الفصلَ الثاني و الأربعون ~ زِفاف

1K 96 540
                                    



بعدَ خمسِ سنوات مِنَ الحزنِ و المُعاناة و الحرمان ها هيَ الانياسوليا المذعوة سوليا قَد عادت الى الحياة لكن هَذهِ المَرة عادت و هيَ بَشرية و السَبب هوَ الكتاب كشفَ حَقيقة لم يَكن هُناكَ أي أحد يَعلم عَنها سِوى والدة سوليا التي تُدعى الانيارين هيَ مَن تَكفلت بسلامِ الأرض ضَحت بأبنَتها ثمَ أعادتها و هيَ بَشرية

كونَ حَقيقة سوليا عندما ولدت بَشرية و السَبب يَعود الى إنَها ولدت مُهَجنة مِن أب انياليوس و أم بَشرية لهذا كانت سوليا تَمتَلكَ فُرصة أخرى لتكونَ مِنَ العالم الذي أحبتهُ كثيراً و هوَ العالمَ البَشري و ليسَ ذَلك فَقط بَل لديها أشخاص تُحبهُم أكثَرَ مِن أي شَيء آخر و أولهُم هوَ المَلك جيمين الذي يَعودَ الفضلَ له في كلِ ما حَدث

تَجلسَ سوليا على فراشِ الأرض تَضع طاولة منضدية صَغيرة أمامها يَجلس طفلها بجانبها كذلكَ المَلك أمامها و سَبب اجتماعهُم هوَ لأنَ الصَغير يَتعلم ما أعطتهُ المُعلمة مِن دروسٍ "دايان أكتبَ الحروف الني تَعلمتها" أمرهُ والده فالصَغير الآن يُعذبهُم هَزَ رأسهِ رافضاً "سأكتب لأمي هَذهُ الكلمة ثمَ أبدأ"

تَنهدَ المَلك انشَغلَ الصَغير بالكتابة حتماً يَفعَلَ ما يَحلو له والدتهُ موجودة إن مَنعهُ والده أو اعتَرض انتَظراه لدقائق حتى انتهى والدته كانت تُراقبه بفضول "انظري أمي هَل تَعرفي ماذا كتبت؟" قَدمَ لها الدَفتر ابتَسمت سوليا بتوترٍ و إحراج فهيَ لا تُجيدَ القراءة أو الكتابة "أجل بالطَبع" لم تَكن تُريدَ أن تَبدو مُحرجة أكثَر

"إذاً اقرأيها" طَلبَ الصَغير منها زادَ إرتباكها همهمت و نَظرت للمَلك الآخر لم يبدو طَبيعياً نَظرَ الى الممحاةِ التي بيدهِ قذفها بأصبعِ السبابة أسقطها خَلفَ الصَغير "آسف هَل يُمكنكَ جَلبها؟" أومئ الصَغير التَفتَ و زَحفَ الى الممحاة اقتَربَ المَلك مِن أذنها "لقد كتبَ أمي" هَمسَ بسرعة ثمَ ابتَعدَ عنها عادَ الصَغير جالساً

ابتَسمت سوليا له "لقد كتبتَ أمي" ما كتبهُ قَد داعبَ قَلبها لكن ما أحزنها إنها لا تُجيدَ القراءة أو الكتابة و هَذا قَد لاحظهُ المَلك "أجل أمي لقد تَعلمتها لأجلكِ و أحبُها كثيراً" ابتَسمت سوليا لهُ اقتَربت و قَبلت خَده ثمَ ابتَعدت عابسةِ الشَفتين تَنظرَ بشرودٍ "سأذهب لجدي و جَدتي أريهُم ما رَسمتُ لأجلهُم" أخبرهُم الصَغير ثمَ نَهضَ

وسعَ المَلك عَيناه "كلا دايان" لم يُنصِتَ الصَغير لهُ و رَكضَ نَحوَ الباب "دايان لا تَتركني" قالَ ذَلك و أغلقَ الصَغير الباب بقوة و غادر أشاحَ المَلك بحدقَتيهِ نَحوها وجههِ شاحباً شَيئاً فَشيئاً أجهَشت سوليا باكية "أنا لا أنفعك لا أجيدُ القراءة و الكتابة عليكَ أن تَجدَ بشرية تُجيدَ ذَلك" تَنهدَ المَلك هَذا ما كانَ مُتأكداً منه أن تَقوله

إنياليوس// PJM KSGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن