الفصل الثالث عشر

131K 5.2K 596
                                    

وانتصرت الأسيرة علي الشيطان
           (الجزء التاني من أسيرة الشيطان)
الفصل الثالث عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤
نزلت تهرول علي درجات السلم تنظر خلفها بخوف بين الحين والآخر كأنها تهرب من وحش كاسر وصلت الي باب تلك الشقة لتدق الباب بقوة ، لحظات وفتحت لها مجيدة الباب تهتف بتعجب حينما رأت وجهها الشاحب : مالك يا بنتي

هزت رأسها نفيا تتنفس بصعوبة لتدخل الي الشقة سريعا ومنها الي غرفتها تصفع بابها بعنف ، لتعقد مجيدة حاجبيها بتعجب تمتم بقلق : مالها البت دي يا خوفي منك يا عاصم ليكون عمل للبت حاجة وفيها إيه يعني ما هي مراته

سمعت ضحكات خفيفة تأتي من جانبها التفتت لتجد عاصم يقف امام الباب يضحك بخفوت لتشد يده ادخلته الي باب الشقة مغلقة الباب ، امسكته من إذنه كالطفل الصغير تهمس بضيق: نيلت ايه يا واد يا عاصم البت نازلة من فوق وشها مخطوف ومش عارفة تاخد نفسها

ضحك بخفة يبعد يد والدته عن إذنه يمسدها برفق: إيه يا أمي هو أنا عيل مراهق ، الحكاية كلها إن النور قطع فهي اتخضت بس

قطب جبينها بضيق تهتف بسخط : بسسسس ، مصت شفتيها تهتف بتهكم : خيبة عليك وعلي أمك

اتسعت عينيها بدهشة يهتف بتعجب: هو مش انتي اللي قولتيلي مالكش دعوة بيها دي ضيفة لحد ما نلاقي حل

هتفت بضيق : وأنت لازم تبقي مطيع أوي يعني ، البت زي القمر وشكلها بتحبك يا لوح  مصت شفتيها بضيق مرة اخري تهتف بتهكم : علي رأي المثل ماذا يفيد البوح والبعيد لوح

قطب جبينه بدهشة ينظر لوالدته بذهول ماذا حدث لوالدته أين ذهبت والدته من الاساس

طب وتهاني.... هتف بها وهو يعقد ساعديه أمام صدره .... لتتنهد والدته بقلة حيلة تهتف : بص يا إبني أنا ما بكرهش مراتك والله بالعكس انا بعاملها زي رؤي ، بس أنا بكره تصرفاتها ، لو الموضوع في أيدي لو خيروني بين حلم وتهاني ليك ، هختار حلم علي طول البت هادية وطيبة ما تسمعلهاش حس عسولة اوي

هز رأسه إيجابا يبتسم بشرود ، ليجد والدته تلكزه في كتفه تهتف بضيق: ما تتحرك يا لوح ، أنا هروح أعمل العشا كاتكوا الارف عيال تشل
إن كنت أنت ولا المحروسة أختك
ظلت تتمتم بسخط وهي ترحل متجه الي المطبخ ليضحك عاصم بخفة متجها الي غرفته التي تسكن فيها حلمه السعيد
________________
دخلت الي الغرفة سريعا تجلس علي الفراش وضعت يدها علي قلبها عله يهدأ قليلا لازالت تشم رائحة عطره الشدي وكأنه لازال يقف أمامها ، تلك اللحظات القليلة التي كان يضهما فيهم لم تشعر بذلك الأمان منذ أعوام طويلة   قطبت جبينها بضيق بالتأكيد اكتشف أمرها ، لم تكن تريده أن يعرف أنها هي ، هو لا يحبها  يحب زوجته ، بالتأكيد بعدما عرف انها هي سيشفق عليها فقط وهي لا تريد تلك الشفقة ، ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيها تذكرت حينما كانت صغيرة كانت دائما تخبره بأنها ستتزوجه حينما يكبران وهو كان ينهرها بأنها لازالت طفلة ولا يجوز أن تقول مثل هذا الكلام ابدا ، اجفلت علي صوت دقات علي باب الغرفة بالتأكيد والدته ، حمحمت تنظف جنحرتها تهتف بتوتر : تعالي يا ماما

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن