١١

7.3K 138 13
                                    

صعب عليه يستوعب إن كل ما كان بينهم ذهب بكلمة واحدة، محاولته و مجازفاته و تخوفه جميعهم أختفوا
يحبها بكل ما فيه كيف يتركها؟ يقسم إنه حاول الحافظ عليها قدر المستطاع .. ما يعرف يضحك ولا يبكي، لا هو ما يقدر يضحك ولا يبكي

يفكر بحبه لها، حب لا يمكن كاتبته بشكل عادي
إحساسه بوجودها يضيء قلبه .. هذا حب فقط؟
وقت بشوفها "تتلبسه روح أخرى" ولكن لسوء الحظ هذي الروح ترفض إظهار الأحاسيس، محبة لكتمهم

يعيش حاليًا أتعس اللحظات حيث القدر خطف أحلامه الوردية، حطمه و طرحه و كسر قلبه
تايه بين المشاعر الهائلة إللي تمر بجوفه

في أعماقه حزن كثيف، ذكريات و مشاعر و أحداث صعبة تمر عليها كشريط طويل لا منتهي
يحتاج يخرج كل ما يتكتم عليه ولكن يعجز
يسخر من نفسه لكونه يعجز عن فعل أيّ شيء
حتى الكلمات تعجز عن الخروج، بل حتى النظرة تعجز عن الخروج من عينه

أقرب وصف لحاله مناف هذي اللحظات
"غصن مكسور لكنه ما زال عالقًا في جذعه"

أخرج جواله يكتب تغريدة، ظل مدة طويلة يتفكر بكلمات ولكن كل شيء غادر عقله، عقله ممتلئ و فارغ! بدأ يكتب أقتباس
"متعب أنا مني
من كل هذي الصور الباهتة في داخلي
من قلبي الذي ما عاد قلبي
من كومة البؤس المرتكزة على رأسي
رأسي مزدحم و فارغ من كل شيء
و بـ باللا شيء .."

حذف الكلام قبل ينشره، زفر بعد ما وقف و توجه ناحية العسكر يرجع السلاح و توجة لمكتبه

——————

الساعة ٤:٤٠ العصر | قصر عبدالإله

الجميع متواجد بأستثناء عبدالإله و لدن و مناف
حيث كانوا بانتظار تميم و المياسة، ما خفى حزن شيخة على الجميع ولكن مين يلومها؟
كانت تحاول تخفي كل شيء لأجل سعادة المياسة

بينما كانت المياسة واقفه أمام المراية تعدل شكلها
كانت لابسه ساري باللون الأحمر و تاركه شعرها على راحته من غير أيّ إضافات، كانت جميلة جدًا بنظر تميم العاجز أمامها، كل دقيقة يقبلها

تركها تدخل بينما هو توجه لجلسة الرجال
ضحك من تقدم عمر يسلم عليه بالطريقة الإماراتية: حي الله النسيب
تميم: حي الله أخو البيت
إزدادت ضحكات عمر: غلط غلط
تقدم سيف يحاوط كتفه: جبت لك هدية من الآخر
تميم: لي و لا لحبيبة القلب؟
ضحك سيف: لك و للبيت
ربت تميم على كتفه: عارف أنا، تسلم عليهم و ندخل نشوفها

«عند لدن»
تائهة لأبعد درجة، مستلقيه على السرير بينما أنظارها معلقة على السقف، ما زالت تبحث عن ذاتها
تحتاج أحد يساعد أجزائها المكسرة و يجمعها
و أن يسكن آلامها و يسكتها؛ أن يحاصر ما تخشى
و يحميها من أفكارها المرهقة لها

تتذكر أول لياليهم، كيف كانت تهاب صمته إللي يقتلها
كانت تشوف كيف يشرد كثير و ينسى كل شيء حوله
يجتاحها فضول بما يجول بداخله ولكن ما تملك القدرة للبوح بفضولها، كانت تهابه بأكمله من حديث الناس عنه.. الجميع يهابه

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now