١٦

6.9K 124 32
                                    

حس نياف بالضغط لذلك ضغط على الجهاز اللا سلكي المرتكز على خصره و خلال دقايق سمع خطوات قادمة من الأسفل، شاف كيف بهتت ملامح راشد من نطق بإن تم القبض على أهم رجاله و هذا يدل بإن ما وصله الخبر

كان دخول مهيب لمناف و فراس و عادل و عدد لا متناهي من الضباط و هذا اللي وهق راشد اللي كان يظن بإن اللي أمامه مناف، ولكن مع رؤيته لحدة ملامح مناف عرف إن اللي قدامه نياف، تشتت بشكل غير طبيعي من رجاله اللي بالحبس و من حركة مناف و نياف اللي ما كان مخطط لها، نطق مناف بهدوء قاتل: بنت تركي، سلاحك
همهمت بخفة و قبل يستوعب أحد مدّت إيدها بحركة سريعة لجيب بنطلونها الخلفي بينما تخرج المشرط، غرسته بمكان تجهله بما إن عيونها محجوبة الرؤية بسبب القماش الملتف حول عيونها ولكن تيقنت بإنها طعنته بمكان مؤلم من سمعت صوت صرخته اللي صدت بأنحاء العمارة و بدأ الأشتباك بين الضباط و رجال راشد، توقف الأشتباك من خرجت رصاصة من سلاح راشد و أستقرت بصدر مناف، بقلبه توقفت الحركة بالمكان و هذا سبب رعب الغيد
خلال ثواني معدودة صرخ نياف بغضب بينما يرمي الرصاص بشكل عشوائي على جميع من تطيح عينه عليه إلا راشد الفاقد للوعي و اللي وقت صوب السلاح عليه سحبه فراس منه، أنجن، حرفيًا أنجن من مظهر أخوه أمامه، مقتل جميع رجال راشد، الغيد الساكنة بمكانها بهدوء، ما رفن له جفن بينما أنظاره معلقة على مناف الساقط على الأرض بينما الدم يخرج من جسده بشكل كثيف و أرهق نياف اللي ما عادت تشيله رجوله، سقط على بُعد من مناف ولا يزال شعور الألم يحاوط قلبه ولا تزال أنظاره عليه بينما غابت أصوات الضباط حوله و أصوات صفارات الإنذار القادمة من سيارات الإسعاف، سجد حيث يحاول يخفف من آلام قلبه، أرتجف جسده و فقد سيطرته على دموعه، بكى و بكى بغزارة، المنظر ينعاد أمامه مرارًا و تكرارًا، رصاصة توسطت قلب روحه، فقد روحه، عجز يوقف حتى سمع عادل اللي يكرر "قدر الله و ما شاء فعل"
وقف على حيله بينما يلكم عادل بقوة جنونية ولا كأنه هو ذاته الشخص اللي كان ساقط من ثواني على الأرض لا حيلة ولا قوة له

بعد عراك طويل مع عادل اللي كان تاركه يفرغ حزنه عليه مشوا لسيارة فراس اللي ما كان وضعه أهون من نياف إلا إنه يكتم، كاتم شعوره حتى أحمر وجهه، كلمة زيادة و بينفجر على الجميع، ألقى آخر نظرة على المكان المليء بالسائل الأحمر، ترك خلفه المكان بينما يرمي مفتاح السيارة على عادل لإنه لو ساق ما بيخرج فيهم الحيّ لا هم ولا السيارات اللي بتمر أمامه

«عند عبدالإله»
توقفت كل سبل الحياة بالنسبة له، إتصل عليه عادل و من غير أي رحمة تحدث "يا طويل العمر مناف إنصاب، مب إصابة سهلة، إصابة وسط قلبه"
أنكسر و أنحنى ظهره و تزعزع توازنه حتى سقط على الأرضية، كلمة واحدة كفيلة بإنها تسلب ألوان الحياة من رجل حياته متوقفة على هذا الحفيد، اللي الآن يخبرونه بإنه أنصاب وسط قلبه، أرتجف كيانه و تزعزعت أركانه بكل مرة يستوعب الكلمات اللي أنسابت لمسامعه من لحظات قليلة
وقف على حيله مرة أخرى، يصمد لإنه يعرف بإن حفيده يملك العداوة من بعض رجال راشد المنتشرين بهذا المكان، ما أسترسل بدموعه نهائيًا حتى لا يريهم حمرة عينه و يلاقي الإبتسامات الساخرة و الفرحة بما حدث لحفيده، ظل يمشي ببطئ بينما ظهره منحني يظهر للمصلين مدى بؤسه و كمية الحزن المكبوت بداخله، ما يعرف كيف قدر يوصل للقصر و من شاف السديم خارجة بالزي الطبي الرسمي أشر لها و مباشرة توجهت تسنده، يبي يتكلم و يفصح عن رغبته بالذهاب لمناف ولكن لسانه ثقل بشكل مرهق له

كل الغرام اسمك، كل الصور في ناظري رسمكWhere stories live. Discover now