الفصلَ السادس و الأربعون ~ مشاعر

676 80 561
                                    



مَرت أياماً كانت الحياةَ في المَملكة تَسيرَ بشكلٍ طَبيعي يَنعمَ الناس بالحياةِ المُختَلفة فأياماً تَكونَ جَيدة و أياماً سَيئة هَكذا هوَ الحال إن كانَ للغَني أو الفَقير لكن معَ ذَلك فهُم شاكرونَ لهذهِ الحياة كونَ المَلك الذي يَحكمهُم عادلاً جداً مُحباً لشعبهِ و شَعبهِ يُحبونه و يؤيدونه في قَرارتهِ التي تَنفعهُم هَكذا كانَ الحال لجميعهُم

في القَصرِ المَلكي و في صباحٍ جَديد تَجتَمعَ العائلة الى طاولةٍ واحدة يَتناولونَ الإفطار التَفتت ريو نَحوَ ابنَتها ابتَسمت براحةٍ فهيَ قَد استعادت صحتها و عادت قَوية "أتَعلمينَ يا ابنَتي إنَني مُمتَنة كثيراً لذلكَ الحَريق فهوَ قَد سَمحَ لكِ بفرصةِ التَقديم للأختبار معَ جَميعَ الطُلاب" خاطبت ريو ابنَتها كانت سعادتها كسعادةِ البَقية

"أجل أمي أنا أيضاً مُمتَنة كثيراً لقد كنتُ خائفة و حزينة مِن ألا أستَطيعَ التَقديمَ للأختبار و أرسب بعدَ عام طَويل مِنَ التَعب لولا ذلكَ الحَريق لكنتُ الآن بائسة حَقاً و مِنَ الجَيد إنَ الإدارة قامت بتأجيلِ الأختبار" كانَ الجَميع يُنصِتَ لها و بعضهُم يَبتَسم سَعيدونَ لأجلها لكن حتى الآن لا أحد منهُم يَعلم مَن مُفتَعل الحَريق

أشاحَ المَلك جيمين بحُدقَتيه نَحوَ ولده الذي يُنزِل رأسهِ يأكل بهدوءٍ شَديد لكنهُ لم يَكن هادئاً كانَ الأكثَرَ ضَجيجاً لكن بداخلهِ كلَ ما في الأمر إنَ دايان يُجيدَ المظاهر الخارجية المُخادعة لا يَتحدثَ معَ أحد إن كانَ والدهُ الذي ضَربه أو والدته التي تَنظرَ لهُ بنظراتِ الخَيبة أو والدا ليا اللذان يَتخذاه عدواً حَقيقي لهُم

تُحدق رَي نَحوه الأخت يُمكنها سماعِ ضَجيجَ أخيها الداخلي تَمسكت بالطاولة وضعت قَدمها على مقعدِ الكرسي ثمَ وقفت عَليه اقتَربت منه تَتمسك بكتفهِ و ظَهره انحَنت و تَركت قُبلة دافئة على خَدهِ و جَميعهُم يَنظرونَ لها حَدقَ دايان نَحوها "أخي أتعلم إنكَ أفضلَ أخ في هَذا العالم حتى إنكَ حنون أكثَرَ مِن أمي و أبي"

رغمَ بساطةِ كلماتها إلا إنها كانت قادرة على أن تَخمدَ ذلكَ الضَجيجَ الذي بداخلهِ ابتَسمَ لها حتماً تلكَ الأحرف و صوتها الرقيق و تَجميعها للكلمات بطريقةٍ طفولية داعبت قَلبه "روحَ أخيكِ حَبيبتي الجَميلة" نبسَ بتلكِ الكلمات و أخذها الى حضنهِ يُقبلها لمراتٍ عَديدة رأى الجَميع ذلكَ الجانبَ المُختَلف منه معَ أختهِ فَقط

"أمي هَل يُمكنَني الزواجَ مِن أخي؟" عندما سألت هَكذا ضَحكوا جَميعهُم سؤالها عَفوي جداً هيَ حتى لا تَعلم ما يَعني الزواج "كلا لا يُمكنكِ لكن يُمكنكِ أن تَكوني حَبيبتهُ الى الأب حُبَ الأخوة لن يَتغير هَل يُرضيكِ ذَلك؟" أجابتها سوليا قلبها مُطمئن لعلاقةِ الأخ و أخته أومأت الصَغيرة لوالدتها يَكفيها أن تَكونَ حَبيبته

إنياليوس// PJM KSGWhere stories live. Discover now