الفصلَ الثالث

741 116 173
                                    



بدأت المَملكة بصباحٍ جَديد تَنفصل حياتهُم ما بينَ العمل مِن جميعِ النواحي و ما بينَ الحماية المُشددة تَحسباً لأي هجوم مِن اعداءهُم الانياليوس غيرَ ذَلك فحياتهُم تَسيرَ على ما يُرام بالرغمِ مِنَ القلقِ و الخَوف يُرافقهُم ألا أنهُم واثقون بملكهُم و جيشهُم الذي يَبذل جهده في مواجهةِ ما قَد يَعتَرض مملكتهُم لذلكَ كانوا مطمئنين

يسيرَ الأخوين معَ بعضهُم داخِلَ القَصر طالهُم النِقاش حَولَ حَمايةِ الحدود "هَل سَتذهَب؟" سألَ الأمير سوبين أخيهِ الأكبر ما إن كانَ سَيذهَب للحدود "أجل لكن ليسَ الآن بَل الليلة" اجابهُ الأمير جيمين و يُفكر الأمير سوبين بمرافقته لن يَتركهُ لوحده لهذا السَبب سأله الاثنان أكثرَ ذكاءً و تَشدداً لذلكَ وجودهُم هُتاك مُهم

أتت ريو تَركض نَحوهُم باعدت بَينهُم كعادتها ثمَ احتَضنت ذراعيهُما "سأذهَب معكُما لقد سَمعتكم" إن كانَ هَذان الاثنان معاً فهيَ دَوماً ما تَكونَ الثالثة ابتَسمَ الأمير جيمين لها رَفعَ يَده و بَعثرَ شَعرها مِنَ الأمام سَحبَ الأمير سوبين ذراعه البرود يَطغي على وجهه حَدقت ريو نَحوه كانَ لئيماً معها بَعضَ الشيء حتماً

أخذَ خطواتهِ نَحوَ الدَرَج "لحظة الى أينَ أنتَ ذاهب؟" سألهُ أخيهِ الأمير جيمين فما يَبدو لهُ أنهُ على وشكِ الخروج "سألتقي بأصدقائي" أومئ أخيهِ له ظَلت ريو تَنظرَ إليه لوحَ لهُم ثمَ نَزلَ مسرعاً "حلوتي هَل لديكِ دروس اليوم؟" نبسَ الأمير جيمين مُخاطباً أخته لكنها لم تُجيبه "ريو" جَذبَ انتباهها فعادت مِن شرودها

"ماذا؟" تَغيرت ملامحَ وجهها كُلياً بَدت أكثرَ ارتباكاً "ما بكِ؟" لاحظَ أخيها فَهزت رأسها بِحركة خَفيفة "لا شَيء" نبست و كانت هادئة للغاية ليست تلكَ المشاكسة التي تُحب أن تَضحك عندما تَكونَ معهُم "هَل لديكِ دورس؟" سألها مرةٌ أخرى فأومأت ريو له "حَسناً اذهَبي لتدرسي" أومأت مرةٌ أخرى و غادرا مَعاً

عَدت ساعاتَ الصباح التي قضاها الأمير جيمين و هوَ يتناقش معَ المسؤولين و القادة حَول أمنَ المَملكة و في الحقيقة يملكَ عقله خُطة لا يُشاركها معَ أحد انما النقاشَ الذي يَدورَ بَينه و بينَ المسؤولين هوَ لتنبيهَهُم لا أكثر أما الخطط الحقيقية تُزرع في رأسه و السَبب لأنهُ هوَ بذاتهِ مَن يُريدَ تَنفيذها لوحده حتى يَصِلَ لغايته

ريو تَجلسَ أمامَ بابِ القَصر على ذلكَ البلاط الناعم الكتابَ الذي تَدرسَ به معها تُقابلها البوابة لكن بَعيدة عَنها هيَ فَقط تَنظرَ إليها ما بينَ الحينِ و الآخر تَدرس لكن عَقلها مشوش حَتماً لذلكَ يَصعبَ عَليها التَركيز مَرَت ساعات الماضية و لاحظت أنهُ لم يَعد تأخرَ كثيراً ولا يَسعها فِعلَ شَيء سِوى الانتظار حتى يَعود

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now