الفصل الثامن

35.1K 1.8K 120
                                    

للقلب سلطان آخر
الجزء الثالث
       من
أسيرة الشيطان
الفصل الثامن
¤¤¤¤¤¤¤
بناء على رغبة القراء هنحط في بداية كل فصل كل عيلة بولادها عشان الناس اللي لسه بتتلغبط
جاسر ورؤي أبطال الأجزاء اللي فاتت عندهم 6 أولاد رعد وجوري أول تؤام
يوسف ومريم تاني تؤام
سليم وياسين آخر تؤام
-----------------
نرمين أخت جاسر اللي جاسر كان بينتقم من صبري وبنته شاهندا عشانها
نرمين وياسر جوزها عندهم 2
( جاسر الكبير 29 سنة دكتور نفسي
اريج في 2 كلية طب )
ياسر كان ليه بنت من مراته اللي ماتت قبل ما يتجوز نرمين اسمها سما جوزها اسمه مصطفى
______________
عاصم أخو رؤي خال العيال اللي كان بيحب تهاني واتجوز حلم في الجزء التاني عنده ولدين
حسين الكبير مهندس ، مراد الصغير في ثانوية عامة ساقط سنة
_____________
رؤى كان ليها جيران أخ وأخت ساكنين سوا اللي هما عمرو وايمان
ايمان اتجوزت علي صاحب جاسر وعندها شريف الكبير ظابط شرطة ، وليان الصغيرة المدلوقة على الجاموسة جواد
_________
أما عمرو فاتجوز روان بنت صاحب الشركة اللي كان شغال فيها وخلف ولد وبنت
جواد جاموسة متنقلة مهندس ديكور
ومرام دلوعة ماما 22 سنة في كلية إعلام ومخطوبة لشريف ابن عمتها
________
فاضل طرب وملاك ، ومليكة وتوحة وكل الناس دي هنعرف اصلهم وفصلهم فيما بعد
لما تتلغبط اطلع بص هنا وكمل الفصل عادي
نبدأ الفصل ❤
___________
نزلت من منزلها ، تفكر لا تجدا حلا منذ ثلاث سنوات وهي على ذلك الحال لا حل لا مفر منذ أن خطت رغما عنها على ذلك الشيك الذي يرغمها أن تظل رغما عن أنفها تحت ظل زوجة والدها تعمل راقصة بشرط الا تتأذي شقيقتها ، تعمل راقصة حتى تتلقى شقيقتها العلاج ، تعمل راقصة لأجل ألا ترمى في غياهب السجون هي لا تخشى السجون قدر خوفها مما سيحدث لشقيقتها إن ابتعدت عنها ، تلك الحية لن تتوانى عن تدميرها ويكفي ما هي فيه .. استقلت سيارة أجرة تتحرك إلى حيث ينتظرها رعد عند كورنيش النيل وصلت لهناك لتراه يقف هناك ابتسم ما أن رآها لتقترب منه تلوح له ترسم له ابتسامة كبيرة على شفتيها ، اقتربت منه تغمغم سعيدة :
-أنا قولت هتطنش ولا هتنسى ، أنا بجد مبسوطة أوي تعرف أنا ما روحتش دريم من سنين كتير أوي
ابتسم حزينا بالطبع لم تفعل فكيف يمكنها أن تذهب وهي كانت تعيش في كنف أب قاسي مريض اشبعها عنفا ، مسكينة طرب ... ابتسم لها مترفقا يغمغم متحمسا :
- النهاردة هننبسط على قد ما نقدر ، يلا بينا .. استنئ هوقف تاكسي
ابتسمت تومأ برأسها أوقف سيارة أجرة ليفتح لها الباب الخلفي وجلس هو جوار السائق تحركت بهما السيارة فلم يرا أيا منهما ذلك الواقف هناك يلتقط لهما الصور
______________
على صعيد آخر في منزل علي وإيمان
تحديدا في غرفة شريف لم يذق للنوم طعما منذ الأمس يفكر فيما فعله ، وردة فعل خاله ..ومرام يشعر بالقلق عليها بالطبع يعرف جيدا مرام تعشق تلك المواقع لحد الإدمان وقرار عمرو على الرغم من أنه صائب إلا أنه سيؤذيها هو غاضب ولكنه لا يرغب في أن يؤذيها شئ ، نفض الغطاء عنه ليهب واقفا ، توسعت حدقتيه حين تذكر مرام كان لديها هاتف صغير قديم لازال يحتفظ بالرقم ، التقط هاتفه يطلب رقمها القديم بعد بحث بسيط وجده ليطلب رقمها سريعا ، مرة واثنتين وثلاثة يسمع صوت رنين الهاتف دون رد ، إلى أن فُتح الخط أخيرا ليردف متلهفا :
-مرام أنتِ كويسة ، مرام ردي عليا ... عشان خاطري يا مرام ، أنا آسف والله ما أعرف أنا عملت كدة إزاي ، مرام ردي عليا
لم يسمع منها سوى شهقة بكاء عالية قبل أن تغلق الخط في وجهه ، ليزفر بعنف يلقي الهاتف جانبا .. لا يعلم على من يُلقي اللوم ، على مرام وما فعلت أو على كونه غضب للغاية حتى لم يعد يعرف ماذا يفعل ، أم على النور كانت السبب من البداية هي من ألقت بنفسها أمام سيارته وهو لأجل شهامته التي توقعه في المصائب دوما أحضرها معه للمنزل ومن هنا بدأت المشكلة ... تحرك صوب المرحاض بالخارج ليمر في طريقه على غرفة نور ، سمع صوت أنين يأتي من داخل الغرفة ... وقف مرتبكا لما تبكي ما الذي يحدث بالداخل وقف أمام باب الغرفة يدق الباب لمدة دقيقة لا رد ، صفع جبينه براحة يده وكأنه يتذكر كيف سترد من الأساس ... فتح مقبض الباب بهدوء ، جزء صغير يطل منه لداخل الغرفة ليجد نور تجلس على سطح الفراش تبكي .. حمحم يجذب انتباهها ، التفتت له رفعت يدها تمسح دموعها سريعا حين رآها .. ليدخل هو إلى الغرفة اقترب منها بحذر  حمحم يحادثها :
-مالك يا نور بتعيطي ليه ، في حاجة ضايقتك
حركت رأسها للجانبين بعنف التقطت ورقة من الدفتر جوارها اغرقت دموعها سطح الورقة وهي تكتب له :
-أنا عايزة امشي من هنا
قطب جبينه ينظر لها متعجبا رفع وجهه إليه يسألها :
-ليه عايزة تمشي ، حد زعلك
حركت رأسها للجانبين بعنف من جديد تكتب :
- أنا آسفة أنا عملتلك مشكلة أنا آسفة
تنهد بعمق جذب مقعد جانبي يجلس جوار فراشها 
استند بمرفقيه إلى ركبيته ينظر إليها ليرسم ابتسامة بسيطة على شفتيه يحادثها مترفقا :
- أنتِ مالكيش ذنب يا نور ، كفاية اللي أنتِ فيه
دلوقتي ، بس قوليلي أنتِ لسه فعلا متمسكة بقصة أنك هربتي من أهلك عشان عاوزين يجوزوكي والحوار دا
ابتلعت لعابها قلقا تتحاشى النظر إليه تومأ برأسها بالإيجاب مرة بعد أخرى تخط على سطح الورقة :
- أنت ليه مش مصدقني
قرأ ما كتبت فابتسم ولم يجيب تحرك ليخرج ليلتفت يسألها :
- أنا جعان تفطري ، ماما قالتلي أنك ما رضتيش تاكلي حاجة إمبارح
اخفضت رأسها خجلا، ماذا تقول معدتها تموء جوعا ولكنها تخجل من أن تقول ... أمسكت القلم تخط على سطح الورقة :
- أنا عاوزة ادخل الحمام
نظر لسطح الورقة ليحمحم مرتبكا ماذا يفعل ، حمحم يغمغم سريعا :
- ثواني هنديلك ماما
خرج من الغرفة ليجد والدته تقف في المطبخ ليقترب منها يغمغم مرتبكا :
-ماما ، نور عايزة تدخل الحمام
التفتت له وابتسمت تومأ له :
-ماشي يا حبيبي أنا هروحلها ، البت دي شكلها غلبان أوي يا شريف .... هو مين أخوها حد نعرفه
حمحم يغمغم سريعا:
- لاء دا واحد صاحبي لسه منقول قريب من بلد ريفي مش فاكر اسمها ايه
وقف في المطبخ يأكل قطع الخيار حين سمع صوت والدته تصيح باسمه ، ليتحرك إليها دخل إلى الغرفة لتبادر والدته قائلة :
-شريف معلش شيل نور لأنها مش قادرة تقف خالص ، وأنا مش هقدر اسندها لحد الحمام
حمحم محرجا ليتحرك لداخل الغرفة أقترب منها يهمس لها:
-معلش انا عارف إن الموضوع محرج ، بس هلاقيلها حل
اخفضت رأسها أرضا تكاد تبكي من الخجل حملها شريف إلى باب المرحاض أوقفها خارجا يستند جسدها بين أحضانه حرفيا ! ، رفعت وجهها إليه لتتلاقى أعينهم في لحظة تضاربت مقلتيها بمقلتيه ، ابتلع لعابه متوترا لتقترب والدته منهم تسندها لداخل المرحاض تغلق الباب في حين ظل هو خارجا حتى يُعيدها إلى فراشها ... شرد يفكر في تلك الفتاة الغريبة التي أوقع نفسه فيها .... لو كان فقط تركها لما كانت هناك مشكلة من الأساس ... أجفل على باب المرحاض يُفتح ووالدته تحاول جاهدة إسنادها ليقترب منهم سريعا حملها بين ذراعيه يعيدها للفراش ، خرج لوالدته التي تقف خارجا لتبادر إيمان تسأله :
- صحيح يا شريف ، هي أخوها عارف بموضوع الحادثة دا
حمحم مرتبكا لا يعرف ما يقول فلم يجد سوى الحقيقة المعدلة :
- لا يا أمي ، الذنب عندي أنا كنت رايح اخدها من على الطريق جنب بيتهم وببص يمين وشمال فما خدتش بالي منها وهي بتعدي وخبطتها
شهقت ايمان بعنف لتتسع حدقتيها تردف مذعورة :
- يا نهارك أبيض أنت اللي خبطتها يا شريف ، طب دا الحمد لله أنها جت على قد كدة وإلا كنت روحت في ستين داهية ، وهتقول لأخوها ايه لما يجي
والدته الطيبة صدقت ما قالت دون شك ، تنهد يغمغم يطمئنها :
- هقوله اللي حصل ، أنا وهو أصحاب جداا وبإذن الله مش هيحصل بينا مشاكل ، المهم أنتِ خلي بالك منها ، هي مكسوفة أوي دي ما  كلتش حاجة من إمبارح
غمغمت إيمان سريعا تدافع عن نفسها قبل أن يظن ولدها أنها أهملت في ضيفته المريضة:
- والله يا ابني وأسأل أختك أنا اتحايلت عليها قد ايه ، بس أنت عارف أنا بعد كدة هزق عليها البت ليان تقعد معاها وياكلوا يمكن مكسوفة مني
ابتسم يومأ برأسه تحرك ليعود لغرفته لتمسك والدته بذراعه تردف سريعا :
-صحيح يا شريف قبل ما أنسى ، ابقى هاتلها الكرسي المتحرك دا يساعدها ، بدل ما تفضل شايلها وافرض أنت مش موجود هنعمل ايه

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن