرجل يقول على عجل :
- ايوة يا جاسر باشا ، ابن حضرتك بيخرج كل يوم تقريبا مع نفس البنت أنا كنت فاكرها خطيبته لأنهم بيخرجوا ويتفسحوا وشكلهم منسجمين جداا بس جنابك قولتلي أنه مش خاطب ، على العموم يا باشا أنا صورته وهبعت لحضرتك الصور على الموبايل وعلى مكتب حضرتك ، أي أوامر تانية
قبض جاسر كفه على هاتفه وها هو الأسوء يحدث من تلك الفتاة وما علاقتها برعد :
- خليك مكمل اللي بتعمله ، ما يغبش عن عينك أبدا وتبلغني بكل جديد
أغلق الخط ينظر إلى السلم المتجه لأعلى يتسأل قلقا ، من تلك الفتاة يا رعد ؟!
أما في الأعلى في غرفة رعد ، اقترب حسين من رعد وضع يده على كتفه يغمغم :
- رعد من امتى وحد فينا بيخبى حاجة على التاني دا أنا قايلك إني بحب أختك يا جدع مين دي يا رعدود ، دي الحب ولا إيه
- الحب
همس بها رعد مستنكرا الكلمة يقطب جبينه ما أن نطقها هو لا يحب طرب ، هو يشعر بالسعادة
المفرطة حين يراها ، يتراقص قلبه فرحا حين يُسعدها ، يتمنى أن اللحظات التي تجمعهم لا تنتهي أبدا ، يشعر برغبة في رؤيتها كل دقيقة والتحدث معها كل ثانية ولكنه بالطبع لا يحبها ، لا يحبها بأي حال من الأحوال ، ابتلع لعابه يغمغم منفعلا :
- حب ايه وهبل ايه يا إبني ما فيش الكلام دا طبعا أنا ما بحبش طرب

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن