الفصل الثالث

332K 8.3K 612
                                    

الفصل الثالث

رؤي بحماس : أنا عايزة اشتغل في شركة( آل مهران جروب)

اتسعت عيني حسين بصدمة ، هدر بغضب سريعا

حسين غاضبا: لاء يا رؤي أوعي تيجي شركة جاسر ما فيش شغل يعني ما فيش شغل وبالذات في الشركة دي ، انتي فاهمة
هزت رأسها إيجابا بحزن وهي تكبح دموع عينيها : حاضر يا بابا
خرج حسين غاضبا وصفع الباب خلفه
جلست رؤي علي الاريكة تحاول منع دموعها من الهبوط ، فجاء عاصم وجلس بجانبها وربت علي كتفها بحنان
عاصم : معلش يا رورو ما تزعليش من بابا هو اكيد كان مضايق شوية ، ثم اردف بمرح : يلا بقي اضحكي عشان اجبلك البليلة الي بتحبيها وأنا جاي
ابتسمت ابتسامة صغيرة لأخيها
عاصم مبتسما: ايوة كدة خلي الشمس تطلع ، أنا هاخد البت طمطم معايا وأنا نازل
هزت رأسها إيجابا ، ذهب عاصم وطمطم الي باب المنزل
رؤي سريعا: عاصم ما تنساش البليلة
عاصم ضاحكا: غوري يا بت وأنا الي كنت فكرك زعلانة
مطت شفتيها بضيق طفولي
عاصم ضاحكا: خلاص ، خلاص هجبلك دا انتي طلعتي اعيل من طمطم
رحل عاصم ومعه طمطم ، فسمحت رؤي لدموعها بالهطول ، فهي لم ترد أن تبكي أمام عاصم ، تعرفه جيدا أن أحس أنها حزينة لن يذهب الي جامعته وسيظل بجانبها وعلي الرغم من أنها أكبر منه سنا ولكنه يعاملها كابنته الصغيرة

جاءت مجيدة وجلست بجانبها وربتت علي شعرها بحنان
مجيدة بحنان: خلاص بقي يا رورو بطلي عياط
رؤي باكية: يا ماما أنا معملتش حاجة عشان بابا يزعقلي كدة
مجيدة: حبيبتي باباكي خايف عليكي من جاسر
رؤي : وأنا مالي ومال جاسر دا ، أنا لو كنت اتقبلت في الوظيفة كنت هاخد وظيفة صغيرة جدا في الحسابات ، يعني مش هشوف صاحب الشركة دا خالص

مجيدة : بصي يا رؤي أنا هقولك عشان ما تظلميش باباكي بس وعد ما تجبيش سيرة لعاصم
هزت رأسها إيجابا فقصت لها مجيدة ما قاله لها حسين بالأمس
اتسعت عيني رؤي من الفزع : ايه يا ماما الكلام دا ، يا حبيبتي يا تهاني ، دا عاصم هيتدمر لو عرف
مجيدة سريعا: رؤي اوعي تجيبي سيرة لعاصم
رؤي : حاضر ، حاضر طب هي عاملة ايه دلوقتي
مجيدة بحزن: ربنا يعينها على الي شافته يا بنتي ويشفيها من الي هي فيه
رؤي باكية: أمين يارب ، منه لله الي عمل فيها كدة
مجيدة بحزن: ادعيلها يا رؤي ، ادعيلها يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا وهي تحاول التوقف عن البكاء : حاضر يا ماما ، أنا هقوم اصلي الضهر واحضر لبابا الغدا عشان لما يجي اعتذرله

مجيدة بابتسامة: ماشي يا حبيبتي

أما في منزل جاسر مهران
استيقظ جاسر بعد الظهر علي صوت رنين هاتفه المتواصل ، امسك جاسر الهاتف بضيق
جاسر بضيق: أيوة يا علي عايز ايه علي الصبح
علي : وعليكم السلام يا أستاذ جاسر ، أنت لسه نايم يا جاسر أنت ناسي أن عندنا اجتماع مهم بكرة
ولازم نجهز الأوراق بتاعته
جاسر بضيق: خلاص يا ساعتين ولا تلاثة وابقي عندك
علي : بالله عليك يا جاسر ما تتأخرش الاجتماع بتاع بكرة مهم
جاسر متأففا : قولت جاي يا علي جاي
اغلق جاسر الخط وقام يترنح في خطواته الي أن وصل الي الحمام فاغتسل وبدل ملابسه الي بدلة زرقاء غامقة بقميص ابيض اللون وجرافت زرقاء ووضع عطره الساحر ، والتقط هاتفه ومفاتيحه متجها الي النادي ، فهو يعلم أنها تكون هناك في ذلك الوقت
دخل الي النادي بخطي واثقة مغترة يبحث عنها من أسفل نظراته الشمسية السوداء
الي أن وجدها جالسة علي احدي الطاولات تتناول افطارها
ذهب وجلس علي طاولة قريبة منها ، دون ان يعيرها انتباها

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن