الفصل السابع عشر

355K 9K 513
                                    

الفصل السابع عشر
جاسر مبتسما بخبث: يعني جهزي نفسك واستعدي كويس دخلتنا اخر الاسبوع

شعرت بأن دلو من الماء البارد سكب فوق رأسها ، اسبلت عينيها تحاول ان تفهم تلك الكلمات التي خرجت من فمه توا ، وفجأة صاحت غاضبة
رؤي غاضبة: لاء طبعا مستحيل، احنا بينا اتفاق
جاسر مبتسما بسخرية: لغيته
رؤي غاضبة: يعني ايه لغيته هو لعب عيال
جاسر ساخرا: آه لعب عيال
رؤي: بس انا مش موافقة
جاسر ببرود مستفز: ما طلبتش موافقتك ، انا بقولك عشان تبقي عارفة
رؤي غاضبة: علي جثتي مش هيحصل
جاسر بهدوء: هيحصل يا رؤي ، وقصري في الكلام بدل ما اخليه يحصل دلوقتي
رؤي غاضبة: أنت عمرك ما هتتغير هتفضل طول عمرك شيطان
القت ما القت ثم تركته ودخلت غرفتها وصفعت الباب بغضب
تلك الجملة عصفت بكياته ظلت تتردد في اذنه بسرعة كبيرة ( هتفضل طول عمرك شيطان هتفضل طول عمرك شيطان هتفضل طول عمرك شيطان هتفضل طول عمرك شيطان هتفضل طول عمرك شيطان هتفضل طول عمرك شيطان هتفضل طول عمرك شيطان هتفضل طول عمرك شيطان )
وضع كلتا يديه علي اذنه وظل يصرخ : بس بس كفاية
اظلمت عينيه بغضب ثم حدث نفسه بغضب حارق: ماشي يا رؤي من بكرة هيرجع شيطان جاسر مهران تاني
ثم دخل غرفته وصفع بابها بغضب يشعر بالنيران تضرم في جسده ، خلع ملابسه ووقف تحت الدش تتساقط عليه المياة الباردة ، لعلها تطفئ النيران المشتعلة فيه ، انهي حمامه و ارتدي بنطال رمادي قطني وظل عاري الصدر ، وفتح نافذه غرفته علي مصرعيها وعلي رغم من بروده الهواء هذه الليلة ، الا انه شعر ان الجو حار وخانق ، ظل علي هذه الحالة حتي غلبه النعاس
في غرفة رؤي
جلست علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنساب دموعها بغزارة من عينيها ، كانت تأمل أن تحرر جاسر من شيطان ذنوبه ولكنه انتصر عليها في النهاية ، وها هو جاسر حدد ميعاد تنفيذ حكم اعدامها ، مر امام عينيها مشاهد متتالية لما فعله جاسر بشاهندا ، فازداد بكائها أكتر

في تلك الغرفة ، بدأت تلك الفتاة تحاول تحريك جفنيها بصعوبة فبدأت تتأوه من الألم اخيرا وبصعوبة استطاعت أن تطل بزرقتيها علي الدنيا من جديد ، دققت النظر في معالم الغرفة حولها فوجدت نفسها في مكان غريب لم تراه من قبل سرير من اعمدة الشمعدان القديمة ودولاب صغير انتصفت علي الفراش بصعوبة فرأت المحلول الوريدي المعلق بيدها
نزعته من يدها وقامت من علي الفراش بخطي مترنحة
ذهبت ناحية الباب وفتحته فوجدت سلم خشبي ، نظرت حولها بريبة ، آخر ما تذكرته أنها اغشي عليها في منزل ذلك الوحش الذي استغلها وخدعها بحبه الزائف ولكن أين هي الآن ، نزلت سلالم المنزل بسرعة رغم تعبها تنظر حولها بخوف اقتربت من الباب لتفتحه فسمعت صوت قادم من خلفها
سعدية: واااه راحة السعادي يا أجندة يا بتي
اتسعت عينيها بصدمة التفت خلفها فوجدت سيدة ترتدي ملابس فلاحي تشبه التي تراهم في المسلسلات العربية القديمة
شاهندا بخوف : انتي مين وأنا بعمل ايه هنا
سعدية بود : أنا خالتك سعدية يا أجندة يا بتي
شاهندا بضيق: اسمي شاهندا مش أجندة ، مين الي جابني هنا

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن