الفصلَ الثامن و الثلاثون ~ النهاية

655 94 578
                                    



إنهُ اليَوم المُصادف عشرون أبريل و هوَ اليومَ حيثُ سَينتَهي فيه عَهدَ الانياليوس الذينَ احتَلوا الأرض لألافِ السنين وجودهُم كانَ قاسي على الأرض عانى البشر مُعاناة شَديدة ولم يَعيشوا بسلام لكونَ الأرض منذُ البداية كانت تَجمعَ البَشر و مخلوقاتَ الانياليوس لكن كلَ تلكَ السنين كانت بأنتظارِ ولادةِ الغالق

و الغالق هوَ الأمير بارك جيمين معَ مُرافقتَيه الانياسوليا المُرشدة و بارك ريوجين المُبصرة هَؤلاء الثلاث هُم مَن سَيقضونَ على تلكِ المخلوقات لكن يَظلَ السؤال هَل سَيكونوا قادرينَ على ذَلك؟ بالأخص و أنَ الانياسوليا التي هيَ في الحقيقية هيَ انياليوس و مِن ناحية أخرى يُصارعَ الانياليوس على بوابةِ البَشر!

هَذا هوَ اليَومَ الآخير لسوليا معَ عائلتها و معَ طفلها تُحاول قَدرَ ما إستطاعت ألا تَكونَ حَزينة لأنَ حزنها سَيؤثر عَليهُم جَميعاً عندما تَكونَ لوحدها سَتُظهر حزنها و تَبكي الأمر لم يَكن سَهلاً عَليها مُطلقاً لا يُمكنها تَركَ طفلها أو تَركَ هَذهِ الحياةَ السَهلة التي تَعيشها معَ مَن يُحبوها لكن ما بيدها حيلة فسلامِ الأرض مُتَعلقٌ بِها

طفلها الآن بينَ ذراعيها لم تَتركهُ ولو للحظة لقد كانت لوحدها الأمير لم يَكن مَعها فهوَ حَتماً قَد تَخلى عَنها و عَن طفلها لا يَرغب مُطلقاً في قضاءِ الوقتِ مَعها تَنظرَ سوليا لطفلها تُحاول ألا تَبكي فهيَ تَتمسكَ بكلامِ ريو عندما أخبرتها إنَ طفلها يَشعرَ بِها إن كانت حَزينة أو سَعيدة نَظراتِ الصَغير لها كانت تَذيبُ قَلبها

عَطسَ الصَغير لمرتان ضَحكت سوليا ذلكَ كانَ لطيفاً في كلِ مَرة تَستكشفَ شَيءٌ جديدٌ عَنه و هوَ يَكبر يَومٌ بَعدَ يَوم لكن بالنسبةِ لها هَذا يَومها الأخير بَعدها لن تَرى كَيفَ سَينمو و يَزدادَ طولاً ثمَ يَكونَ قادراً على السيرِ و الكلام كلَ ذَلك كانت تُفكِرَ به و تَرغب برؤيته لكن لأجلهِ هيَ تَخلت عَن ذَلك و سَتُقدِمَ الحياةَ الأفضَل له

القَصر كانَ شَديدَ الهدوءِ حَتماً و كأنَ الحزن كانَ ضَيفَ الجَميع يَتعايشونَ معَ مأساة ليسَ لها حَل رُغمَ إنَ حَياتهُم سَتَتغير الى الأفضَلِ حَتماً و يَترقى مستوى مَعيشَتهُم و تُتاحَ لهُم أرضَ الانياليوس لكن جَميعَ ذَلك لم يَكن ذو أهمية لكونَ الانياسوليا هيَ الأهم بالنسبةِ لهُم ليسَ مِن حَقهُم سَلبَ حَياتها لكن هيَ مَن اختارت ذَلك

المَلك و المَلكة كِلاهُما في جناحَهُما يأخذوهُم الشرود و الهدوء الحزن يَغلبَ وجَهَهُم أكثَرت المَلكة مِنَ البُكاء و بينَ تارةً و أخرى تَشكو للمَلك و الآخر لم تَكن بيدهِ أيَ حيلة لفعلِ شَيء "ماذا سَنقولَ للصَغير إن كبِرَ دونَ أمه؟ ماذا لو عاشَ و هوَ يَفتَقد الى حنانِ الأم أنا حَقاً لا يُمكنَني تَخيلَ ذَلك دايان حياتهُ حزينة منذُ ولادته"

إنياليوس// PJM KSGWo Geschichten leben. Entdecke jetzt