الفصلَ الثلاثون ~ حَمل

815 110 370
                                    



اكتَشفَ الأمير جيمين إنَ ريو كانت حَقاً قادرة على جعلهُم يَتواصلون معَ بَعضهُم كيف؟ لا أحد يَعلم سِوى ريو و ليسَ ذلكَ فَقط بَل تَصرفاتها اختَلفت و بدأت تَظهَرَ لهُم إنها انسانة مُختَلفة كُلياً ليست ريو التي اعتادوا عَليها في كلِ مَرة تَزدادَ كُرهاً تجاهَهُم تؤذيهُم بأي طَريقة لذلكَ هُم الآن حرصوا على رَدعها

عندما قالت ريو كلمة واحدة فهيَ قَد طَبقت كلامها بكلِ حَرف و هَذا ما جَعلَ الأمير جيمين يَزدادَ غَضباً تَركَ سوليا و أخذَ خطواتهِ نَحوها "مَن أنتِ لتَتحكمي بي؟" صَرخَ بِها و كانَ على وشكِ ضَربها لكنَ الأمير سوبين قَد وقفَ أمامه يَمنعه يُدرك جيداً كم إنَ ريو أصبحت سَيئة و طاغية لكن هَذا لا يَعني إنهُم مَن سَيؤذوها

تَنظرَ ريو لهُ بِبرود لأنها تَعلم ما كانت نواياه تِجاهها تعابيرها لم تَكن عادية بَل مُرعبة حَتماً "سَتموتونَ جَميعكم!" قالت تلكَ الكلمتَين استدارَ سوبين نَحوها مهما حاول فهيَ تُزيدَ الوضعَ سوءاً تَركتهُم ريو و غادرت الجِناح رَكلَ الأمير الكرسيَ الذي قُربه "أنتَ كُنتَ مَعها أخبرني ما خَطبها لِمَ قَد جُنت هَكذا قُل شَيئاً"

يُنصِتَ الأمير سوبين له قَد رأى لعدةِ مَرات لكن حتماً لا يَعلم ما عليهِ قَوله هيَ منهم أم لا! لا يَعلم "سأتحدث مَعها" اكتفى بهذا الجواب ثمَ تَركهُم و غادرَ الجِناح يُكادَ الأمير جيمين أن يَفقدَ صوابهِ كلَ شَيء يَتراكمَ عَليه تُحدق سوليا نَحوه ليسَ بَينهُم تواصل لكي تُخبره عَن ريو! و هَذا كانَ أصعَبَ ما تَمرَ به

فَتحَ الأمير سوبين البابَ و دَخل أبصَرها جالسة بطَرفِ السَرير أشاحت بحدقَتيها نَحوه لم يَكن قادراً على الإنكار كم تَبدو مُخيفة و اقترابه منها بتَرددٍ شَديد لكن معَ ذَلك تَبقى بالنسبةِ له حَبيبته لا يُمكنهُ التَخلي عَنها بِسهولة مهما كانت و أذَت وقفَ الأمير أمامها "أيتها البلهاء" يُشاركها الكلمات التي اعتادوا على تسميةِ بَعض بِها

لم تَتجاوبَ مَعه رَفعَ الأمير يَده أمسَكَ ذقنها و رَفعَ رأسها نَحوه جَعلها تَنظرَ له و قَد لاحظَ كم هيَ ذابلة انحنى مُقتَرباً منها قَبلَ خَدها "اشتَقتُ لكِ أتعلمين؟" بعدَ حالتها هَذه لم يَستَطع الاقترابَ منها أو سماعِ ضحكاتها و تَذمرها الدائم رَفعت ريو يَدها أمسَكت معصَمه و ابعَدت يَده هَكذا دونَ اهتمام ثمَ التجأت الى السَرير

ظَلَ يُحدق نَحوها و هيَ تَستَلقي اقتَربَ مِن ناحيتها جَلسَ بطرفِ السَرير "هَل أنتِ بخير الآن؟ هَل لا زلتِ تَشعرينَ بالغَثيان؟" سألها لكي يَطمئن لكنها لا تَتجاوبَ مَعه تَنهدَ و بدى إنهُ غاضب "لِماذا لا تُجيبين؟ هَيا انهَضي حالاً" أمرها جدياً مَعها تُحدق ريو نَحوه لكن لا تُنَفذ "قلتُ انهَضي ألا تَسمعين؟" أمرها مرةٌ أخرى

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now